
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَبْكِـي الْفَتَـى الْأَبْيَـضَ الْبُهْلُولَ سُنَّتُهُ
عِنْــدَ النِّــداءِ فَلا نِكْسـاً وَلا وَرَعـا
أَبْكِـي عَلـى مالِـكِ الْأَصْيافِ إِذْ نَزَلُوا
حِيـنَ الشـِّتاءِ وَعَـزَّ الرِّسـْلُ فَانْجَدَعا
وَلَــمْ يَجِــدْ لِقِراهُــمْ غَيْـرَ مُرْبِعَـةٍ
مِــنَ الْعِشــارِ تُزَجِّـي تَحْتَهـا رُبَعـا
أَهْـوَى لَهـا السـَّيْفَ تَـرّاً وَهْيَ راتِعَةٌ
فَـأَوْهَنَ السـَّيْفُ عَظْـمَ السَّاقِ فَانْقَطَعا
فَجـاءَهُمْ بَعْـدَ رَقْـدِ الْحَـيِّ أَطْيَبُهـا
وَقَـدْ كَفَـى مِنْهُـمُ مَـنْ غـابَ وَاضْطَجَعا
يا فارِسَ الرَّوْعِ يَوْمَ الرَّوْعِ قَدْ عَلِمُوا
وَصــاحِبَ الْعَــزْمِ لا نِكْسـاً وَلا طَبِعـا
وَمُـدْرِكَ التَّبْـلِ فِـي الْأَعْـداءِ يَطْلُبُـهُ
وَإِنْ طَلَبْـــتَ بِتَبْــلٍ عِنْــدَهُ مَنَعــا
قـالُوا أَخُـوكَ أَتَـى النَّـاعِي بِمَصْرَعِهِ
فَارْتـاعَ قَلْبِـي غَداةَ الْبَيْنِ فَانْصَدَعا
ثُـمَّ ارْعَـوَى الْقَلْبُ شَيْئاً بَعْدَ طَيْرَتِهِ
وَالنَّفْـسُ تَعْلَـمُ أَنْ قَـدْ أُثْبِتَـتْ وَجَعا
نَهْشَلُ بنُ حَرِّيِّ بنِ ضَمْرَةَ النَّهْشلِيُّ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ مِن قَبيلةِ تَمِيمٍ، عاشَ فِي الجاهليَّةِ وأَدركِ الإِسلامَ فأَسلمَ ولمْ يرَ النّبيَّ صلَّى الله عليهِ وسلَّمَ، وكانَ مَعَ عليِّ بنِ أَبِي طالِبٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ فِي حُروبِهِ، وفِي وقْعَةِ صِفِّينَ قُتِلَ أخوهُ مالكٌ فرثاهُ بِمراثٍ عَديدةٍ، وعاشَ نَهشلُ حتَّى خِلافَةِ مُعاويةَ وتُوفِّيَ حَوالَي سَنَةِ 45 لِلهجرةِ.