
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فقــد الاخلــة فــوق كــل مصــاب
والمــوت أهـون مـن جفـا الأحبـاب
مــا كنــت أعلــم رحلـة عيسـهم
ان الظبــا تعلــو علــى الاقتـاب
تركـوا الجوانـح والمـدامع بعدهم
يـــوم النــوى كصــواعق وســحاب
ولقــد عجبــت لمـن نـات احبـابه
أنـــي يعيـــش وزادنــي تعجــاب
يــا خجلـة المتصـنعين إذا بكـوا
عنــد الــوداع وخيبتــه الكـذاب
ان لــم أمـت وجـدا لفقـد احبـتي
لا نلـــت منهــم بغيــتي وطلابــي
يــا سـايرا نحـو العريـش ميممـاً
عـــرج بــذات الشــيح والقضــاب
وأنشـد فـوادي ان وصلت إلى اللوى
مــا بيــن كثبــان وبيــن هضـاب
فبــايمن الــوادي عريــب خيمـوا
بـــاثيله مـــن أكــرم الأعــراب
مــن كــل ابلــج كـالهلال جـبينه
يرمــي العــدا مــن كفـه بشـهاب
وتخـاله فـوق المضـمر فـي الـوغى
ليثــاً تشــبث فــوق متــن عقـاب
فــي زمــرة متســربلين ســوابغاً
مـن بعـد مـا فصـموا عرى السنجاب
ربطوا الجياد على الجهاد ورابطوا
يبغـوا الشـهادة فـي رضـا الوهاب
وسـروا علـى بحـر العريـش فقبلـت
امـــواجه صـــفحات كــل ركــاب
ثــم انتضــوا اسـيافهم فحسـبتها
ومضـــات بــرق أو لميــع ســراب
ســجدت روس القــوم كمــا كـبروا
فكأنمـــا أهـــوت إلــى محــراب
فالرمــح نقــط كــل حــرف معجـم
والســـيف أعــرب أيمــا أعــراب
جــالت هنــاك العاديــات وفصـلت
بمحمـــد الأعلـــى عظــام رقــاب
والأرض قــد صــبغت قميصـاً احمـرا
بــــدمايهم وتزينــــت بخضـــاب