
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لأرضِ العِـــــراقِ العَـــــصِيٌ ثَـرَاهَــــــا
وللطـالِعــيـــنَ دَمَـــاً مِــن دِمَــاهَــــا
ولِـلثَــائِــريـــنَ بـهَــا الحَـامِـلِـيـــن
نُفُـوسَـــاً كِـبَـــاراً علـى مـا ابتـلاهَـــا
لـمُعْـتَـصِـمِـيهَـــا ، لـمُعْــتَـقَـلِـيـهَـــا
لِـمـــوتٍ يَــلِـيـــقُ بِـــهِ شُــهَـدَاهَــــا
لِـسَــــاقٍ تَــدَلَّــــتْ شَـــرَايــيـنُـهَـــا
ومَــــا زالــــتِ الأرضُ تخشــــى خُطَاهَـــا
لأخْــــتٍ تُـقَــبِّــــلُ بـالـمَــيْـيـتـيـــن
عَـسَـــى أنْ تُـقَــبِّـــلَ فـيهــمْ أخـاهَـــا
لأمِّ شَــــهِـــيـــــدٍ رَأتْ دَمْــعَــهَــــــا
عـلـيــهِ يُهِـيــنُ بـهــا كِــبْــريَـاهَـــا
وَللعَــلَــــمِ الخَــافِـــقِ المُـسْـتَـضَـــاء
بِــهِ يَـرفَـــعُ الثــائِــرونَ الجِـبَـاهَـــا
إذا أسْـــقِـطَــــتْ عَـنـــهُ نَجْــمَـاتُــــهُ
عليــهِ النجُـــومُ هَـــوَتْ مِــن سَـمَـاهَـــا
بـــأولاءِ أرفَـــــعُ هَــامَــــة َشِــعْـــري
فَـيَعْـجِـــزُ رَاءٍ يَـــرَى مُـنـتهَــاهَــــــا
وَكَــيْـــفَ وإنــي فَــتَــــاهَــــا الــذي
إذا قـــالَ قــائِــلُهَـا مَـنْ فَـتَـاهَـــــا
فمنـــذُ اسْـتُـبِـيْحَــــتْ وهــذي العُـــيون
حَصـــَاتَيْن صــَارَتْ بهَــا مُـقـلَتَـاهَــــــا
ولــــمْ تَبْتَلِــــعْ رِيْقَــــهَا الأرضُ ، دَارَتْ
رَحَــــى أحْرُفـــي حِيـــنَ دَارَتْ رَحَاهَـــــا
بَــرَيْــــــتُ لأقْـــوَاسِــهَـــا أضْـلُـعِـــي
وَعَينـــي ارتَـــدَتْ دَمْعَهَــا وَارتَـدَاهَــــا
وَسَـمَّـيــــتُ أسْــمَـاءَهَــــا باسْـمِـهــــا
وَأفــــرَزتُ أصـــحَابَهَا عـــن عِـدَاهَـــــا
ولــــمْ أتَـهَـــيَّـــبْ مَـهَــبَّـــاتِــهَـــا
ولا أتّـقـيهَـــا، وغَـــيري اتَّـقَـاهَــــــا
وُقُــوْفَـــاً بـهَــا أيُّـهَـــا الثــائِــرون
فــإنَّ المَعَـــالي هُـنــا مُـلْـتَـقَــاهَـــا
ولا تـأمَنـــوا مَــنْ أتَــى وهــوَ مُسْـتَنـــ
فَــــرٌ فــي حِــذَاءِ الـذي قــدْ غَـزَاهَـــا
ولا تـأمَـنـــوا مُـبْـرِقَــــاتِ الوُعُــــود،
وإنْ ضُخِّمَـــــتْ، فَــــارِغٌ محْـتَـوَاهَــــــا
ولا تَــدَعــــوا قَــدَمَــــاً لِـلحِــيَــــاد
ولا للــذي خَــانَـهَـــا أنْ تَـطَــاهَــــــا
