
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَنَحَـــت عَـــذبَ وَصــلِهَا مُضــنَاهَا
فَمَحَــت مَــا جَنَتــهُ أَيـدِي جَفَاهَـا
حَيــثُ رَاعَــت حَــقَّ الـوِدَادِ وَفَـاءٌ
فَــأتَت حَســبَ مَـا اقتَضـَاهُ وَفَاهَـا
تَتَخَفَّــى بِلَيــلِ شــَعرٍ وَهَـل يُخفـي
مُحَيَّــــاً كَالشـــَّمسِ رَأدُ ضـــُحَاهَا
هَـب تَوَارَت عَنِ الوُشاةِ فَما الحِيلةث
فِـــي صـــَوتِ حِلِيهـــا وَشـــَذاهَا
إن تَكُــن أَلســُنُ الخَلاخِــل خُرســاً
فَلِســَانُ الوِشــَاحِ بــالنُّطقِ فَاَهـا
يَشـتَكي الضـَّعفَ خِصـرُهَا إذ بِـهِ مـن
ســَقَمٍ ضــِعفُ مَــا حَــوَى جِفنَاهَــا
يَــا لِــذَاكَ النَّحيــلِ عُلِّــقَ فِيـه
حَقـــفُ رِدفٍ يَضــيقُ فِيــهِ رِداهَــا
حَيــثُ يُخشـَى مِنـهُ عَلَيهـا أنقِصـَافُ
القَــدِّ إن هَزَّهــا نَســِيمُ صــَبَاهَا
حَبَّـــذَا وَصـــلَهَا عَشـــِيَّةَ بَــاتَت
يَحتَســـي خِلُّهَـــا ســـُلافَ لُمَاهَــا
فَــازَ مِنهَـا بِـأَحور الَّطـرفِ أحـوَى
رِيـمُ أُنـس فِـي وَصـفِهِ الفِكـرُ تَاهَا
أتلَــعُ الجِيــدِ أهيَـفُ ابـنُ سـِنينٍ
هُــنَّ طــه عَــدّاً فَحــيِّ ابــنَ طـه
نَاصــِرُ الــدِّينِ مَـن تَـوَدُّ الثّرَيَّـا
أنَّهـــا شَســعُ نَعلِــهِ أو ثَرَاهَــا
ذَاكَ مَـولىً لاذَت بِـهِ المِلَّـةُ الغَرَّاءُ
إذ كَــــادَ يُســــتَبَاحُ حِمَاهَــــا
فَتَجَلَّــى لَمَّــا دَجـى الجَهـلُ شَمسـاً
شــَفَّ جِســمُ الــدُّجَى بِـرُوحِ ضـيَاهَا
مَـــن إذَا غَمَّــتِ المســَائِلُ جَلَّــى
ابـــنُ جَلا فِكـــرَهُ لَهَــا فَجلاهَــا
هُــوَ عَلاَّمَــةُ الوُجُــودِ الَّــذي كَـم
شـــُبُهاتس عَـــرَت فَحَـــلَّ عُرَاهَــا
لَــو عَــنِ الجــذرِ للأصــَمّ أَتَــاهُ
ســَائِلٌ كَــم يَكُـونُ بِالجـذَرِ فَاهَـا
إي وَمَــن خَصــَّهُ بِمَــا قَــلَّ فِيــهِ
أَن يُســــَمَّى المُقـــدَّسَ الأَوَّاهَـــا
لَـو فَضـَا الشـّكلُ شـُمتَ لاهُـوتَ قُـدسٍ
بِاكتِســَا هَيكَــل الأَنــامِ حَكَاهَــا
لَيــسَ إلاَّ النَّفــسُ البَسـِيطَةُ خَلقـاً
مَـــعَ عَقــلٍ مُجَــرَّدٍ عَــن هَواهَــا
حَارَ فيهِ العُقُولُ حَتَّى العُقُولُ العَشرُ
إدرَاكَ كُنهِـــــــهِ أعيَاهَـــــــا
جَــوهَرٌ لَــم تُشــبهُ أعـرَاضُ دُنيـاً
عَرَضـــَت نَفســـَها لَـــهُ فَأبَاهَــا
أَيُّهـا الجَـوهَرُ الفَرِيـدُ الَّـذي فُقت
جَمِيـــعَ الأنـــامِ أَنَّـــى تُضــَاهَى
لا وَمَعنـــىً بِـــهِ تَقَدَّســتَ ذَاتــاً
وَجَلالٍ بِــــهِ تَعــــالَيت جَاهَــــا
لا يُســـَاوِيكَ فِـــي مَعَاليــكَ نــدٌ
أَتُســـَاوِي شــُهبَ الســَّماِ ذُكَاهَــا
هَــب تُســَاوَى عِلمــاً وَحَاشــَا وَكَلاَّ
مَـــن يُســـَاوِيكَ عِفَّـــةً وَنَزَاهَــا
فَعَفَـــاءٌ عَلَـــى عُقُـــولِ أنـــاسٍ
لَســتَ يَــا خَيـرَ مُقتَـدىً مُقتَـدَاهَا
حَيــثُ فِــي عَصــرِنَا كَمَــا أَرَّخُـوهُ
أَنــتَ يَــا أعلَـمَ الـوَرَى أَتقَاهَـا
يَـا ابـنَ بِنـتِ النَّـبيَّ طِبـتَ وَطابَت
هَجـــرٌ إذ بِــكَ اســتَنَارَ فَضــَاهَا
هَــاكَ جُهــدَ المُقِـلِّ مَـولايَ فَاعـذر
فَالهــدَايَا بِقَــدرِ مَــن أَهــدَاهَا