
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَا أَملِـــكُ الـــدُّرَّ دُرَّ البَحـــرِ أُهـــديهِ
أليـــــكِ دُرَّ مقــــالي فــــي قــــوافيه
أُهـــدي جُمانــةَ شــعري فــي روائعــه
وفـــــي جمـــــالِ قــــوافيه ومــــافيه
فَالــدُّرُّ فــي جيــد ذاتِ الحســنِ آتيــهُ
حُســـنٌ بـــديعٌ لمـــن يهـــوى فيطريـــهِ
وَالــــدُّرُّ عنــــدي أفكـــارٌ منمقـــةٌ
للــــدَّهرِ قــــولي وللتَّاريـــخِ يرويـــهِ
قــد يملــكُ الــدُّرَّ جيــدٌ يســتنيرُ بـه
هيهـــاتَ يغـــرفُ مـــن بحـــري ويـــأتيهِ
بُحُــــورُ شــــعريَ تزهــــو فـــي لآلئهـــا
قـــولي تعمَّـــقَ فـــي الإعجــازِ يــثريهِ
قـــد يملــكُ الــدُّرَّ ذُو مــالٍ وذَو ســعةٍ
لكــــنَّ دُرَّ القــــوافي عــــزَّ جــــانيه
هَـــذِيْ السَّـــــجايا بأفكـــارِيْ أٌنَضَدُهــا
عِقْـــداً فَريـــداً تَجلَّــــى فــي مَعـانِيــهِ
فَأَنْـــتِ أَنـــتِ لهـــا زَيَّنـــْتِ رَوْنقَهـــا
والشَّــــعْرُ لــوْلاكِ مــا كــانَتْ قـوَافِيْـــهِ
ولِلنَّسِـــيْـــــبِ بَيـــَانُ فـيِ هوى أّدَبِـي
كــأنَّ مَــاسَ الكَـــلامِ الحًــلْوِ يُـغْويْـــــهِ
والوَصْــــــفُ عِنــــديَ دَانَـــاتٌ مُنَســـّقَةٌ
مِــنْ لُؤلُـؤِ القْــولِ أوْزَانٌ تُــوافِيْــــــه
وَلِلْـــــعَرُوْضِ بَديْـــــعٌ لَيْـــسَ يُنْطِقُـــهُ
إلا جَــــمِيْلُ الهَـــوى شِعْـــرِيْ يُنَاجِيْـــــهِ
كَـــمْ عَــارِفٍ عَــــزَفَ الأوْـــارَ يُنْشِـــــدُهُ
وَمَـــالَ مِــنْ طَــرَبٍ فِــيْ الشـَّدْوِ حَادِيْـــهِ
شِــــعْرِيْ تُـــردُّدِهُ الوَرْقَــــاءُ فِــيْ نَغــمٍ
شَـــــدْواً يـــُرَدِّدُهُ القُمْـــرِيُّ يُشْجِيْـــــهِ
وَكَــــمْ تَلَهَّـــــفَ لِلإعْجَـــازِ ذُوْ حَـــــوَرٍ
شَــدتْهُ فِــيْ لهَـفَــةِ المـــــغْنَى دَوَاعِيْــهِ
وعــازِفُ النَّـــايِ والأَنْعــــامُ صَادحَــــةُ
هَيمـــانُ فِــيْ وَلَــهِ المُشْــــتَاقِ يـَرويِـــهِ
يــا نــاعِسَ الطَّــرْفِ فِيْــكَ القَــلْبُ مُفْتَتِـنٌ
يـا مَـنْ تَجلْبَــبَ فيــهِ الحُـــسْنُ يُضْفِيْـــهِ
يــــا مِــنْ فُتِنْــتُ بــهِ حُبّــاً بِمَنْطِقـِهِ
الــدُّرُّ والشَّـهــْدُ نَفْـحُ الطِّيْـــبِ فِــيْ فِيْــهِ
قَــدُّ رَطِيــبٌ كَغُـــصْنِ البَــــانِ مُمْتَشِـــقٌ
والخَصــْرُ أهْيَــفُ قَــدْ مَــالَ الهــوى فِيْــهِ
حَـــارَتْ بوَصْـــفِ معَــانِيْهِ مَشَـاعِرُنَـــا
أيُوصَــــفُ الحُسْـــنُ قَــدْ جَلَّـــتْ مَعَانِيْــــهِ
لَكِنَّــمـــا سِيــــَرُ الأبْطَــالِ تـأْخُـذُنِـــيْ
والقْــولُ فِـــيْ سَـيِـــرِ الأَبْـطــالِ أعْنِيْــهِ
ذَاكَ الأمـيـــرُ أميـر الكـُــلَّ قـــائِـدُنـــا
زعيـمــنُــا زايـــــدٌ طـوعــاً نـلبّـِيْــه
نُبـايعُ الشـَّهْمَ وابنُ الشَّــهمِ قــائِدنَــا
مِــنْ آلِ نهَيـــْانَ مَـــنْ طَابـــتْ مَسَـــاعِيْهِ
فالتِّبْـــرُ أنْفـــسُهُ مــا أنــت َ فـاعِلُـهُ
والــــدُّرُّ أجـــودُهُ مــا أنــتَ تَحـكِـيْــهِ
مَــنْ نَــالَ مِــنْ آلِ نَهيـــانٍ رضـــاءهمُ
يَــــرى الُّـــدنَا جَــنَّةً تــدْنُو وتُعْـطِـــيْهِ
إمَّــا هُـــمُ غَضــِبُوا فالبـــأْسُ بَـاْسُــهُــمُ
والحَـــقُّ فــي يـــدهم تــأتي مَرَامِيْــهِ
وآكبْـــتُ ذاك الهُمــامَ الفَيْــضُ أنْمـــلُهُ
والَّــرأيُ فــــي حِكـــمةِ الإلهــامِ يُبدِيْــهِ
نــادَى ولبَّــتْ جُمُــوْعُ الشــَّعْبِ قاطِــبةً