فليــسَ الــذي بَـــــاعَ هَــذي البِـــــلاد
كـــمَنْ، بالـدِمَاءِ الغَــوَالي، اشْتَرَاهَــــا
وإنَّ الـســيـــــوفَ الـتــــي أغـــــرِزَتْ
بأطـفـالِهَـــا واسْـتَـــبَاحَتْ نِـسَـاهَـــــا
لهَـــا مَـقْـبِـــضٌ وَاحِـــدٌ فـي الطِـعَـــان
وَنَـــصْلٌ لهَـــا وَاحِــــدٌ فـي حَـشَـاهَــــا
وَصَــــارَ الدَعِـــيُّ عـلـيـهَـــا نَـبـيِّـــاً
وَصَــارَ المُـنَـافِــقُ فـيـهَــا إلَــهَـــــا
فثـــوروا علــى المُنْحَـنـيـــنَ لِكِـسْـــرَى
مَطَايــا، مــتى مــا امتَطَاهَـا، امتَطَاهَــا
هُـمُــو العَــلقَـمِـيِّــونَ ، يَــا طَـالَـمَــا
أدَانُـــوا السَّـبـيِّــةَ، لا مَــنْ سَـبَـاهَـــا
ولَيْســــوا مُـوَالِـيْــــنَ إلاّ لـنـيْــــرانِ
سَـاسَـــانَ كـي تَـسْـتَعِـيــدَ لـظـاهَــــــا
وَللــهِ دَرُّ دِمَــــــــا كَـــــربَـــــــلاء
جَميعُـــهُمو تَـاجَــــروا فــي دِمَـاهَـــــا
فـهُــــمْ أرَضَــــاتُ الجُــيــــوبِ التـــي
تَهَـالَــــكَ مـن قَـضْـمِهَــا فُـقَــرَاهَـــــا
وَمَـهْــمَـــا تَـعَــــدَّدتِ التَـســمِـيَــــات
وَأخفَـــى وُجُـــوهَ البَـــوَاكي طِـلاهَــــــا
فلا نَــاقَــــةٌ لهُـمـــو فــي الطُــفُـــوف
ولا جَـمَـــــلٌ فــي أسَـــى كَــرْبَـلاهَـــــا
وُقُــوْفَـــاً بـهَــا أيُّـهَـــا الثــائِــرون
فمِــن ضــَوءِ مــا تَنْزِفُـــونَ ضِيَـاهَــــــا
مَـشَـــى الرَّافِــــدَانِ لَـكُـــمْ والنَخِـيــل
يَجُــــرَّانِ طِــيْـنَـهُـمَــا وَالمِـيَــاهَــــا
وَيَــا قَــلّـمَـــا قــدْ مَـشَــى نَخْــلُـهَــا
وَيَــا قـلّـمَــا قــدْ مَشَــى رَافِــدَاهَــــا
سَـلامَــــاً علــى بُحَّـــةِ الصــوتِ فيـكـــمْ
بـكـــــلِّ المَـسَـامِــــعِ دَوَّى صَـدَاهَـــــا
سَــلامَـــاً عـــلى كــــلِّ أمٍّ تَـبَــاهَــــتْ
بمَـــنْ فَــقَـــدَتْ، أوْ أبٍ قـــدْ تَـبَـاهَــى
سَــلامَــــاً عـــلى حُـــــرَّةٍ لا تُـطِـيــــقُ
الجِـبَـــالُ، الـذي حَـمَــلَتْ كَــتِـفَـاهَـــا
تَحُـــزُّ القُـيُـــودُ يَــديِّـهَـــا فَـتَـصْـبِــ
رُ حــتى تَحُـــزَّ القُـيُـــودَ يَـــدَاهَـــــا
وَلا خَـيْـــرَ فــي سَـامِـــعٍ صَــــمَّ أذْنَـيــ
ـــهِ عَـــنهَا، وَرَاءٍ لَهَـــا لا يَـرَاهَـــــا
