
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صـــــــــباحك عيـــــــــد مشــــــــرق وبنــــــــود
ترفــــــــرف فــــــــي أجوائنـــــــا ووفـــــــود
تــــــــزف التهــــــــاني والأمـــــــاني تحفـــــــه
ريــــــــــــــــاض رؤاهـــــــــــــــا رائع وورود
تضــــــــوع منهــــــــا عطرهــــــــا وأريجــــــــه
يطيــــــــب بــــــــه قلــــــــب جــــــــو وودود
محـــــــب يـــــــرى فيمــــــن يحــــــب ســــــعادة
تقاصــــــــر عنهــــــــا جنــــــــة وخلــــــــود
ولـــــو حكـــــم العقـــــل اللــــبيب بــــدت لــــه
مصــــــــائب عقباهــــــــا لظـــــــى ووقـــــــود
فيـــــا تبعـــــات الحـــــب لـــــولاك لــــم تكــــن
لليلــــــــى ولا ســــــــلمى علـــــــي قيـــــــود
ولا ذنــــــب لــــــي لــــــولا العيــــــون الـــــتي
رمــــــن فـــــؤاداً أثـــــارته لمـــــى وخـــــدود
فأصــــــــبح هيمانــــــــاً معنــــــــى بحبــــــــه
لــــــديه علــــــى مــــــا يــــــدعيه شــــــهود
ولكـــــن حـــــق الحـــــب فـــــي الشــــرع ضــــائع
ومـــــــا كـــــــل حــــــق ضــــــائع ســــــيعود
إذا لـــــــم تناصـــــــره الفـــــــوارس والقــــــن
وتملأ آفــــــــــــــــاق البلاد جنــــــــــــــــود
وإلا فلا حـــــــــــق يـــــــــــرد لأهلــــــــــه ولا
عـــــــــزة للـــــــــدين ســـــــــوف تعــــــــود
وكيـــــف يســـــود المـــــرء مــــن غيــــر همــــة
لهـــــــا الراســـــــيات الشــــــامخات تميــــــد
وللعــــــــرب الأحــــــــرار عشـــــــرون دولـــــــة
وثنتــــــــان والأخـــــــرى غـــــــداً ستســـــــود
وكـــــــــل لــــــــه رأي وفكــــــــر ومنهــــــــج
فهــــــذا عميــــــد فــــــي الهـــــوى وعقيـــــد
مــــــــتى تلتقــــــــي آراؤكـــــــم وقلـــــــوبكم
وتصــــــــدق منكــــــــم همــــــــة ووعــــــــود
مـــــتى تنبـــــذون الحقـــــد والخلـــــف خلفكـــــم
ويجمعكــــــــم ديــــــــن لكــــــــم وعهـــــــود
مـــــتى ومـــــتى لا بـــــارك اللــــه فــــي مــــتى
وحــــــتى مــــــتى هــــــذا لــــــذاك يكيــــــد
وحــــــتى مــــــتى هــــــذا الشــــــتات كــــــأنن
أبونــــــــا صـــــــليب والجـــــــدود يهـــــــود
وأعـــــــــــداؤكم يســــــــــتثمرون خلافكــــــــــم
وتكــــــــبر أطمــــــــاع لهــــــــم وحـــــــدود
وأنتــــــم كمــــــا أنتــــــم يقــــــص جنـــــاحكم
وتقطــــــــع أطــــــــراف لكــــــــم وعضـــــــود
ومـــــا زلتـــــم فـــــي هجعـــــة مــــن ســــباتكم
أســــــــكر بكــــــــم أم خيبـــــــة وخمـــــــود
فقــــــــل لـــــــذوي التطـــــــبيع إن عـــــــدوكم
طمــــــوح إلــــــى ســـــلب والحمـــــى ولـــــدود
وذلـــــــــك مــــــــالا ترتضــــــــيه عروبــــــــة
لهــــــا فــــــي هــــــداها طــــــارف وتليـــــد
فلا بـــــــد مــــــن فجــــــر يزيــــــل ضــــــياؤه
ديــــــــاجير حقــــــــد وطــــــــؤهن شـــــــديد
بيــــــــوم بغيـــــــظ المعتـــــــدين وتلتقـــــــي
علــــــى القــــــدس رايـــــات لنـــــا وحشـــــود
وغاياتهــــــــا الإســـــــلام لا شـــــــيء غيـــــــره
تــــــــدافع عــــــــن أهــــــــدافه وتـــــــذود
تحررنــــــــا مــــــــن عجزنــــــــا وخمــــــــولن
وتبعــــــث فينــــــا العـــــزم وهـــــو جديـــــد
