
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيّهــا الغافــل لا نلــتَ نجاحــا
خــالف النفــسَ ودع عنـكَ المِلاحـا
وأفِـــق مـــن ســـكرةِ الغــي ولا
تحســبَنَّ الجــدَّ مـن قـولي مِزاحـا
كــم تمـادى فـي الهـوى لا ترعـوي
وغــرابُ الــبينِ يَـدعوكَ الرَّواحـا
كيـــف لا تُقلِـــع عـــن معصـــيةٍ
ونــذيرُ الشـيب فـي المفـرق لاحـا
آذنــت فيــكَ الليــالي بالفنــا
ودَنــا المــوتُ مَســاءً أو صـباحا
أنـــتَ مــن فــوق مِطــى الأيّــام
والفلــكُ الأطلــس يحـدوها لحِاحـا
فاتخــذ زاداً مــن التقــوى وكُـن
خافضـــاً للـــه مــن ذُلٍّ جَناحــا
مُعرضــاً عــن زهـرة الـدنيا فمـا
لقــــىَ فـــي الـــدنيا فلاحـــا
إنهــا دارُ غــرورٍ طبعهـا الغـدر
والمكــــر فَبُعـــداً وانتزاحـــا
أو لــم تســمع بمــا قــد صـنَعت
ببَنــي أحمــد لـم تخـشَ افتضـاحا
شـــــَّتتهم فرقــــاً واجــــترحت
ســــيئات تملأ القلـــبَ جُراحـــا
صــوَّبت فيهــم ســهاماً لــم تُصـِب
غيـرَ قلـب الـدين واسـتلت صـِفاحا
أظهـــرتَ أبناؤهــا مــا أضــمرت
واســتباحوا كـلَّ مـا ليـس مُباحـا
عقــدوا الشــورى وحلَّــوا بيعــةً
أنكحوهــا حبــتراً ســاءَ نِكاحــا
ويلهــم مــا نَقِمــوا مـن حيـدرس
زوَّجوهــا مــن أخــي تيـم سـِفاحا
واســتباحوا إرث بنــت المصــطفى
أيّـــث شـــرعٍ لهُــمُ ذاكَ أباحــا
ليـــت ذا أغنــاهُمُ عــن عصــرها
عصـرةً منهـا ابنهـا المحسـنُ طاحا
ثــم لمَّــا يقنَعــوا بــل أمَـرُوا
قُنفــذاً بالســَّوط يكسـوها وشـاحا
ليـــت شـــعري أي ذتــبٍ أذنبــت
فاســـتحقت مـــن دُلامٍ أن تُجاحــا
لطـــمَ الــوجهض فــأدمى عينهــا
وانثنــى يصــفِق كفَّيِــه ابتجاحـا
حـــرَّ قلـــبي لطغـــاةٍ هجمـــوا
بيــت قــدسٍ شـرفاً فـاق الضـرِّاحا
ثــم ثــادوا أســد اللــه فيــا
أعينَ العليا اُسكبي الدَّمع انسفاحا
أشخصـــوا فــوَّارَةَ العلــم علــى
حالـــةٍ طبَّقــت الــدنيا صــِياحا
أقفـــوه عنـــد تَيـــمٍ مَوقفـــاً
مــاجَ قـبرُ المصـطفى منـه نِياحـا
فبعيـــن اللـــه تيـــمٌ تركــوا
حـــرمَ اللــه صــريعاً مســتباحا
وبرغـــم المجـــدِ أن يحترشـــوا
طــودَ عــزٍّ مــا لَــوى ذُلاً جناحـا
بـــأبي فــرداً عليــه أعصوصــبت
عُصــبٌ رامــت ليُمنــاهُ افتتاحــا
يرفـــع الطـــرفَ ويشــكو تــارةً
وبــاُخرى يلمَــحُ القـبرَ ارتياحـا
وهلـــمَّ الخطـــبَ فـــي فاطمـــةٍ
مــذ عَـدَت خلفهـم تبـدى النِّياحـا
وهــي تــدعو أيهـا النـاس دعـوا
خيــر كــلّ الخلـق جـوداً وسـماحا