
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أقسـم بالطـاء قبـل هـاء
والسـين والميـم بعد طاء
والألـــف الأول المبـــدّا
علــى حـروف مـن الهجـاء
والخمسـة الناطقـات جهراً
بالحمـد والشـكر والثناء
والسـبعة الشاخصـات لمـا
لاحــت بـروق مـن السـماء
أنــي علــى حبكـم مقيـم
وقـد تركـت السـوء ورائي
أول فتحــــي بفاتحـــات
مـن آل حاميم في ابتدائي
والبـاب منهـا إنا فتحنا
وحـارس البـاب حـرف فائي
دخلـت بالسـلم سـالمتني
رقيــق فـي سـلم الرجـاء
وسـرت والنجـم لـي دليـل
ومـن سـواد الـدجى ردائي
اركـض بالرجـل فـي طريق
بغيــر زاد بغيــر مــاء
لقيــت بحـراً علـى هـواء
مـن فـوقه عنصـر الهـواء
مــن فــوقه نـاره تلظـت
طـافت بـه حافـة السـماء
رميـت فـي وسـطها بنفسـي
كــأنني خــايف الشــتاء
هـذا ولـم أحـترق وقالوا
إنــا نبــذناك بـالعراء
تشعشـع الـبرق عـن يميني
ولاح مــن جــانبي كــداء
رأيـت ذات السـتور تجلـى
مـن داخـل الستر والخباء
طرقـت بـاب الخبـا عليها
فـي حندس اليل في اختفاء
قـالت ومـن ذا فقلـت ميت
ملقـى علـى سـاحة اللقاء
قـالت فهـل يعـتريه عشـق
فقلــت عشــق بلا انتهـاء
قـالت بحـول الالـه يحيـى
فقلــت يحيـى بلا امـتراء
فعشـت فـي الحال لا بنفسي
لكــن بـروح مـن البقـاء
وحمــت أنشــدتها قصـيداً
أرق مــن رقــة الهــواء
يـا سـاكني منحنـي ضلوعي
يهنيكــم منــزل الهنـاء
لا ترسـوا لـي خيـال طيـف
فـالنوم عـن مقلـتي نائي
ان سـال وادي العقيق ماء
فمـن دمـوعي مـن البكـاء
أو لاح بـــالابرقين بــرق
فانمـــا ذلـــك حشــائي
أو هـب ريـح مـن المصـلى
فإنمـــا نشــره ثنــائي
لـو غنـت الـورق صادحات
فإنمــا اهتاجهـا غنـائي
أو هـز بـان النقـا هزيز
فمــن حنينــي لأوليــائي
عن اللوى ما انثنى فوادي
كلا ولـو صـار فـي التواء
ملبيــاً جيتكــم وســعيي
اليكــم كاشــافً غطــائي
بكــم أنـا طـايف دوامـاً
فمـن صـباحي إلـى مسـائي
وقبلــتي نصــبها اليكـم
بالحـال مـن مبتدأ صبائي
هـذا حطيـم الغـرام ركني
وأنتـــم عــامر بنــائي
رقيـت فـوق الصـفا برقـي
فــرق مــن شـدة الصـفاء
وهـب لـي مـن منـى نسـيم
مزقنــي صــرت كالهبــاء
بخيفكــم قـد خفيـت حـتى
لا ينظرونــي مـن الخفـاء
والهجـر يرمـي صميم قلبي
جمــار جمـر علـى الـولاء
ببــابكم وقفــتي وحجــي
لكــم وقربــانكم دمـائي
ان ينقضي في الغرام نحبى
فعمرتــي عمــرة القضـاء
وبعــدها أنــزل المصـلى
فمــن فنــاء إلـى فنـاء
اقســمت لا ينثنـي لـوائي
عـن صـاحب الحوض واللواء
محمـــد كعبــة الأمــاني
وقبلــة الحــق للــدعاء
انبــاؤه أنبــات بصــدق
بـــأنه خيـــر انبيــاء
ومـن رأى الحـق عـن حقيق
وذاك مــن اعظــم لــراء
منـه جوهر الكون قد تصفى
فصـار فـي غايـة الصـفاء
ســــماؤه اطلعـــت هلالا
أبها من الشمس في الضياء
بـــدا لأبصــارنا كنــور
فـي نـوره حـار كـل رائي
حيـاه أحيـا النفـوس حقا
والحــق حيــاه بالحيـاء
أشــار للبــدر بانقسـام
فانقسـم البـدر بالسـواء
