
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لغـة القـرآن يـا شـمس الهدى
صـانك الرحمـن مـن كيد العدى
هـل علـى وجـه الـثرى من لغة
أحـدثت فـي مسـمع الـدهر صدى
مثلمــا أحــدثته فــي عــالم
عنــك لا يعلــم شـيئاً أبـداً
فتعاطــــاك فأمســـى عـــالم
بــك أفــتى وتغنــى وحــدا
وعلــى ركنــك أرســى علمـه
خـبر التوكيـد بعـد المبتدا
أنــت علمــت الألـى أن النهـى
هـي عقـل المـرء لا ما أفسدا
ووضــعت الاســم والفعـل ولـم
تـتركي الحـرف طليقـاً سيدا
أنــت مــن قـومت منهـم ألسـن
تجهـل المتـن وتؤذي السندا
بـك نحـن الأمـة المثلـى الـتي
تـوجز القـول وتزجـي الجيدا
بيــن طياتــك أغلــى جــوهر
غـرد الشـادي بهـا وانتضدا
فــي بيـان واضـح غـار الضـحى
منـه فاسـتعدى عليك الفرقدا
نحـن علمنـا بك الناس الهدى
وبـك اخترنا البيان المفردا
وزرعنــا بــك مجــداً خالــد
يتحــدى الشــامخات الخلـدا
فــوق أجـواز الفضـا أصـداؤه
وبــك التاريــخ غنـى وشـدا
مـا اصـطفاك اللـه فينـا عبث
لا ولا اختــارك للــدين سـدى
أنــت مــن عـدنان نـورٌ وهـدى
أنـت مـن قحطـان بـذل وفـدا
لغــة قــد أنـزل اللـه بـه
بينـــات مــن لــدنه وهــدى
والقريــض العـذب لولاهـا لـم
نغـم المدلـج بالليل الحدا
حمحمــات الخيــل مـن أصـواته
وصــليل المشــرفيات الصـدى
كنـت أخشـى مـن شـبا أعـدائه
وعليهـا اليوم لا أخشى العدا
إنمــا أخشــى شــبا جُهــاله
مـن رعـى الغي وخلى الرشدا
يــا ولاة الأمـر هـل مـن سـامع
حينمـا أدعو إلى هذا الندا
هـذه الفصـحى الـتي نشـدو به
ونُحيــي مــن بشـجواها شـدا
هــو روح العــرب مــن يحفظـه
حفـظ الـروح بهـا والجسـدا
إن أردتــــم لغـــة خالصـــة
تبعـث الأمـس كريمـاً والغـدا
فلهـا اختـاروا لهـا أربـابه
مــن إذا حـدث عنهـا غـرّدا
وأتــى بــالقول مــن معـدنه
ناصـعاً كالـدُر حلـى العسجدا
يـا وعـاء الـدين والـدنيا مع
حســبك القـرآن حفظـاً وأدا
بلســــان عربيــــ، نبعـــه
ما الفرات العذب أو ما بردى
كلمــا قــادك شــيطان الهـوى
للـرّدى نجـاك سـلطان الهـدى
" الهزار الشادي " حمد خليفة بو شهاباسمه الكامل هو حمد بن خليفة بن حمد بن خليفة بن مصبح بن عيسى الفلاحي .ويطلق عليه "بو شهاب"تعلم بو شهاب في كتاتيب عجمان ثم قام بالالتحاق بالمدرسة المحمدية ، وكان محباً للقراءة واهتم بتعلم النحو والفقه، وبدأت بوادر نبوغه في كتابة الشعر تظهر في سن مبكر فكان يحفظه ويقرأه في المجالس، ثم بعد ذلك بدأ يكتبه، سواء في شعره النبطي أو الفصيح، , وكان يجالس الشعراء والأدباء أمثال راشد بن سالم الخضر، وراشد بن سالم بن ثاني المعروف برشيد، وحمد بن سليمان، وأحمد بن سند والمرحوم عبد الله الشيبة، وناصر بن محمد، وخالد بن خصيف وغيرهم، فأخذ يحفظ ما يقولون ويكتبه، فكان أكثر تعلقاً بالشعر والأدب.برع في كتابة القصيدة العمودية في الشعر النبطي والشعر الفصيح. اهتم بتوثيق التراث الإماراتي والشعر الشعبي وتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وأصول الأنساب.تسلم العديد من المهام منها إدارة مكتب وزارة الاعلام في الإمارات الشمالية وأنشأ خلالها المكتبة العامة، وعمل كوزير مفوض بوزارة الداخلية، وعضواً في لجنة التراث والتاريخ .ومن إسهاماته في خدمة الشعر الأشراف على برنامج الشعر الشعبي في تلفزيوني دبي وأبوظبي. فكان علماً من أعلام الشعر والعمل الثقافي في الإمارات.جمع عدداً كبير من القصائد الشعبية «الشعر النبطي»، ووثقها في دواوين وله العديد من المؤلفات والقصائد الرائعة.من أعماله : " ديوان صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" و "ديوان قصائد مهداة إلى صاحب السمو رئيس الدولة"و"ديوان سلطان بن علي العويس" و "ديوان تراثنا من الشعر الشعبي بجزئيه الأول والثاني" ، و "ديوان شاعرات من الإمارات" و"ديوان ربيع بن ياقوت" و " وقفات مع تاريخ دولة الإمارات"توفي في 19 أغسطس عام 2002، بعد إصابته بنوبات وأزمات قلبية شديدة خلال تواجده في جنيف تاركاً خلفه رصيداً كبيراً من التراث الأدبي.