
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلَـم تَربَـع فَتُخبِركَ الرُسومُ
عَلـى فِرتاجَ وَالطَلَلُ القَديمُ
تَحَمَّـلَ أَهلُهـا وَجَـرَت عَلَيها
رِياحُ الصَيفِ وَالسَبطُ المُديمُ
وَنَـدمانٍ يَزيـدُ الكَأسَ طيباً
سـَقَيتُ إِذا تَغَـوَّرَتِ النُجـومُ
رَفَعـتُ بِرَأسـِهِ فَكَشـَفتُ عَنـهُ
بِمُعرَقَــةٍ مَلامَـةَ مَـن يَلـومُ
وَلَمّـا أَن تَنَبَّـهَ قـامَ خِـرقٌ
مِـنَ الفِتيـانِ مُختَلَـقٌ هَضومُ
إِلـى وَجنـاءَ ناجِيَـةٍ فَكاسَت
وَهى العُرقوبُ مِنها وَالصَميمُ
فَأَشـبَعَ شـَربَهُ وَجَـرى عَلَيهِم
بِــإِبريقَينِ كَأســُهُما رَذومُ
تَراهـا في الإِناءِ لَها حُمَيّا
كُمَيتـاً مِثـلَ ما فَقَعَ الأَديمُ
تُرَنِّـحُ شـَربَها حَتّـى تَراهُـم
كَـأَنَّ القَـومَ تَنزِفُهُـم كُلومُ
فَبِتنـا بَيـنَ ذاكَ وَبَينَ مِسكٍ
فَيـا عَجَـبي لِعَيـشٍ لَو يَدومُ
نُطَـوِّفُ مـا نُطَـوِّفُ ثُمَّ يَأوي
ذَوو الأَمـوالِ مِنّـا وَالعَديمُ
إِلــى حُفَـرٍ أَسـافِلُهُنَّ جـوفٌ
وَأَعلاهُـــنَّ صـــُفّاحٌ مُقيــمُ
وَقُمنــا وَالرِكـابُ مُخَيَّسـاتٌ
إِلــى فُتُـلٍ مَرافِقُهُـنَّ كـومُ
كَأَنّـا وَالرِحـالَ عَلـى صِوارٍ
بِرمـلِ جُرادَ أَسلَمَها الصَريمُ
عَمرُو بنُ شأْسٍ، مِنْ قَبِيلَةِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، وَيُكَنَّى أَبا عرارٍ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ كانَ ذا قَدَرٍ وَشَرَفٍ فِي قَوْمِهِ، عاشَ أَكْثَرَ حَياتَهِ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ فَأَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلامُهُ، وَشَهِدَ مَعْرَكَةَ القادِسِيَّةِ وَلَهُ فِيها أَشْعارٌ، جَعَلَهُ ابْنُ سَلَّامٍ مِنْ شُعَراءِ الطَّبَقَةِ العاشِرَةِ فِي كِتابِهِ (طَبَقاتُ فُحُولِ الشُّعَراءِ، تُوُفِّيَ نَحْوَ سَنَةِ 20 لِلهِجْرَةِ.