فإمــــــا حيــــــاة نبــــــذل المـــــال والـــــدم
لعزتهـــــــــــا أو موتـــــــــــة وهمــــــــــود
خـــــذوا مثلا مـــــن زايـــــد الخيـــــر واقتفـــــو
خطــــــاه فــــــإن الــــــرأي منــــــه ســـــديد
أطلــــــوا علـــــى ماضـــــي الإمـــــارات قبلـــــه
وعودوا إلى التاريخ فهو شهيد ترون انقساماً واختلافا وفرقة
فوحــــــــدها بعــــــــد التمـــــــزق والتقـــــــى
علـــــــى حبــــــه كهــــــل لهــــــا ووليــــــد
ســــــلوا شــــــعبه عــــــن حمكـــــه فـــــي بلاده
تجبكــــــــم ســــــــهول للحمــــــــى ونجـــــــود
فــــإن شــــئتم الحــــب الــــذي قـــد ســـما بـــه
فبالعــــــدل ينمــــــو الحــــــب ثـــــم يزيـــــد
فكــــــم قــــــد دعــــــاكم للـــــوئام وحثكـــــم
عليـــــــــــه ولكـــــــــــن الخلاف عنيـــــــــــد
فيـــــــا ربنــــــا نشــــــكو إليــــــك خلافــــــن
فإنـــــــــــك بـــــــــــرٌ بالعبــــــــــاد ودود
ويــــــــا ربنـــــــا إن العـــــــداة تـــــــألبو
علينـــــــــا وكــــــــل ظــــــــالم وحقــــــــود
ويـــــا ربنـــــا وحـــــد علـــــى الخيــــر أمــــة
فإنــــــــك للفعــــــــال حيــــــــن تريــــــــد
ويـــــــا ربنــــــا إنــــــا رفعنــــــا أكفــــــن
إليــــــــك ونحـــــــن الســـــــائلون عبيـــــــد
ويــــــا ربنــــــا إنــــــا ظلمنــــــا نفوســـــن
وعفــــــــوك نرجــــــــوه وأنــــــــت حميــــــــد
فلا تشــــــــمت الخصـــــــم اللـــــــدود بأمـــــــة
لوجهـــــــــك منهــــــــا ركــــــــع وســــــــجود
" الهزار الشادي " حمد خليفة بو شهاباسمه الكامل هو حمد بن خليفة بن حمد بن خليفة بن مصبح بن عيسى الفلاحي .ويطلق عليه "بو شهاب"تعلم بو شهاب في كتاتيب عجمان ثم قام بالالتحاق بالمدرسة المحمدية ، وكان محباً للقراءة واهتم بتعلم النحو والفقه، وبدأت بوادر نبوغه في كتابة الشعر تظهر في سن مبكر فكان يحفظه ويقرأه في المجالس، ثم بعد ذلك بدأ يكتبه، سواء في شعره النبطي أو الفصيح، , وكان يجالس الشعراء والأدباء أمثال راشد بن سالم الخضر، وراشد بن سالم بن ثاني المعروف برشيد، وحمد بن سليمان، وأحمد بن سند والمرحوم عبد الله الشيبة، وناصر بن محمد، وخالد بن خصيف وغيرهم، فأخذ يحفظ ما يقولون ويكتبه، فكان أكثر تعلقاً بالشعر والأدب.برع في كتابة القصيدة العمودية في الشعر النبطي والشعر الفصيح. اهتم بتوثيق التراث الإماراتي والشعر الشعبي وتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وأصول الأنساب.تسلم العديد من المهام منها إدارة مكتب وزارة الاعلام في الإمارات الشمالية وأنشأ خلالها المكتبة العامة، وعمل كوزير مفوض بوزارة الداخلية، وعضواً في لجنة التراث والتاريخ .ومن إسهاماته في خدمة الشعر الأشراف على برنامج الشعر الشعبي في تلفزيوني دبي وأبوظبي. فكان علماً من أعلام الشعر والعمل الثقافي في الإمارات.جمع عدداً كبير من القصائد الشعبية «الشعر النبطي»، ووثقها في دواوين وله العديد من المؤلفات والقصائد الرائعة.من أعماله : " ديوان صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" و "ديوان قصائد مهداة إلى صاحب السمو رئيس الدولة"و"ديوان سلطان بن علي العويس" و "ديوان تراثنا من الشعر الشعبي بجزئيه الأول والثاني" ، و "ديوان شاعرات من الإمارات" و"ديوان ربيع بن ياقوت" و " وقفات مع تاريخ دولة الإمارات"توفي في 19 أغسطس عام 2002، بعد إصابته بنوبات وأزمات قلبية شديدة خلال تواجده في جنيف تاركاً خلفه رصيداً كبيراً من التراث الأدبي.