
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا فاكتسـب مهما اكتسبت المفاخرا
ففيهـن ذكـر المـرء لم يلف داثرا
ومـن سـعد جـد المـرء تجديد ذكره
بـارث بنيـه منـه تلـك المفـاخرا
وفــي شــرف الابــاء حـظ لولـدها
إذا مـا اقتفتهـا ورثتها المآثرا
أمـا سـن بذل النفس في الله حيدرٌ
وأورثــه حــتى بنيــه الاصــاغرا
لعمـري هـم قبـل المراضـع أرضعوا
كــرام سـجاياه ففـاقوا الأكـابرا
فأصـبح كـل مظهـر الفخر في الورى
فلـم تـر ذا فخـر إليهـم مفـاخرا
كفــاك بيــوم الطــف موقـف آلـه
لنصـر الهـدى حيـث الضـلال توازرا
لقـد عرجت اعلى المعارج في العلا
وان لـم تراهـق واسـتطالت مفاخرا
وحسـبك بـابن المجتبى الندب قاسمٍ
فكــم للمعــالي قـد اقـر نـواظر
وســر بنصــر الــدين قلـب محمـد
وان كـان اقـذى قتلـه منـه ناظرا
غـداة تفـانت فتيـة المجد بالظبا
وطير الردى في الطف ما زال طائرا
ولــم أنــس لمــا حركتـه حفيظـةٌ
لنصـر حسـينٍ حيـن لـم يلـف ناصرا
اتـى رغبـة في الموت يسعى فقل به
هو البدر لكن في الثرى كان سائرا
بنفســي حســيناً إذ تمثــل شخصـه
غــداة أتــاه يطلـب الأذن حـائرا
رأى حســـن اخلاقٍ وطيـــب شــمائلٍ
ووجهـاً منيـراً يخجـل البدر زاهراً
فــأرحبه باعــاً واحنــى ضــلوعه
عليــه ودمــع المقلـتين تحـادرا
وعـــانقه لكـــن عنـــاق مــودع
يــرى ان هــذا للقـا كـان آخـرا
وخــرا جميعـاً للـثرى إذ عرتهمـا
جـوىً غشـية والوجـد للقلـب خامرا
فلمـا أفاقـا صـاح والوجـد غـالب
بنــي اتمشــي للمنــون مبــادرا
أيـا مهجـتي أنـت العلامـة من أخي
وقــرةُ عينــي لا رأيتــك عــافرا
بنـــي أتمشــي للمنيــة ذاهبــاً
برجلـــك تلقـــى ذابلاً وبــواترا
فــودعه لمــا ابــى وبكــى شـجى
واصـبح منـه خلفـه القلـب طـائرا
وراح الـى الهيجـاء والجـاش طامن
قــد اتخــذ الهنــدي خلا مسـامرا
واصــغى ارتياحـاً لاسـتماع حـديثه
إذا مـا أتى الهيجاء فل البواترا
فقـال لـه إن أنـت اصـدقتني تجـد
لـديك الـردى منـي هنـاك مـوازرا
وعــرف اصــحاب الضــغائن نفســه
ومـن لا بـالي بـالردى لـن يحاذرا
كــر ففــر الجيــش مــن سـطواته
وقــام بميـدان الـوغى لا محـاذرا
كــأني بــه يلــوي شـراك نعـاله
بميـدانها لـم يخـش تلك العساكرا
فلمـا دنـا المحتـوم منـه وآن أن
يحـــل بـــدارٍ للنــبي مجــاورا
علاه لعيـــنٌ مــن قفــاه بضــربةٍ
علـى الـراس ادمـت للهـدى نـاظرا
وخــر بميــدان الكفــاح مناديـاً
لأكـــرم عــم فاســتجاب مبــادرا
وجـدل ذاك الرجـس بالسـيف وانحنى
علـى جسـمه دامـي الحشاشـة حائرا
رآه خضــيباً بالــدما فـدعا ايـا
ســرور فـؤادي مـن عليـك تجاسـرا
علــي عزيــزٌ اننــي لنــداك لـم
اجـب وعلـى دفـع الردى لست قادرا
رجــوت بــأني فيـك ابلـغ منيـتي
وربـع المعـالي فيـك يصـبح عامرا
ومـا خلـت ان الـدهر فيـك يخونني
وتسـكن مـن قبـل البلوغ المقابرا
وممــا شــجى قلــبي تـذكر حـاله
ويـا ليتنـي مـا خـالجت لي خاطرا
غـداة انحنـى مـن فقـده ظهـر عمه
بتجديـد ذكـراه الشـقيق الموازرا
بنفسـي وتراً في الوغى لم يجد بها
لــه مســعداً الا عــدواً وواتــرا
غــدا وهـو محنـي الأضـالع حـاملاً
فتـــاه قــتيلاً للمخيــم ســائرا
تخطــان فــوق الأرض رجلاه والـدما
تسـيل وعيـن السـبط تـراه صـابرا