
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عوجــا خليلـي علـى تلـك الـرى
مـن أرض كوفـان تنـالا المأربـا
ولتقصـدا الطـور الـذي فيه ثوى
مـن كلـم الكليـم بـل له اجتبى
ولتأتيـا ضـريحه السـامي الـذي
طـاول فـي عليـاه حـتى الحجبـا
فـان فيـه النقطـة الـتي اغتدت
لأحــرف الكــون جميعــاً ســببا
واخــــبراه بحــــديث مســـلمٍ
ولا ارى يخفــى عليــه مـن نبـا
غــداة اصــرخ الحســين عصــبةٌ
مـن آل حـرب قـد دعـوا واحربـا
وزخرفــوا لــه الأكــاذيب ولـم
يغـــره مـــا زخرفــوه كــذبا
لكنمــا الحــر الكريـم لا يـرى
ســوى اغاثــة الصــريخ مـذهبا
هنالـك انتضـى لهـم سـيفاً علـى
ابناء حرب في الوغا ماضي الشبا
وابتعـث النـدب الكريـم مسـلما
يرشــد للحــق ويجلــو الكربـا
ومـا عسـى اقـول فـي مـدح فـتىً
سـبط الهـدى اثنـى عليه واجتبى
وكـان سـيفاً مـن سـيوف المصطفى
واي ســـيفٍ للنــبي قــد نبــا
واعجبــاً مـن أهـل كوفـان ومـا
أبـــدوه مــن تقلــبٍ واعجبــا
قـد اغتـدوا مـن بعـد نكث عهده
إلبــاً عليــه للعــدى تألبــا
آه لمـــا لاقـــى ولكــن لا أرى
تــأوهي يطفـي جـوىً قـد الهبـا
اصــبح آمــراً وأمســى خائفــاً
مـا بينهـم منهـم يريـد مهربـا
أفـديه حـائراً قـد اسـتجار مـن
خــوفٍ بحــرةٍ إليهــا انتســبا
للـــه باســـل غـــداة جــاءه
للــدار جنــدٌ للــدعي كالـدبا
فقـل بـه ليـث العريـن فيـه قد
أمتـــه اغنــام فشــد مغضــبا
وقــال للرعــب ألا ســر وانــا
خلفـك فـي الاثـر بمـاضٍ مـا نبا
كــأنني بالســيف فــي يمينــه
أوحــى لعزرائيـل صـادق النبـا
دعنــي وارواح العــدى فــانني
آليــت ان يقبضـها عنـك الشـبا
وقــد تــوازروا علــى قتــاله
بالنــار والنبــل وسـمرٍ وظبـا
فشــد فــرداً وهــو ظـامٍ سـاغبٌ
فــي جيشــهم بجيـش عـزمٍ إلبـا
فعـاد قلـب الجيـش رعبـاً طائراً
مــن فتكــه بلا جنــاح كالهبـا
حـتى إذا حـم القضا اغتالوه في
حفيــرةٍ ان القضــا لـن يغلبـا
مـا أوقـح الأسـياف كيـف اتخـذت
لضــربها منــه المحيـا ملعبـا
وكيــف عرنيــن المعـالي هشـمت
وطالمــــا اضـــافها ورحبـــا
مـا راعـه المـوت وكيـف والردى
مطعمـه فـي اللـه جـل اسـتعذبا
لكــن بكــى مخافـة ان يغـدروا
بـالآل والخـامس مـن أهـل العبا
لهفــي لـه والمـاء فـي يمينـه
ظـامي الحشا لم يستطع أن يشربا
مــا هـم ان يشـرب الا فـاض مـن
فيـــه دم حــرم ذاك المشــربا
للـــه ماســوراً تعــالى همــةً
قــد وطـأت بأخمصـيها الكوكبـا
لــم يكـترث بـابن زيـادٍ لا ولا
ســلم بــالأمرة كــي لا يعطبــا
حيـث الـرؤوس لا تـرى إذ التـوت
مــن فوقهــا الأذنـاب إلا ذنبـا
لكــن حكــم الـدهر جـائرٌ علـى
كــل كريــمٍ للمعــالي انتسـبا
امثــل مســلمٍ ومــا أدراك مـا
مســلم فــي فضــل وعــز وابـا
يشـتمه الـدعي جهـراً فـي الملا
والمـوت دون الـذل عند ذي الابا
مـا للحسـام مـا رعـى حـق الإخا
وحــده القــاطع عنـه مـا نبـا
كيــف بــرى الكريـم عـن جثتـه
وبلــغ العــدو فيــه الماربـا
اللـــه مثــل مســلمٍ يرمىبــه
منكســاً والكــون لــم ينقلبـا
فيـا لنجـمٍ مـن سـما المجد هوى
متخــذاً وجــه البســيط مغربـا
ياكوكبــاً رجــم الشـياطين بـه
كيـف ينـال السوء منها الكوكبا
أم كيـف فـي الاسواق سحباً جر من
فــوق ســما العليـا ذيلا سـحبا
للــه يـوم مسـلمٍ اشـجى العلـى
وديـن طـه المصـطفى قـد اكربـا
وعيــن كــل مــؤمنٍ أبكـى شـجى
وحــق أن يبكــى اســى وينـدبا