
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قَـدِ اِرتَـدى ذَيـلَ الظَلامِ الأَشيَبِ
وَالصُبحُ مِثلُ الماءِ تَحتَ الطُحلُبِ
بِــأَجرَدٍ مِلــءِ الحِـزامِ سـَلهَبِ
مُختَبَـــرٍ كَالبَطَـــلِ المُجَــرَّبِ
مِثَقَّــلِ الكَــفِّ بِبــازٍ أَشــهَبِ
مُنتَصـِبِ القامَـةِ سـامي المِكنَبِ
غَليــظِ خَــطِّ الجُؤجُـؤِ المُنَكَّـبِ
ذي عُنُـــقٍ خَصــبٍ وَرَأسٍ أَجــذَبِ
قَصـيرِ عَظـمِ السـاقِ ثَبتِ الرُكَبِ
قَليــلِ ريـشِ الصـَفحَتَينِ أَرعَـبِ
تـامِ الجَنـاحَينِ قَصـيرِ الـذَنبِ
عُيـونُهُ مِثـلُ الجُمـانِ المُـذهَبِ
قَــد بُــدِّلَت مِـن سـَبَجٍ بِكَهـرَبِ
مُحَــدَّدِ المِنسـَر شـينِ المِخلَـبِ
يَنهَـشُ فـي السَبقِ وَإِن لَم يَشغَبِ
حَتـفِ الحُبـارى وَعِقـالِ الأَرنَـبِ
لا يَرقَــبُ النَجــدَةَ مِـن مُـدَرَّبِ
إِذا الصــُقورُ أُنجِـدَت بِـالأَكلُبِ
مُهَــذَّبِ الخُلــقِ قَليـلِ الغَضـَبِ
يَرتـاحُ لِلعَـودِ وَإِن لَـم يُطلَـبِ
كَفاضــِلٍ حــاوَلَ حِفـظَ المَنصـِبِ
زَرَّت بِــهِ الطَيـرُ بِمَـوجٍ مُعشـِبِ
فَحــالَ بَيـنَ رَعيِهـا وَالمَشـرَبِ
وَظَـلَّ كَالسـاعي الجَريءِ المُذئِبِ
يُجَــدِّلُ الأَبعَــدَ قَبــلَ الأَقـرَبِ
لَــو أَنَّــهُ مَـرَّ بِعِنقـا مُغـرِبِ
لَـم تُحـمَ مِـن مَشرِقِها بِالمَغرِبِ
مُكَــذِّباً فيهــا مَقـالَ العَـرَبِ
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر)، و(العاطل الحالي): رسالة في الزجل والموالي، و(الأغلاطي)، معجم للأغلاط اللغوية و(درر النحور)، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و(صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء)، و(الخدمة الجليلة)، رسالة في وصف الصيد بالبندق.