
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيكـــــفي بكــــائي ودمعـــي دمـــــاءُ
ومـثـلُـــك َيـبـكــي عـليــهِ البـكـــاءُ
وَأسهَــــل ُمـــا فــي العـــيون ِالــدموع
وأصعَـــبُ مــا فــي الكـــلام ِالرثــــاءُ
وَلــكـــنـنـــي انــتــقـــي أحــرُفـــي
كـــما تـنـتــقي دَمـعَــها الكِـبـريَــاءُ
وَأعْـجَـــــز ُمـــــني رثـــــائي ، وأدري
أمَـامَــــك َكــــلّ ُالمـرَاثِــي هَـــبَـــاءُ
أقـــــل عــــثرتي بالأســــى فــــدموعي
غيـــــوم وأهــــداب عينــــي ســــماء
وَقـفـــت َكــــأنْ لـــمْ يَـقِـــفْ وَاقِــــفٌ
كـــما شِـئـــت َموتَـــكَ لا مَـــا يَـشــاءُ
تــوَارَى إلــى حيــث ُمـــا فــي الــوَرَاء
وَرَاء ٌوَمـــا فـــي الخـفـــاءِ خـفــــاءُ
تـدَارَكـتَـــه ُمـشــفِـقـــا ًفـارتـقـيـــتْ
وَأعــيَـــا لـحَـاقـــا ًبــك َالإرتِـقـــاءُ
فكـيــــفَ بـمــــوتٍ كـمـوتِــــك َهــــذا
نُعَـــــزّى ، وكــــيفَ يكـــون ُالعَـــزَاءُ
وَمـــا الفخـــرُ فـــي أنْ تُعِيــقَ الأســودَ
قـيــــودٌ فـتـجْــرَاعـلـيـــها الجِــرَاءُ
أقــــول ُلنـفــــسي اهــــدَأي فالــدموع
جــــدَارٌ يُــثــقـِّـبُــــه ُالإتِــكـــــاءُ
أعـيــــذكِ أنْ تـفـســــحي لـلـعَــنـــاء
طـريـقــــا ًفيهـــربُ مـنــكِ العَــنــاءُ
أعَـيـــذ ُالـتـفـاتــاتِـــكِ الموجـعَـــات
يُــعَــــاقُ بـأقــدَامِـهــن َاقــتِــفــاءُ
وَأنـــتِ الوَفِــيِّــــة ُحـيـــث ُالوَفــــاء
شـحِيـــــح ٌوَحَيــــث ُالدمـــــوع ُازدِرَاءُ
إذا مــا رأيـــتِ انـحِـنـــاءَ النـفـــوس
كــبـيـــرٌعلى مـثــلِــــكِ الإنـحِــنــاءُ
فلا تـعجــــبي مِـــن بَـغــــاءِ الزمـــان
فأشـــرَفُ مــا فــي الزَمـــان ِالبَـغــاءُ
أُقــــدِّم ُحـــزني أنــيــقـــا ًلِـمـيْـــتٍ
أنـيــــق ٍويُـرجِـــفُ كـــفّي الحَـيَــــاءُ
تـقـــــوَّسَ ضِـلعِــــي عــــلى قــبــــرِهِ
وَزُرّ َعـــلى جَـــانِــبـــيــــهِ الــردَاءُ
وَمـــا اظْــلَـــمّ َأفـــــقٌ وَأعْــتـــم َإلا
أضــــاءَ ، فكــــلّ ُشـحُــــوبي يُـضَـــاءُ
وَلَـــمْ أخــــفِ طــابــوقــــه ُخِـيـفـــةً
ولـــمْ أطــــل ِوَجهــي لغيــري الطِـــلاءُ
وَيَــا طـــالما قيـــل َمـا أنــت َوَالوَهْــ
مُ أضـحَـــك ُبــــلْ مــا أنــا وَالرِّيَـــاءُ
ولـــــم ْيَـلتـفِـــــتْ وَجَعـــي والمَســـَار
لــــه ُمـــن حَـــوَافر ِخيلــي اكـتِـــوَاءُ
تـمُـــــرّ ُأمـــامــــي نـتــوءَاتُــهُـــمْ
وَكـــــلّ ُتـجَـاعِــيــدِهِـــنَ انـتِـشـــــاءُ
تُـكـابـــــرُ ظـــــلمتُهُمْ أنْ تُـعِـيـــــقَ