كـــذاكَ مَــــنْ زَرعَ الإحسَـــــانَ يَجْنـــــِيْهِ
يَــا مَنهَـلَ الخَــيرِ فِـيْ شَــتَّى رَوَافِـــدِهِ
أَقَمـــتَ صــَرْحاً بِحُـــكمِ العَـــدْلِ تُعْلِيْــــهِ
غَرَســـتَ فِـــيْ تـــُرْبَةَ الأَمْـــجادِ نَبْتَـــتَهُ
ريُّ العَـــــــدَالةِ والإِنـْصَــــافِ يَرْويــــِهِ
فَأنْبَـــتَتْ مِــنْ بَنِــيْهَا الطَّـــِّيبِينَ وَفَـا
يَـا تُرْبـةَ الخَيْـــرِ قَــدْ أَنْجَبْتِهِـمْ تِيْـــهِيْ
تِيْهٍـــي بِأبْنَــائِكِ الأَشْـــبَالِ وَافْتَخِــرِيْ
بِالقَـائِـــدِ الفَـــذِّ أَفْـوَاجَــاً نُلَبِّيْــــــهِ
العَـــامِلُوْنَ وَمَـــنْ هُـــمْ فِـــيْ مَعَاهِدِهِـــمْ
والدَّارِسُــــــوْنَ لِـــدَارِ الخَـــيْرِ تَحْمِيْــهِ
كُـــلُّ فِـــدَى وَطـــنِ الأَحْــــرَارِ مُهْجَـــتُهُ
كُـــلُّ فِـــَدى زَايــدٍ بِالــــرُّوْحِ يَفْدِيْــــهِ
هَــا هُــمْ بَنُــوكَ وَمَــنْ عَلَّمْتَهُــمْ حلفـوا
شَعُـــــبُ الْمَكَـــارِمِ بِـــالأَرْوَاحِ نَفْذِيـْـــهِ
نَحْمـــي الجِــوَارَ وَنَحْمِــيْ كُــلَّ أُمَّتِنَــا
بَنُــــو الإِمَـــارَاتِ مَـــنْ رَاعَــى نُرَاعيْــهِ
إنَّــا شَـــرِبْنَا الوَفَـا فِـيْ المَهْـدِ وَامْتَزَجَـتْ
فِيْــهِ الدِّمَـــاءُ وَصِــدْقُ العَهْـــدِ نُوْفِـيــهِ
عَلَّمْـــتَنَا النُبـــْل بـل تَوَّجْتَنَــا شَــرَفَاً
مَــنْ عَلَّـــمَ العِلْـمَ فَضْــلُ اللَّــهِ يُرْضِيْـــهِ
أَعَـــــانَكَ اللــهُ فِـــيْ حـــِلٍ وَمُرْتَـحـــَلٍ
يَـا مــن لِرَأيِــكَ بَعْـدَ اللـهِ نَأْتِيْــهِ (1)
" الهزار الشادي " حمد خليفة بو شهاباسمه الكامل هو حمد بن خليفة بن حمد بن خليفة بن مصبح بن عيسى الفلاحي .ويطلق عليه "بو شهاب"تعلم بو شهاب في كتاتيب عجمان ثم قام بالالتحاق بالمدرسة المحمدية ، وكان محباً للقراءة واهتم بتعلم النحو والفقه، وبدأت بوادر نبوغه في كتابة الشعر تظهر في سن مبكر فكان يحفظه ويقرأه في المجالس، ثم بعد ذلك بدأ يكتبه، سواء في شعره النبطي أو الفصيح، , وكان يجالس الشعراء والأدباء أمثال راشد بن سالم الخضر، وراشد بن سالم بن ثاني المعروف برشيد، وحمد بن سليمان، وأحمد بن سند والمرحوم عبد الله الشيبة، وناصر بن محمد، وخالد بن خصيف وغيرهم، فأخذ يحفظ ما يقولون ويكتبه، فكان أكثر تعلقاً بالشعر والأدب.برع في كتابة القصيدة العمودية في الشعر النبطي والشعر الفصيح. اهتم بتوثيق التراث الإماراتي والشعر الشعبي وتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وأصول الأنساب.تسلم العديد من المهام منها إدارة مكتب وزارة الاعلام في الإمارات الشمالية وأنشأ خلالها المكتبة العامة، وعمل كوزير مفوض بوزارة الداخلية، وعضواً في لجنة التراث والتاريخ .ومن إسهاماته في خدمة الشعر الأشراف على برنامج الشعر الشعبي في تلفزيوني دبي وأبوظبي. فكان علماً من أعلام الشعر والعمل الثقافي في الإمارات.جمع عدداً كبير من القصائد الشعبية «الشعر النبطي»، ووثقها في دواوين وله العديد من المؤلفات والقصائد الرائعة.من أعماله : " ديوان صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" و "ديوان قصائد مهداة إلى صاحب السمو رئيس الدولة"و"ديوان سلطان بن علي العويس" و "ديوان تراثنا من الشعر الشعبي بجزئيه الأول والثاني" ، و "ديوان شاعرات من الإمارات" و"ديوان ربيع بن ياقوت" و " وقفات مع تاريخ دولة الإمارات"توفي في 19 أغسطس عام 2002، بعد إصابته بنوبات وأزمات قلبية شديدة خلال تواجده في جنيف تاركاً خلفه رصيداً كبيراً من التراث الأدبي.