
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طَمَعــي فـي لِقـاكَ بَعـدَ إِيـاسِ
هُـوَ أَغـرى قَلـبي بِقَصـدِ أَيـاسِ
وَلَـوَ اَنّـي عَلِمـتُ أَنَّـكَ بِـالزَو
راءِ وافَيتُهــا بِعَينـي وَراسـي
وَكَـذا فـي دِمَشـقَ لَـولاكَ ما أَو
رَدتُ خَيلـي بِهـا عَلـى بانِيـاسِ
بَـل تَـوَهَّمتُ أَن تَعودَ إِلى الشا
مِ فَوافَيتُهـــا عَلــى ســيواسِ
يـا خَليلـي مِـن دونِ كُـلِّ خَليلٍ
وَأَنيسـي مِـن دونِ أَهلَـي وَناسي
لا تَكُــن ناسـِياً لِعَهـدي فَـإِنّي
لَسـتُ مـا عِشـتُ لِلعُهـودِ بِناسي
قِـس ضَميري عَلى ضَميرِكِ في الوُد
دِ فَــإِنَّ الـوِدادَ عَلـمُ قِياسـي
وَاِعتَمِــد موقِنـاً عَلىصـِدقِ وُدّي
لا عَلــى مــا يَضــُمُّهُ قُرطاسـي
لَـو تَرانـي كَما عَهِدتَ مِنَ اللَذ
ذَةِ بَيــنَ القِســّيسِ وَالشــَمّاسِ
أَشـتَري التِـبرَ بِاللُجَينِ وَلا أَف
رُقُ مــا بَيــنَ عَســجَدٍ وَنَحـاسِ
فَتَرانـي يَومـاً بِخِمّـارَةِ النَـه
رِ وَطَــوراً بِحانَــةِ الــدِرباسِ
فَأُنـاسٌ تَلـومُ فـي نَقـصِ كيسـي
وَأُنـاسٌ تَلـومُ فـي مَلـءِ كاسـي
ذاكَ خَيــرٌ مِــن خِـدمَتي لِأُنـاسٍ
هُـم إِذا مـا اِختَبَرتُ غَيرُ أُناسِ
يَسـتَقِلّونَ مـا بَـذَلتُ مِـنَ النُص
حِ وَيَســتَكثِرونَ فَضــلَ لِباســي
وَلَـوَ اَنّـي أَفـوهُ فيهِـم بِلَفـظٍ
كـادَ أَن يَنسِفَ الجِبالَ الرَواسي
فَسـَأُفني مـا قَـد حَـوَيتُ وَلا أَذ
خَـــرُ فَلســـاً لِســاعَةِ الإِفلاسِ
وَإِذا مـا غَرِقـتُ فـي لُجَجِ الهَم
مِ فَفـي مـارِدينَ مَلقى المَراسي
بَلــدَةٌ مــا أَتَيتُهـا قَـطُّ إِلّا
خِلتُهــا بَلـدَتي وَمَسـقَطِ راسـي
بَـذَلوا لـي مَـعَ السـَماحَةِ وُدّاً
هُـوَ مِنهُـم يَزيـدُ فـي إيناسـي
فَنَهــاري جَليــسُ لَيــثِ عَريـنٍ
وَمَســائي ضــَجيعُ ظَــبيِ كِنـاسِ
فَأُنـاسٌ تَقـولُ يـا أَبـا فِـراسٍ
وَأُنـاسٌ تَقـولُ يـا أَبـا نُـواسِ
لَسـتُ أَشـكو بِهـا مِنَ العَيشِ إِل
لا أَنَّنـــي لا أَراكَ فــي الجُلّاسِ
ســَيِّدي صـاحِبي أَنيسـي جَليسـي
طَـوقُ جيـدي مُعاشـِري تاجَ راسي
لا يُغَيُّــركَ مـا تَقـولُ الأَعـادي
فَبِنــاءُ الــوِدادِ فَـوقَ أَسـاسِ
أَو نَفـاري عَليـكَ مِن نَصَبِ الدَر
بِ بِحَســــبِ الإِدلالِ وَالإينـــاسِ
أَو خِصامُ الشَهباءِ في يَومِ إِخرا
جِ غُلامــي بِهــا إِلـى النَخّـاسِ
ذاكَ هَفـوُ اللِسانِ مِن حِدَّةِ الغَي
ظِ لِأَنَّ الفُضــولَ مِثــلُ العُطـاسِ
يا نَسيمَ الشَمالِ إِن جُزتَ بِالزَو
راءِ يَومـــاً مُعَطَّــرَ الأَنفــاسِ
زُر حَبيبــاً لَنـا بِـدَربِ حَـبيبٍ
وَاِتـلُ شـَوقي وَمـا أَبيتُ أُقاسي
صـاحِباً لَـم يَزَل إِذا دَهَمَ الهَم
مُ يُســـاوي بِنَفســِهِ وَيُواســي
وَإِذا مــا قَضـَيتَ تَقبيـلَ كَفَّـي
هِ فَســَلَّم عَلـى فَـتى الـدِرباسِ
ثُـمَّ صـِف لِلجَلالِ نَجـلَ الحَريـرِي
يُ اِشـتِياقي وَالفَخرُ نَجلُ الياسِ
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر)، و(العاطل الحالي): رسالة في الزجل والموالي، و(الأغلاطي)، معجم للأغلاط اللغوية و(درر النحور)، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و(صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء)، و(الخدمة الجليلة)، رسالة في وصف الصيد بالبندق.