ضــــيائي وكيــــفَ يُعَـــــاقُ الضــــياءُ
وَأوجِـــــدُ عُــــذرَا ًلـهــذا الغــبـــاء
وَأعْـجَـــــز ُأنْ يُـعــــذرَ الأغـبـيَــــاءُ
وَمــــا هــــالني مُجحِـــفٌ ، أو أطــــالَ
وقــــوفي أمــــام َالخِـــوَاءِ الخِـــوَاءُ
وكــــم ْمِـــن دَعِـــيّ ٍرَمَــــاه ُالزمـــان
أمـــامي ، وكُـثــــر ٌهمــو الأدعِـيَـــاءُ
فـيَعـلَــــقُ فــــوقَ حِـــذائي غُـبَــــارا ً
وَأشــفَـــقُ مـنـــي عـلـيـــهِ الحِـــذاءُ
غــــريبٌ وأوجَـــع ُمـــا فـــي الغـــريب
التِـفــاتـــاتُــــه ُوالــدروبُ انــزوَاءُ
يُـرَّبِـــــت ُفـــــوق َظـهـوراِلمـسَـافــــا
ت ِ، لا تنطـــــفيءْ أيهـــا الإنطِـفــــاءُ
ويَـــــرمي بعـــــينيهِ صـــوبَ العِـــرَاق
وَيَـمــــلأ ُتـلـويـحَــتـيـــهِ الرجَـــــاءُ
أطِــــلْ بَــــال َكــفّــيـــك َإن َّالمَـــدَى
نحِـيــــفٌ ، ومـــا للأكُـــــفِّ اعـتِـــلاءُ
وَصـــِحْ مِـــن بعـيــــدٍ سَــــلام ٌعـليـــك
وصــــوت ُالغريـــبِ المُعَــــنّى عُــــوَاءُ
ســـلام ٌعلـــى الســـيفِ قـــدْ أغـمـــدُوه
وذي الأرضُ غمـــــد ٌلــــه ُوارتِـقـــــاءُ
ســـلام ٌعلـــى القـــبر ِكيـــفَ اســـتطاعَ
اتـسَـاعـــا ًلـيُـدفـــنَ فيــهِ الضِـيَــاءُ
سَــــــلام ٌعلــى دَمــعَـــــةٍ أفـلـتــــتْ
يـديِّـــها مِــنَ الحــزن ِوهــوَ ابـتِـــلاءُ
وألـقـــــت ْعـــلى قـبـــرهِ نـفـسَـهـــا
وهَـــدَّل َثــــوبَ اللـقـــاءِ اللـقــــاءُ
أخـيــــرا ًعـرفـنـــا تمــوت ُالجـبـــال
ويُـلـــقى علــى جـانبـيـــها الغِـطــاءُ
فـبَـعـــــدَك َكــــلّ ُالعِــــرَاق ِدمــــوعٌ
وَبَـعــــدَك َكــــــلّ ُالعِـــرَاق ِدِمــــاءُ
وَضَـاقــــتْ بمـوتــــاه ُكـــلّ ُالقـبـــور
وَمَـــــلّ َمِــنَ المــيـتـيــن َالعَــــرَاءُ
وأبشـــع ُمـــا فـــي المواجـــع ِشـعـــبٌ
دِمــــاه ُومــــاء ُالمجـــاري سَـــــوَاءُ
فـيــا أيـهــا النـائِـــم ُالمسـتـفـيــق
ويــــا أيهــا الغـاضِـــبُ المسـتـــضاءُ
يُـنـادِيـــــكَ مُـسـتـنـجِــــدَا ًحـاسِـــراً
وَيَـبـكِـيـــك َقبــل َالمـنــادِي النِــدَاءُ
فلـيـسَـــــتْ طِـبَـاعـــــكَ أن ْلا تقــــوم
وأنـــتَ فـتـــىً مــا احتــواه ُاحتِــوَاءُ
يَعــــضّ ُعـليــــكَ العــــراقُ اليـديـــن
فـفـــي كـــــل ِّيـــوم ٍلـــه ُكــربـــلاءُ
تلاقـــى علـــى موتِـنــــا الخـانـعـــون
وكــــــلّ ٌلــــه ُثــــأرُه ُوالعَـــــدَاءُ
وأمّـــــا الدُمـــى فهـــي مــأمـــــورَةٌ
يُـؤرجحُهــــا فـــي الهَـــوَاءِ الهَـــوَاءُ
ولا بــــأسَ مـــن موتِـنـــا ، مـوتُـنـــا
يُــبَــــرّرُهُ الصــفـــوَة ُالأتـقِــيـــاءُ!