سَــلامَــــاً علـــى كــــلِّ أرضِ العِــــرَاق
بـكُـــمْ نَصْـرُهَـــا وبِكُـــمْ مُرتـجَـاهــــا
أصـيْـــحُ بـهَــــا ، نَـاشِــبَــاً أدْمُـعِــي
بأوْجَـاعِهَـــا مُـبْـرِقـــاً فــي دُجَـاهَــــا
ثِـبـــي مِــن دِمَـــائِـــكِ إنَّ الدِمَـــــاء
لِعَـشْـــرِ سِــــنينٍ مَهُـــوْلٌ أسَــاهَــــــا
وَهَـــا أنـــتِ مَنْخُــورَةُ العَـظْـــمِ مَنْخُــو
رَةُ الدَّمْـــعِ يَبْـــكي عَليهَـــا بُـكَـاهَـــا
وَمَــــنْ زَعَــــموا أنْ يَـــرَوكِ المَـسَـــار
أقَــامــوا بـكُـــلِّ مَـسَـــارٍ مَـتَـاهَــــا
مُـلِـئـــتِ بمَـوْتِـــاكِ حَــتى لَـقُــلْـنَـــا
ألَـــمْ يَجِـــدِ المـــوتُ أرضـاً سِـوَاهَــــا
أعِــيْــــذُكِ مِـــن حُـــــرَّةٍ أنْ تَـكــــون
عَـنَـــاءً لِمَـــنْ يَحـمِـلــونَ عَـنَـاهَـــــا
أعــيْــــذُكِ مِـــن حُــــرَّةٍ أنْ يُـقَـــــال
أرضٍ كــأرضِـــــكِ مَـــــاذا دَهَــاهَـــــا
وأيـــنَ بَــيَــارقُـهَـــا العَـــالِـيَـــات
إذا ضـــِيْمَ فـــي الأرضِ حُـــرٌّ نَخَـاهَـــــا
تحَــكَّـــــمَ فــي دَمِــــكِ الخَــانِـعُـــون
وَصَـــارَ أسَــافِــلُـهَـــا فــي عُـلاهَـــــا
وَسَــــــادَ المُــــرَاؤونَ حـــتى غَـــــدَتْ
لِـكــــلِّ مُجَــلـجِــلَــةٍ مُـوْمِــيَـاهَـــــا
وكُـــلّـهُـمــو أنــبِــيَـــاءٌ تُــقَـــــاة
وَشَـــرُ البَــلِـيِّـــةِ فـي أتـقِـيَــاهَــــا
وَأسْــــألُ كَــيْـــفَ تُـصَـانـيـــنَ مِـمَّـــنْ
يَــــرَونَ التَـدَيِّـــنَ عَـرْشَـــاً وَجَـاهَــــا
وَكَــيْـــــفَ لأرضٍ كــأرضِـــــكِ تـحْـيَــــا
إذا كـــانَ سُــرَّاقَــهَــا أنْـبِـيَـاهَـــــا
دَعــــي عَـنـــــكِ أولاءِ واسْــتَـحـلِفــــي
دِمَـــــاءَكِ لا يَـنـطَـــفي مُـلْتَـظَـاهَـــــا
فـإنـــكِ عَــنــقَــــاءُ هـــذا الزمَـــان
سَـتَـنـفُــــضُ كـــلَّ غُــبَـــارٍ عَـلاهَـــــا
ومــــا عُـــــدتِ كـالأمْــــسِ مَـأسُــــورةً
وَألْــــفُ دَعِـــيٍّ إلــيِّـــهِ ادّعَــاهَـــــا
وَفُــــضَّ المَــــزَادُ فـــلا مُــشْــتَــــرونَ
ولا بَـاعَـــة ٌوابْـتَـــدَى مُـبْـتَـدَاهَــــــا
وُقُـــوْفَـــاً بـسَــاحَـاتِـهَــــا ، إنـنــي
لأحْـسِـــدُ فــي غُـــرْبَتي مَــنْ أتَــاهَــــا
