
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســــلام كلمــــا دارت
ببــدر التــم دارتــه
على الراقي إلى العليا
وقـــد نظمــت قلادتــه
محمـــد الــذي رفعــت
علــى الجـوزاء رأيتـه
واكليـل الجمـال عليـه
مفـــــارقه علاوتــــه
وجبهتـــه بهــا قمــر
كــان الشــمس هــالته
كــان الصــبح مفرقــه
كــان الليــل شــامته
كـــان الــورد خــداه
كــان الغصــن قــامته
كـــان المســك ريــاه
كــان الجــود ســاحته
كـــان البحــر كفــاه
تفضـــــله ســــماحته
بكـــف واكـــف وكفــت
علــى العـافي سـحابته
كــان البـدر فـي شـرف
إذا لاحــــت عمـــامته
كــان الـدهر فـي تـرف
إذا لمســـتك راحتـــه
كــان الريــح تحملــه
إذا حملتـــه نـــاقته
وأمـــا منطـــق عــذب
لقــــد زادت حلاوتـــه
كـــان الــدر منتظــم
إذا ســـمعت عبـــارته
روى خـبرا عـن البـاري
وقـــد صــحت روايتــه
علــى خلـق عظيـم جـاء
وقـــد كملــت ملاحتــه
تسلســـل مجـــده دورا
بــــدايته نهــــايته
الـــه العــرش فضــله
لــذا دامــت ســيادته
ارادتــــه بتســــكين
لتشــــريف ارادتــــه
فاعطــــاه ويعطيــــه
إذا قـــامت قيـــامته
وارســــله لرحمتــــه
فرحمتــــه رســــالته
وأيـــــده بقـــــرآن
وفـــي هــذا كفــايته
بنظــم أعجــز الفصـحا
فردتهـــــم بلاغتــــه
حلاوتـــــه باعجــــاز
وايجـــــاز طلاوتــــه
فمـا اعترضوا وقد عرضت
علــى الشــعر قراتــه
وكملــــه باوصــــاف
بهـــا عظمــت جلالتــه
فأولهــــا فصــــاحته
وثانيهــــا صـــباحته
وثالثهــــا براعتـــه
ورابعهــــا شـــجاعته
وخامســــها هـــدايته
وسادســــها فصـــاحته
وســــابعها تــــوكله
وثامنهــــا قنـــاعته
وتاســــعها معارفـــة
وعاشــــرها عراقتـــه
وفــي التوريـة أوصـاف
تليــق بهــا كرامتــه
فمــن قــاران جــوهره
ســــتظهره بشــــارته
وفـي الانجيـل مـن عيسى
وعــن شــعيا بشــارته
وفـي الزبـور عـن داود
قـــد ثبتــت إمــامته
وارميــــا وحزقيــــل
وفـــي صــحف اشــارته
ســطيح منــه قـد صـحت
لغســـــان كهــــانته
بـــأن الأرض يفتحهـــا
وتملاوهــــا تلاوتــــه
وكــم جــن بهـا هتفـت
بــأن قربــت مســافته
وفــي القــرآن أمـداح
ســــتظهرها كرامتـــه
وفـي الاعـراف والشـورى
وفــي الاحــزاب آيتــه
تبــارك مــن لياســين
بـــه حفـــت عنــايته
ونــون دواتــه ليقــت
وليقتهــــا ســـعادته
إذا مـا سـار فـي شمس
تظللـــــه عمــــامته
وراحتــه تسـيل المـاء
تســيل المــاء راحتـه
اشـــارته رمـــت هبلا
رمــــت هبلا اشـــارته
ورأيتـه عليهـا النصـر
عليهــا النصـر رايتـه
ورد العيــن إذ ســالت
فعــاش بهــا قتـادته
واطعــم جيشــه صــاعا
وقــد شــبعت جمــاعته
وعرجــون غــدا سـيفاً
يصــول ربــه عكاشــته
وبــدر التــم شـق لـه
وفــي اقــتربت دلالتـه
واطلــق ظبيــة صــيدت
اجارتهــــا حمـــايته
وذيـــب قــال مبعــوث
وقـــد صــحت مقــالته
ويشـــهد مثلـــه ضــب
وقــد قبلــت شــهادته
عليـــه ســـلمت حقــاً
مــن الــوادي حجـارته
ومــن قـدم لقـد كتبـت
علــى الأشــجار طـاعته
فجــاءت نحــوه تســعى
روى هــــذا صـــحابته
وجــذع حــن لمــا أن
نـــات عنــه خطــابته
فلمــا ضــمه الهـادي
ســـرت عنــه شــكايته
تفـــرس وجــه قزمــان
فمــا خــابت فراســته
وعـــاداه أبــو جهــل
فمــا انفكــت غـوايته
إلـى أن صـار فـي بيـر
وقــد كتبــت شــقاوته
علـى التأبيـد لا تحصـى
مــدى الأيــام غــايته
فيــا طـوبى لمـن صـحت
لـــه منـــه شــفاعته
لقـد ربحـت تجـارة مَـنْ
لـــه كــانت تجــارته
ومَــنْ كــانت وقــايته
بـــه دامــت وقــايته
ومَــنْ كــانت زيــارته
بـــه حقـــت زيــادته
وكـل الخلـق أن عبـدوا
ستفضــــلهم عبـــادته
ســفير جــا فاحيانــا
فلا عــــدمت ســـفارته
عليـــه ربنـــا صــلى
كــذاك الحــق عــادته
وســـلم كلمـــا لاحــت
علــى نعمــان رامتــه