
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا فـارقت نفسـي صـباباتها
بـالخيف فـي سـالف أوقاتهـا
انـي علـى العهـد مقيـم وان
تقــادم العهــد بســاحاتها
جـددت عهـداً فـي رباهـا وقد
ادرت طرفــي فــي مقاماتهـا
وقفــت واســتوقفت مسـتعبراً
ومــا قضـت نفسـي لباناتهـا
أناشـــد الاطلال عــن ســادة
نـالت بهـا الخلـق إراداتها
راح ضـحاها حيـن بـاتوا دجى
مــن بعــد اشـراق لييلاتهـا
أيـن حمـاة الجـار مـن هاشمٍ
إذ نزحـت عـن عقـر أبياتهـا
سـرت تجـوب البيـد لمـا أبت
غـزى طـروق الضـيم سـاحاتها
هــم معشــر شـم أنـوفٍ غـدا
علـى السـهى أدنـى مقاماتها
فجهـــزت حــربٌ لهــا جحفلا
ســد الفضـا تطلـب ثاراتهـا
وأملــت أن ليـس للـدين مـن
حــامٍ فشــنت ثــم غاراتهـا
فشــمرت هاشــم لكــن علــى
لقـى المنايـا عقـد نياتهـا
سبعون عطشى قابلوا في الوغى
ســبعين الفـاً عنـد شـداتها
وحلأتهـــا الـــورد لكنهــا
بالسـيف قـد شـقت عجاجاتهـا
أفـديهم إذ وردوا ألمـا وما
ذاقتــه مــن وجـدٍ لحراتهـا
تنافسـت فـي الموت ما بينها
كــأن فيــه نيــل غاياتهـا
مـا كـرت الأبطـال الا انثنـت
تنــدك رعبــاً مـن ملاقاتهـا
مـا بارحوا الهيجاء حتى قضت
فـي نصـرة الـدين لباناتهـا
مـن لسـناها بعـد ان صـُرعوا
لـم يبـق مـن يمنـع غاباتها
لهفـي لربـات الحجـال الـتي
لــم تـر عيـنٌ ظـل قاماتهـا
غوثـاه مـن حـربٍ فقـد اظهرت
مـا اضـمرت مـن خبـث نياتها
قـد هجـم القـوم علـى خدرها
واســتلب الأعــداء بزاتهــا
مـرت بهـا قصـداً علـى قومها
صـــرعى لاحــراق حشاشــاتها
حنـت حنيـن النيـب وجداً ولم
تبلـغ مـن التوديـع غاياتها
مـا امهلتهـا عنـد اجسـادها
هنيئة تقضــــي لباناتهـــا
فصـحن عـذراً يـا حماة الهدى
هـل تبلـغ الأسـرى اراداتهـا
ياسـائق الأظعـان رفقـاً بمـن
قــد سـلب الوجـد حشاشـاتها
وأذلــة الإســلام مــن معشـرٍ
قــد هتكــت حرمـة سـاداتها
خوارجـاً سـموا بنـي المصطفى
وهـم قـد ابـتزوا مقاماتهـا
هـب طلبـوا الأحيـا بثارٍ فهل
يطلــب ثــارٌ عنـد امواتهـا
هــب قتلتهــا إذ أبـت ذلـةً
لـم رفعـت في السمر هاماتها
وهــب نســاها طمعــاً سـلبت
لـم اضـرموا النار بأبياتها
وهــب ســبتها لرضـى عجلهـا
لـم قنعـت بالسـوط قاماتهـا
طـافوا بها الأمصار حسرى على
هـــوازل تهــدى لشــاماتها
ثلاثَ ســاعاتٍ بنــاتُ الهــدى
قــد أوقفـت ببـاب سـاعاتها
أوقفـن مـا بيـن العدى فرجةً
مظهـــرةً كفــراً شــماتاتها
يـا ةقفـةً بالشـام قـد نكست
مـن هاشـم العليـاء هاماتها
لا قــرت الأعيــنُ مــن شـامتٍ
هيهـات قـد عـادت قريراتهـا