
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رأى عقلــي ولــبي فيـه حـارا
فاضـرم فـي صـميم القلـب نارا
وخلانــي أبيــت الليــل ملقـى
علــى العتبـات أحسـبه نهـاراً
إذ لام العـــواذل فيـــه جهلاً
أصــفه لهـم فينتقلـوا حيـارا
وإذا ذكـروا السـلو يقول قلبي
تصــامم عـن أباطيـل النصـارى
وقـالوا عـن عذيرك في التصابي
فقلــت عــواذري كـل العـذارى
وقـالوا مـن آثـار النار ليلاً
فقلـت الوجـد فـي قلـبي أثارا
وقـالوا مـا جـرى فسـكبت دمعي
فظنــوا أنــه التنــور فـارا
وقـالوا ايـن صـبرك قلـت صبري
وســلواني قــد ارتحلا وســارا
وقـالوا قـد كـبرت فقلـت قدراً
لآن عزايمـــي أضـــحت كبــارا
وقـالوا عـل طيفـاً مـن خيـال
يــزورك أو ســيودعك المـزارا
فقلــت وكيــف يطرقنــي خيـال
بلا نـــوم واجفـــاني ســهارا
وهــاجرت المنـام فلـم يزرنـي
وهــاجرني فمــا للجفــن زارا
وســامرت الشــقيق فشـق قلـبي
بحمرتـــه فســامرت الســمارا
وســترت الهــوا خمسـين عامـاً
يســاترني واســتره اســتتارا
فنـم الـدمع مـن عينـي قابـدا
ســراير سـر مـا أخفـي جهـاراً
روى جفنـــي حــديثاً سلســلته
دمــوعي عنـه فاسـتبقت غـزارا
فيــا للــه مــن وجــد تـولى
علــى قلـبي فاعـدمه القـرارا
ومــن هجـر تقـادم فيـه عهـدي
فـــاورثني عنــاء وانكســاراً
إذا مــا نسـمة البانـات هبـت
علــى نجــد وصـافحت العـذارا
وصـــافحت الخــزام وعبقريــا
وشــيحا ثــم قبلــت الجـدارا
جـدار ديـار مـن أهـوى قـديما
رعـى الرحمـن هاتيـك الـديارا
اهيــم بهــا فأحسـبها عروسـاً
فــاخلع فـي محبتهـا العـذارا
واخـرج مـن بقايـا كنـز دمعـي
نظيــم الــدر انــثره نثـاراً
ألا يــا لايمــي دعنــي فــاني
رأيــت المـوت حجـاً واعتمـاراً
فكـم مـن غـادة في الحان تجلى
إذا ابتسمت ترى الصبح استناداً
تــرى هــاروت حـارس مقلتيهـا
وعـن أجفانهـا السـح اسـتعارا
فتخفــي نرجسـا فـي جفـن لحـظ
وتظهـر فـي الخـدود الجلنـارا
إذا نظـــر الهلال لمعصــميها
تمنــى أن يكــون لهـا سـوارا
كـذا شـمس الظهيـرة لـو رأتها
لــودت أن تكــون لهـا خمـارا
ونوشــروان كســرى لــو رآهـا
سـها عـن ملكـه وكذا ابن دارا
أقــول لهــا بعيشـك خبرينـا
لمـن قتـل الهـوى ولمـن اشارا
فشــدت عودهــا وشــدت وغنـت
الا يــا جملـة الشـهدا بـدارا
فهـاموا بالمعـاني ثـم قـاموا
وأجــروا مـن مـدامعهم بحـارا
فأهـل الحـب قـد سـكروا ولكـن
صـــحا كــل وأصــحاب ســكارى
أدار عليهــم الســاقي كوســا
ودارهــم فلــداروا حيـث دارا
فغـابوا فـي التجلـي عـن سمات
مـن الحـدثان واطرحوا الوقارا
ولــولا لطــف سـاقيهم لمـاتوا
ولكــن ســره فـي الكـل سـارا
فمعصــرة العصـير تـدور صـرفا
ومـن خمارهـا نشـقوا الخمـارا
فيــا أنصــار هجــرة مسـتهام
أرى عشــقي مـن الأنصـار صـارا
وعـــار عنــدكم ان كــل صــب
إذا مـا لـم يمت في الحب عارا
فهــا أنــا ميـت وأنـا شـهيد
لأن علــيّ قاضــي العشـق جـارا
وســلطان الهــوى وأنـا بجيـش
ســوابقه الطليعـة لـن تبـارا
فشــرد بعضــنا عنــا يمبنــا
وشــتت مــن بقـي منـا يسـارا
فكــم مـن هـامه طـاحت فراحـت
عليهـا الخليـل فانسحقت غبارا
وكــم قتـل الغـرام رجـال حـب
ولـم تأخـذ لهـا الاهلـون ثارا
وامــا نحــن لمــا أن خضـعنا
لمــن نهــواه قادونـا اسـارا
ولـم أنـس الطلـول وديـر بحـا
وأعلا مـا بـدت مـن عيـن سـارا
وحســكا ثــم رامتهــا ويطــا
وكافــارا وكــرزا والمغــارا
وطيفـا زارنـي فـي جنـح الظلام
فانعشــني واحيــي حيــن زارا
فرشــت لنعلــه بصــري وخــدي
كــأني قــد بســطت لـه ازارا
اشـار وقـال مـت في الحب طوعاً
فمــت وعشــت لمــا أن أشـارا
وغـارا كـم أغـار علـى فـوادي
تضـــوع نشــره نــدا وغــارا
وســـردابا وقنـــديلاً تبـــدأ
ومـن نيـران أحشـائي استعارا
يطـــوي بغــاره حــرم شــريف
وكــم طــاف المحـب بـه ودارا
وفتيــان أقــاموا فـي مقـام
علـى قـدم الوفاء لمن استجارا
ويوفــون النــذور ويقبلوهــا
ويحمــون المحــارم والـديارا
وأنــوار الخليــل تلـوح فيـه
واســحق المفــدي ثــم ســارا
ويعقــوب ويوسـف فـي الحواشـي
وقيــل العيـص جـاورهم جـوارا
وبــرق لاح مــن حـبرون وهنـا
كمثـل النـار تسـتعر اسـتعارا
كـــأن زنــاده مقــداح نــار
ففـي وجـه الـدجى يرمـي شرارا
وســل علــى مشــارقه ســيوفا
وأضـرم فـي المغـارب منه نارا
رأى قلــبي يطـوف فجـاء يسـعى
فــارمى فــي مشــاعره جمـارا
ولــولا صــاحب السـرداب نـادا
تــوارى عنـه فـي ظلـي تـوارا
لكــان الصـب دنـدن مثـل عـود
وزمــزم فــي هـواه ثـم طـارا