وَأحْـسِــــــدُ حـتــى الغُـــبَـــارَ الــذي
بـأقــدَامِـكـــمْ وَاطِـئَـــاتٍ حَـصَـاهَـــــا
بـــلادي بـغــيـــرِ بِـــلادٍ ، كِـــلانَــــا
غَـريـبَـــانِ دَمْـعَـــاً وجرحــاً وَآهَــــــا
لِعَــشْــــرِ سِــنـيـــنٍ مَـضَـــتْ عَـالِــــقٌ
بِـرِجْـــلَيَّ هَـــاتينِ طِـيْـــنُ قُــرَاهَـــــا
ويـبـــقى حَـنـيـنــي لـهَـــا مُـهْـــــرَةً
تَقَـــادَحَ فـــوقَ الحَصـــَى حَـافِـرَاهَـــــا
وُقُــوفَـــاً بـهَــا أنـتـمــو أهْــلُـهَـــا
بكــمْ وَحـــدَكُمْ ســوفَ يَعـــلو لِـوَاهَــــا
وَلا مَـــا رَمَـيـتُـــمْ إذا مَــا رَمَـيـتُـــمْ
وَلَـكِـــنَّ رَبَّـــاً عَـظـيـمَــاً رَمَـــاهَــــا
هــــيَ الأرضُ حُـبْــــلى بـآهَــاتِــهَـــــا
مَخَـاضَاتُـهَــــا نَـاتِـــيءٌ مُـرتَـقَـاهَــــا
لِعَـشْــــرٍ مَـضَــــتْ تَـرتَـــدي عُـريَـهَـــا
وتشْكُــــو ويُبْكـــي الســَمَا مُشـتكَاهَــــا
ولَـكِــنّـهَـــا رُغْــــمَ كُـــلِّ المَـوَاجِـــعِ
تـــدري علــى ظَهْـــرِ مَــنْ مُـتَّـكـاهَــــا
وَمَـــنْ بالدِمَــــا يَـسْــتِــــرونَ الـرِّداء
وَمَـــنْ بالخَـــنَى يَـكـشِـفـــونَ رِدَاهَــــا
فَهُـبُّـــوا لَـقَـــدْ أسْـرِجَــتْ خَـيْـلُــهَـــا
وَقَــدْ أبْرَقَـــتْ فــي الــدَيَاجي ظُـبَاهَـــا
هُـــوَ الكــأسُ والسُـــمُّ فلْيَجْــرَعِ السُـــمَّ
مِـــنْ كأســـِكُمْ مَـــنْ بـــأمْسِ اصْطَلاهَــــا
فـــإنَّ الشِـــيَـــاهَ وَمَـهْــمَــا ارتَـــدَتْ
فِــــرَاءَ الأسُـــودِ سِـــتبقى شِــيَاهَـــــا
رعد بندر شاعر المنافي، أحدكبار شعراء العرب، في العصر الحديث، عراقي الأصل ، في شعره أصالة الجواهري، وعنفوان أحمد الصافي النجفي، وقد عاش حياة أشبه ما تكون بحياة الاثنين، فتشرد في البلاد، وشرق وغرب، وعانى وتعذب، وكان في كل بلد يقصدها صديق الأحرار من كل جيل، وأخذ من الكل وأعطى الكل، وما وقعت عيني على أطيب خلقا، وأنصع أدبا، وأعذب كلما منه، وتفخر الكثير من المؤسسات الأدبية والثقافية بكونه أحد أعضائها وفي مقدمتها موقع 24، إدارة لجنة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في ابوظبي، واللجنة العليا المنظمة لبرنامج أمير الشعراء وهو القائل:دمي الأفق والمسافات جمر وخلاياي كلهن منافيكلما بالغت جبال بطول ظهرت من ورائها أكتافي