
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تــأمَّــــل ْبـهـــذا المَــــدَى الضيِّـــقِ
تـأمَّــــل ْبمَـــنْ رَاحَ أوْ مَـــنْ بَـقـــِي
بـأيــــــام ِعُـمــــرك َمـشــفــوعَــــة
بـكـــــل ِّخَــسَـــاراتِـهَــــا الطُــــرَّقِ
تـأمَّــــل ْجـراحَــــكَ كــــمْ جَـامَـلـــتْ
سَـكـاكِـيـــــنَ طـاعِـــــنِها الأحْـمَــــقِ
لمــــاذا نـوافِـــــذها المـشـرعَــــاتْ
تُـطِـــــلّ علـــى عُـمْـــركَ المُـغـلـــقِ
لمـــاذا تـــرَى حُـزنَـهـــا شــيِّـقــــاً
وتـهــــربُ مـــن حُـزنِــــها الشـيِّــــقِ
تُـراقِـــــبُ أوجـاعَـــــكَ الدامِـيَــــات
عــــلى طـــــاولاتٍ مِــــن الزئــبَــــقِ
وتـجـلِـــــسُ مندهِـشـــــا ًضاحِـكــــــاً
وتـهْــــزَأ مـــن خَــــدَر ِالمِـرْفـــــق
تحَـمَّـــــلْ مَبَاهِـجَــــك َالمـتـعَـبــــات
وَغــامِــــرْ بـأحْــزَانِـــــكَ الحُــــرَّق
وجَـامِــــــلْ لـوافــــحَ رَمْـضَــائِــــها
وَعـــــدّ الرِّمَــــالَ بـهـــا وانــتـــقِ
وَشـكِّـــــلْ مـــنَ اليــــأس ِطابُــوقـــةً
تُـعِــيـــقُ نـزيـــفَ الدِّمــــا الدُفَّـــقِ
فــــلا بُـــــدَّ مِــن عَــالَـــم ٍوَاثِــــبٍ
يُـقـــــامُ عـــلى عَـــالَـــم ٍمُـطــــرقٍ
تُـبَـلّــــل ُفـيـــهِ سَــوَاقِـــي الدمــوع
وتـنــــأي بـنـاعُـــــوركَ المُشــفِــــقِ
وَخَصْمَـــــــاكَ نفـسُــــــكَ والآخـــــرون
ولا تـــــدري أيِّــهَــمــا تــتـَّـقِـــي !
كــأنَّــــكَ آثـــــرتَ أنْ تـســـتــلِـــذَّ
بـمـــا حُـمِّـــلا مِــن أسَــــىً مُـقـلِـــقِ
يُعِـيـقــــان ِوجـهَــــك مِــن أنْ يكـــون
شِرَاعَــــا ًعلـــى شـهـقـــــةِ الـــزَورَقِ
أدِرْ سَاحِــــلَ الحـــزن صـــوب الفـــراغ
فبـوصـلــــــة ُالأرض ِلـــــمْ تـصـــــدقِ
وَعَـلّــــقْ مـنــادِيْـلَـــكَ النـاحِـبَـــات
علــــــى مغــــــربِ الأرض ِوالمشـــــرقِ
علـــى خـطــــوكَ الباســـِل ِالمُسْـتفـــزِّ
جَـمـيــعُ مَــنـابِـــتِــهَــا تـلـتـقـــي
فـــأنتَ انفـــلات ُالمَـــدَى مِــن مَـــدَاه
وأنــــتَ السَّـمَــــاءُ علــى البـيْــــرقِ
تـدَفَّـــقْ رَمَــــادَا ً، تـدفّـــقْ لـظــــىً
وأطفِيــــء رُفــــــاة َالأســـى واحْـــرقِ
ولا تـلـتـفِـــــتْ للعميـــق ِالسَحـيــــقِ
ولـكــــِنْ إلـــى الأعْـمَــــق ِالأسْـحَـــق
ومِـثـلُـــــكَ لا يَـرتـــــضي مِـوتــــــةً
يَـصـيــــحُ بـأهــوالِـــها : أرْفِــقـــي
خُـلِـقــــتَ لمـــوتٍ يُعــــيبُ الحُــــتوف
لِـمـــوْتٍ يُـعِــيــبُـــكَ لــمْ تُـخـلَـــق
فـكـسِّـــرْ مَـرَايَــــــاكَ ثــمَّ اسْـتـعِــدْ
عـيـونَــــكَ مِـــن صــمتِها المُـطـبَـــقِ
وَجَـمِّـــعْ بَـقـايــــاكَ مــا تســتطـــيع
لـعــلّــكَ تُـبْـقِــي عــلى مَــا بَـقِــي
فلا بُـــــدَّ مِـــن خـطــــــأٍ يسـتحيـــل
إلــــى سُـــلّــم ٍفـوقَــــهُ تــرتــقِــي
سَــيَـمْـضـــــغ ُعُـشْــبُـــــكَ نِيــــرانَهُ
بــهِ لــمْ تـثِــقْ قـبــلَ هَــذا.. ثِــــقِ
ويصعَــــــــدُ والأرضُ فـــــي جــــــذرهِ
بِـكــــلِّ مَــسَــاوئِــهَـــا العُـــلّـــقِ
إلـــى اللّانِـهَـايَــــــةِ واللّامَــكــــان
فـيـــا طــالـمــا سَـــاءَهُ مَـا لــقِـي
إذا مَــــا صـــَعَدتَ اصـــْعَدَنْ وَاثِـقــــا
إذا مَا التـفـتَ التفِـتْ وابْـصقِ
رعد بندر شاعر المنافي، أحدكبار شعراء العرب، في العصر الحديث، عراقي الأصل ، في شعره أصالة الجواهري، وعنفوان أحمد الصافي النجفي، وقد عاش حياة أشبه ما تكون بحياة الاثنين، فتشرد في البلاد، وشرق وغرب، وعانى وتعذب، وكان في كل بلد يقصدها صديق الأحرار من كل جيل، وأخذ من الكل وأعطى الكل، وما وقعت عيني على أطيب خلقا، وأنصع أدبا، وأعذب كلما منه، وتفخر الكثير من المؤسسات الأدبية والثقافية بكونه أحد أعضائها وفي مقدمتها موقع 24، إدارة لجنة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في ابوظبي، واللجنة العليا المنظمة لبرنامج أمير الشعراء وهو القائل:دمي الأفق والمسافات جمر وخلاياي كلهن منافيكلما بالغت جبال بطول ظهرت من ورائها أكتافي