
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا فاهــدأ الآنَ .. إهــدأ قـليـــلا
فـإنَّ رحـيـلَــكَ أبــكى الرَّحـيـــلا
لقـد كــنتَ شَهقتَــنا يـومَ كـانَ الـ
ثـــرى صـــهوةً والمــواطي صــَهيلا
وكـنــتَ لنـا أفـقَــنا ، كـمْ صَحِبنا
إليــــكَ تـطـفَّـلَـنـا والفُـضُـــولا
وكـنــتَ لـنــا النَّــايَ نَشــقى بـهِ
عِــثَاراً ، ويَشـقى بنـا كـي يُــقيلا
ثَـقَـبــنا الدمــوعَ لِتُـشْـبِـهَ نَـايـ
كَ غـاباتِــــهِ والنَّــدى والســهولا
ولكـنَّــهُ الدَّمــعُ لا يُـشـبــهُ النَّـا
يَ يُشـبِـهُـــنا صِبيَـــةً أوْ كُـهُــولا
بلــى نحـن ُأمهَـرُ مَـنْ عــبَّأوا الــ
عيـونَ المـلولَــةَ حُـلْـمــاً مَـلـولا
وأنـبَـــلُ مَــنْ صَحِـبـــوا حُـزنَهُــمْ
ســنيناً ، لـذا صـارَ حزنـاً نبيــلا
إذا مــا رَكَضــنا رَكَضــنا وقوفـــاً
إذا مــا صَعَـــدنا صَعَــدنا نــزولا
خصــومٌ بِعَـــدِّ المتاهَـــاتِ مَـــرّوا
علينـــا ، وُحُـــولٌ تفيـضُ وُحُـــولا
ولكـنــنا نُـشـبِــهُ النَّخْــلَ كِـبْـراً
قليلــونَ مَـنْ يُشـبِهُــونَ النخـيــلا
أبــا خـالــدٍ يا لِغـيـظِ السِّـهَــام
إذا لــمْ تجِــدْ لاصطــدامٍ سَــــبيلا
ألاَ دعـــكَ مِـــن جَوقــةِ الرَّاقصــين
علــى دمِـــنا وهــوَ يجـري ســيولا
فمَهـمَـــا تعَــمَّـلَــقَ أقــزامُـهُــمْ
فلَــنْ يَبلُغــوا شِسـْعَ نعــلِكَ طُــوْلا
بلــى نحـــنُ أرفــعُ مِـن أنْ نكــون
لِغــاز ٍيَــداً أو فمَــاً أوْ طُـبُــولا
نُـعَــاُب .. لأنَّــا تَـرَكـنَـا الرِّمَـال
إلــى الآخريـــنَ نِعَـامَـــاً هزيــلا
نُعَــابُ .. لأنَّـا نُــدينُ الأوْلَـى يَـقْـ
تِـلُــونَ ولسْــنا نُـديــنُ القيتــلا
ولـــمْ نُحْـــشِ أجسَـادَنــا بالظــلام
ولـــمْ نَســـْتَمِلْ غاصـــِبَاً أوْ عميلا
بلـى غيــرُنا مَـنْ أمـالوا الرِّقــاب
وأقعَــوا خُنوعــاً وهَــزُّوا الـذِيولا
فهَـذا(تـأمْـــرَكَ) قَـــزْماً ضَئـيـــلاً
وهـذا(تَفَرْسَــــنَ) قَـــزْماً ضَئيـــلا
ولــمْ يَخجلــوا مِــن دمـاءِ العـراق
مـتى العُهْـرُ قـدْ كـانَ يومـاً خَجـولا
ولا عَجَــــبٌ أنْ تُـشَــــدَّ السُّــــروج
عَـليهِــمْ لتـبْــدو الكِــلابُ خُـيـولا
ألاَ فاهْـــدَأ الآنَ ، فــي حَـالتـيــك
وُثـوبـــاً مُضــَاءاً ومرقـىً جَـليــلا
بعــيـــداً تُـقـلّـبُـكَ المُـوجِـعَــات
علــى جَمرِهــا مُبْطِـــئَاً أوْ عجــولا
لقــدْ كــانَ ظِلّــكَ فــي الأرضِ ضـَخْماً
وظِـــلُّ المنــافي عــليها نحـيــلا
أبـا خـالِــدٍ غَـصَّـــةُ الذكـــريـات
تـزيـــدُ ذهـــولَ دِمَـانَــا ذهــولا
لقــدْ أدمَنَتنَــا المواجـعُ مِثـلَ الـ
ســـنينِ الــتي كـرَّرتـــنَا فصُــولا
وكـــمْ كــانَ دربُ المنــافي طــويلاً
وكـــمْ كـانَ بَــالُ خطــانا طــويلا
لأنَّ فِــــرَاقَ العِـــــرَاقِ مَـهــــولٌ
نُـديــمُ أسَـانَــا ليـبـقى مَـهُــولا
ولـيــسَ لـنَــا رُسُــــلٌ لـلعِـــرَاق
تقـــولُ الــذي يَنبغـي أنْ تـقــولا
ســِوى الــدمعِ تُحْســِنُ هـذي الـدموع
علــى مــا بهــا أنْ تكـونَ رَسُــولا
رعد بندر شاعر المنافي، أحدكبار شعراء العرب، في العصر الحديث، عراقي الأصل ، في شعره أصالة الجواهري، وعنفوان أحمد الصافي النجفي، وقد عاش حياة أشبه ما تكون بحياة الاثنين، فتشرد في البلاد، وشرق وغرب، وعانى وتعذب، وكان في كل بلد يقصدها صديق الأحرار من كل جيل، وأخذ من الكل وأعطى الكل، وما وقعت عيني على أطيب خلقا، وأنصع أدبا، وأعذب كلما منه، وتفخر الكثير من المؤسسات الأدبية والثقافية بكونه أحد أعضائها وفي مقدمتها موقع 24، إدارة لجنة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في ابوظبي، واللجنة العليا المنظمة لبرنامج أمير الشعراء وهو القائل:دمي الأفق والمسافات جمر وخلاياي كلهن منافيكلما بالغت جبال بطول ظهرت من ورائها أكتافي