وســأل مـن أصـبعيه مـاء
أطهــر مــاء وخيـر مـاء
سـقا عطاشـا مـن فوق ألف
وانقلـب الجيـش بـارتواء
وآيــة العنكبــوت نسـيج
لمـا رقـى الغار باختفاء
وذلــك الغـار غـار ثـور
وليـس بالغـار مـن حـراء
وســخلة أشــبعت خماصــاً
الفـا وقاموا على اكتفاء
ونصــره بالصــبا حقيــق
فليــس يحتــاج للرخــاء
جريـــدة هزهـــا ببــدر
صــارت جســاماً بلا صـداء
فــولاذه مــا لـه نظيـر
في السند والهند والخطاء
وســبع تمراتــه تنــاهت
ســتين وســقا بلا ريــاء
غمامـــة ظلهـــا عليــه
ان سـار في الحر كالوقاء
والجـذع مـا زال في حنين
إليـه قـد مـال بإنحـاء
داواه مــن لطفــه بضــم
والضـم مـن الطـف الدواء
قتـــادة عينـــه بخـــد
سـالت بسـيل مـن الـدماء
فردهــا فاســتوت وصـارت
تشــرق بـالنور والضـياء
وارمــدت مقلتــا علــيّ
بتفلــه عــاد فـي شـفاء
صـم الحصـا في يديه قالت
سـبحان ربـي بـالا انتهاء
والريـم لمـا به استجارت
قــالت خشــوني بلا غـداء
اطلقهــا ارضــعت وجـاءت
رحيبـة البـال في اكتفاء
نعــم وذيـب الفلاة يثنـي
عليـه مـن افضـل الثنـاء
يقــول هــذا رسـول صـدق
أرســله رافــع الســماء
شـاة الخزاعيـة الـتي ما
أصـابها الفحـل بـالنزاء
هرمــاء مهزولــة وعجفـا
وضــرعها ناشــف الوعـاء
فمســة ســال مــن حليـب
ينصـب فـي داخـل السـقاء
والشـجر الخضـر مـن اراك
ســـعت إليــه بلا خفــاء
وشــقت الأرض ثــم قــالت
أنــت نــبي بلا افــتراء
تليــن مــن تحتـه صـخور
إذا مشـى وهـو في انكفاء
والرمـل مـن تحتـه كصخر
فلا يــرى أثــره لــرآئي
وجـاء جبريـل يسـعى إليه
ليلاً وقــد فـاه بالوفـاء
مـن رب عـز العلا تعـالى
وخصــه اللــه بالصــفاء
فـوق المعـارج صـار يرقى
فمــن ســماء إلـى سـماء
يخــدمه السـعد والثريـا
اكليلـه وهـو فـي ارتقاء
فـاحترق الحجـب ثـم لما
دنـا إلـى حضـرة البهـاء
وزجــه رفــرف التــداني
كقـاب قوسـين فـي استواء
قـال لـه الحـق أنت عندي
وأنــت عبــدي علـى ولائي
وأنــت فتــاح كــل خيـر
وأنــت خــاتم أنبيــائي
وأنــت عــز وأنــت كنـز
وأنــت حــرزاً لأوليــائي
وانــت فـي حضـرتي خطيـب
لأهــــل ودي وأصـــفيائي
وأنــت محمــول للتـداني
مـا أنـت موضـوع للتنائي
وأنــت مـن رحمـتي عطـاء
وأنـت مـن أشـرف العطـاء
أنـت عـروس الجمال فامنن
علــى المجيــن بــاجتلاء
أنـت فريـد الزمان يا من
أفـرده الحـب علـى سوائي
أنـت الـذي مـا لـه نظير
في الحسن يا كامل الحياء
أنـت أعـز الوجـود عنـدي
فاســجد لعـزي وكبريـائي
والبـس قبـل البقا دواما
فـي دولـة العـز والبقاء
واشـفع وسل ما تشاء تعطه
فقــد تكفلــت بالوفــاء
فقــال ان امــتى عصــاة
فـاغفر لهم واستجب دعائي
فــأنت غفــار كــا ذنـب
وأنــت يـا سـيدي رجـائي
قـال ادخلوا في جنان عدن
إلـــى نعيــم بلا شــقاء
صــلاة ربــي عليـه دامـت
مـا ابتسم الصبح بالضياء
ومــا دعــا للصــلاة داع
فــاطرب السـمع بالنـداء
والآل والصـب ذي المزايـا
وتــابعيهم علــى الـولاء