
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـَل غالبـاً ما بالُ غلبِ كُماتِها
ذّلـت وليـس الـذُّلّ مـن عاداتِها
ما للضياغم من بني عمرو العُلى
قعـدت فنـاح الضيمُ في ساحاتِها
هـل كيـف تضـرع خـدَّها لِطليقِها
وهـي الـتي مـا أضرعت لِعُداتِها
أتـرى عراهـا الجبن حاشا عُصبةً
مـا عصـّبت بسوى اللّوا جبهاتِها
مـا عـذرهم لا شـبّ منهـم ناشـئٌ
إن لـم يشبّوا في الوغى شُعلاتِها
إن لم تكن تُري الضبا بدم الطلا
لا انهـلَّ قطرُ المزنِ في عرصاتها
وَسـَمت اُميّـةُ أَنفَهـا فـي مرفـق
سـمةَ العبيـدِ بـه على ساداتها
حشـدت بـه أبنـاءُ حـرب جنـدَها
وعلـى ابـن أحمدَ ضَيَّقَت فلواتِها
فهنــاك صـاحَ بصـحبهِ فتنـادَبَت
وتـواثبت كالأُسـدِ مـن غاباتِهـا
وتمـايلت شـوقاً إلى وردِ الردى
بحشاشـَةٍ أورى الظمـا قبسـاتِها
صـَفَقَت لهـم سـمرُ الرمـاح وغَنَّتِ
الـبيضُ الصـفاح فرجّعت نغماتِها
عشــقت نفوسـُهم الهيـاجَ كأَنمـا
هـي غـادة تختـال فـي جلواتِها
عقـدت على البين النكاحَ وطلّقت
دونَ ابــنِ بنـتِ محمـدٍ لَـذّاتِها
مـن فـوق خيـلٍ كالنّعامِ تخالهم
أُسـدَ العريـن تسـنّموا صَهَواتِها
غُلـبٌ كمـاةٌ لـو يغالِبُها القضا
لقضـى عليـه الحتفُ لدنُ قناتِها