وليـــس َمُـهِـمَّــــا ًعــويــــل ُالنســـاء
لـيـــــرضى ويسـتـمـــــتِعَ الأصدقــــاءُ
وكـــــلّ ٌيُـغــنـــي لِـلـيـــــلاه ُحـتــى
يَـقِـــيءَ علــى مَــنْ يُغـــني الغِـنـــاءُ
فـهَـــــذا نــبــيّ ٌ،، وهــــذا نــبــيّ ٌ
لِـهَـــذا لِــــوَاء ٌ،، لِـهَــــذا لِـــوَاءُ
وَكــــلّ ُنـــبـــيّ ٍلـــه ُتــابــعُـــــون
وكــــلّ ُنــبـــيّ ٍلــــه ُمـا يَــشــــاءُ
وأســــــأل ُمـســتـهـــــجناً مـــا أراه
ويسـتهجــــنُ المـبـتـلـيـــنَ البَــــلاءُ
فـــأيّ ُيَــــدٍ يَـمــلــــك ُالغــاصبـــون
لـكـــي ينحـــني فـوقهــا الأنـبـيـــاءُ
إلـــى أيــن َيــا رَفـــَّة َالضــلع ِتمضــي
تـوقــــفْ ، فـنحـــن ُإلـيـــك َظِـمـــاءُ
تـوقــــفْ قــلـيــــلاً فـــإنَّ الفِــــرَاق
طـويــــل ٌوكـــلّ ُالمحـبـيـــنَ جـــاؤوا
يُـضــــــيءُ الـوفــــــاءُ بأضلاعِـهـــــمْ
وأجـمــــلُ مــا فــي المُحِـــبِّ الوفـــاءُ
تــوقــــفْ قــلـيـــلاً فـمـــا للدمـــوع
انـتِـهـــاءٌ ومــا للفِــراق ِانـتِـهـــاءُ
إلـــى أيــــن َيــــا صُـبـحَـنــا راحِــلٌ
فـبـعــــدَك َكـــلّ ُالـلـيــالي مـسَـــاءُ
وتـبـكــيــــك َدَجــلـــة ُإذ ْقــلّــمـــا
بكــــى راحِــــلا ًعــن شواطـــيهِ مـــاءُ
إلــى أيـــن َيــا أجـمـــلَ المـيـتـيــن
وكـيــــفَ تعَــــافُ النجـــومَ السمـــاءُ
فـدَيـــت َالعِـــرَاقَ بمـــا تـسـتـطـيـــع
فـهــلْ بـعـــد َهـــذا الفِـــدَاءِ فِــدَاءُ
إلــــى حيـــن تشـــرق ُشـــمس ُالعـــراق
ويـغـســـل ُوجـــه َالنـهــــار ِالإبَـــاءُ
سَـأسـحَــــبُ ظِــــلّي وأرفــــعُ قـلــــبي
وَدَاعــــا ً، وبعـــضُ الــوَدَاع ِلِـقــــاءُ
رعد بندر شاعر المنافي، أحدكبار شعراء العرب، في العصر الحديث، عراقي الأصل ، في شعره أصالة الجواهري، وعنفوان أحمد الصافي النجفي، وقد عاش حياة أشبه ما تكون بحياة الاثنين، فتشرد في البلاد، وشرق وغرب، وعانى وتعذب، وكان في كل بلد يقصدها صديق الأحرار من كل جيل، وأخذ من الكل وأعطى الكل، وما وقعت عيني على أطيب خلقا، وأنصع أدبا، وأعذب كلما منه، وتفخر الكثير من المؤسسات الأدبية والثقافية بكونه أحد أعضائها وفي مقدمتها موقع 24، إدارة لجنة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في ابوظبي، واللجنة العليا المنظمة لبرنامج أمير الشعراء وهو القائل:دمي الأفق والمسافات جمر وخلاياي كلهن منافيكلما بالغت جبال بطول ظهرت من ورائها أكتافي