
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جَلَبْنـا الْخَيْلَ مِنْ أَجَأٍ وَفَرْعٍ
تُغَرُّ مِنَ الْحَشِيشِ لَها الْعُكُومُ
حَـذَوْناها مِـنَ الصَّوَّانِ سِبْتاً
أَزَلَّ كَــأَنَّ صــَفْحَتَهُ أَدِيــمُ
أَقـامَتْ لَيْلَتَيْـنِ عَلَـى مَعانٍ
فَـأُعْقِبَ بَعْـدَ فَتْرَتِهـا جُمُومُ
فَرُحْنــا وَالْجِيـادُ مُسـَوَّماتٌ
تَنَفَّـسُ فِـي مَناخِرِها السَّمُومُ
فَلا وَأَبِيـ، مَـآبُ لَنَأْتِيَنْهـا
وَإِنْ كـانَتْ بِهـا عَـرَبٌ وَرُومُ
فَعَبَّأْنــا أعِنَّتَهــا فَجـاءَتْ
عَـوابِسَ وَالْغُبـارُ لَها بَرِيمُ
بِـذِي لَجَـبٍ كَـأَنَّ الْبَيْضَ فِيهِ
إِذا بَـرَزَتْ قَوانِسُها النُّجُومُ
فَراضـِيَةُ الْمَعِيشـَةِ طَلَّقَتْهـا
أَســِنَّتُها فَتَنْكِـحُ أَوْ تَئِيـمُ
عبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ مِن قَبيلَةِ الخَزرَجِ، صَحابِيٌّ جَليلٌ، شَهِدَ بَدراً والعَقَبَةَ وكانَ نَقيباً، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ وُلِدَ فِي الجَاهِلِيَّةِ وشارَكَ قَومَهُ وَقائِعَهُم وحُروبَهُم، وحِينَ جاءَ الإِسلامُ شَهِدَ مَعَ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ الغَزواتِ جَمِيعَها، وكانَ أَحَدَ شُعراءِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ مِمَّن يُدافِعُونَ عَنهُ ويَردّونَ على المُشرِكينَ، وهُوَ فِي طَبقةِ شُعراءِ القُرى فِي طَبقاتِ ابنِ سَلَّامٍ، اسْتُشْهِدَ فِي غَزوةِ مُؤتَةَ وَكانَ أَحَدَ قادَتِها فِي السَّنةِ الثَّامِنَةِ لِلهِجرَةِ.