
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فِطــرٌ بِـهِ كـادَ قَلـبُ الـدَهرِ يَنفَطِـرُ
إِذ بَشــَّرَت بِمَعــالي مَجــدِكَ الفِطَــرُ
يـا مالِكـاً أَضـحَتِ الـدُنيا تَـتيهُ بِهِ
وَالصــَومُ وَالفِطــرُ وَالأَعيـادُ تَفتَخِـرُ
أَضـحى وُجـودُكَ فـي الـدُنيا وَجودُكَ لي
عيــداً جَديــداً بِـهِ يَستَبشـِرُ البَشـَرُ
فَالعيــدُ مُنتَظِـرٌ فـي العـامِ واحِـدَةً
وَجـــودُ كَفِّــكَ عيــدٌ لَيــسَ يُنتَظَــرُ
لَـو يَنطِـقُ العيـدُ بِالإِنصـافِ قالَ لَنا
لِيَهنِكُــم بِالمَليــكِ الصـالِحِ الظَفَـرُ
مَلـكٌ سـَما ذِكـرُهُ بَيـنَ المُلـوكِ وَمـا
بَنـى لَـهُ الـذِكرَ إِلّا الصـارِمُ الـذَكرُ
ســَهلُ الخَلائِقِ مــا فــي خُلقِـهِ شـَرَسٌ
لِلـــوارِدينَ وَلا فـــي خَـــدِّهِ صــَعَرُ
لا يَعـرِفُ العُـذرَ عَـن إِسـعافِ ذي أَمَـلٍ
يَومـــاً وَلَكِنَّـــهُ يُعطـــي وَيَعتَــذِرُ
مِــن آلِ أُرتُـقٍ الصـيدِ الأُلـى رَتَقـوا
فَتـقَ العُلـى بَعـدَما حالَت بِها الغِيَرُ
هُـمَ المُلـوكُ الأَلـى يُكسى الزَمانُ بِهِم
عِــزّاً وَتَخفـى مُلـوكُ الأَرضِ إِن ظَهَـروا
المُنعِمــونَ وَلَكِــن قَبلَمــا ســُئِلوا
وَالصــافِحونَ وَلَكِــن بَعــدَما قَـدَروا
يا اِبنَ المُلوكِ الأَلى دانَ الزَمانُ لَهُم
لَمّـا اِستَقاموا مَعَ الباري كَما أُمِروا
لا فَضــلَ لــي فـي نِظـامي دُرَّ وَصـفِكُمُ
بِقيمَــةِ الــدُرِّ لا بِالســُلكِ يُعتَبَــرُ
لَـــم تَـــزهُ صـــَنعَتُهُ إِلّا بِصــُنعِكُمُ
تَزهــو الخَمـائِلُ أَنّـى يَهطِـلُ المَطَـرُ
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر)، و(العاطل الحالي): رسالة في الزجل والموالي، و(الأغلاطي)، معجم للأغلاط اللغوية و(درر النحور)، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و(صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء)، و(الخدمة الجليلة)، رسالة في وصف الصيد بالبندق.