
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَتَعـرِفُ مَنـزِلاً مِـن آلِ لَيلى
أَبـى بِالثَعلَبِيَّـةِ أَن يَريما
أَرَبَّ بِهـا مِـنَ الأَرواحِ سافٍ
فَغَيَّـرنَ المَنـازِلَ وَالرُسوما
فَـرُدّا فيـه طَرفَكُمـا تُبينا
لِلَيلـى مَنـزِلاً أَقـوى قَديما
بَـواقي أَبصـَرٍ وَرمـادَ دارٍ
وَسـُفعاً فـي مَناكِبِها جُثوما
وَقَـد تُغنى بِها لَيلى زَماناً
عَروباً تونِقُ المَرءَ الحَليما
لَيـالِيَ تَسـتَبيكَ بِجيدِ رِئمٍ
وَعَينَـي جُؤذَرٍ يَقرو الصَريما
وَأَنـفٍ مِثـلِ عِـرقِ السامِ حُرٍّ
وَتَسـمَعُ مَنطِقـاً مِنها رَخيما
بَرَهرَهَـةٌ يَحـارُ الطَرفُ فيها
وَتُبـدي واضـِحاً فَخماً وَسيما
وَتَبسـِمُ عَـن شَتيتِ النَبتِ غُرٍّ
عِـذابٍ تُبرِئُ الدَنِفَ السَقيما
تَبُــذُّ الغانِيـاتِ بِكُـلِّ أَرضٍ
إِذا أَخَـذَت وِشاحاً أَو بَريما
وَتَملَأُ عَيـنَ مَـن يَلهو إِلَيها
وَلَسـتَ بِواجِـدٍ فيهـا مَذيما
وَإِنّـا النـازِلونَ بِكُـلِّ ثَغرٍ
وَلَـو لَـم تَلقَـهُ إِلّا هَشـيما
تَـرى فيهـا الجِيادَ مُسَوَّماتٍ
مَـعَ الأَبطالِ يَعلُكنَ الشَكيما
وَجَمعـاً مِثـلَ سـَلمى مُكفَهِرّاً
تُشَبِّهُهُم إِذا اِجتَمَعوا قُروما
بِمِثلِهِـمُ تُلاقـي يَـومَ هيجـا
إِذا لاقَيـتَ بَأسـاً أَو خُصوما
نَفَينــا وائِلاً عَمّــا أَرادَت
وَكـانَت لا تُحـاوِلُ أَن تَريما
عَمرُو بنُ شأْسٍ، مِنْ قَبِيلَةِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، وَيُكَنَّى أَبا عرارٍ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ كانَ ذا قَدَرٍ وَشَرَفٍ فِي قَوْمِهِ، عاشَ أَكْثَرَ حَياتَهِ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ فَأَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلامُهُ، وَشَهِدَ مَعْرَكَةَ القادِسِيَّةِ وَلَهُ فِيها أَشْعارٌ، جَعَلَهُ ابْنُ سَلَّامٍ مِنْ شُعَراءِ الطَّبَقَةِ العاشِرَةِ فِي كِتابِهِ (طَبَقاتُ فُحُولِ الشُّعَراءِ، تُوُفِّيَ نَحْوَ سَنَةِ 20 لِلهِجْرَةِ.