
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَــذَكَّرَ حُــبَّ لَيلـى لاتَ حينـا
وَأَمسى الشَيبُ قَد قَطَعَ القَرينا
تَــذَكَّرَ حُبَّهـا لا الـدَهرُ فـانٍ
وَلا الحاجـاتُ مِـن لَيلى قُضينا
وَكــانَت نَفسـُهُ فيهـا نُفوسـاً
إِذا لاقَيتَهـــا لا يَشـــتَفينا
وَقَـد أَبـدَت لَـهُ لَو كانَ يَصحو
عَشــِيَّةَ عاقِــلٍ صـُرماً مُبينـا
فَـإِن صـارَمتِني أَو كـانَ كَـونٌ
وَأَجـدِر بِـالحَوادِثِ أَن تَكونـا
فَلا تُمنَــي بِمَطــروقٍ إِذا مـا
سـَرى في القَومِ أَصبَحَ مُستَكينا
يُطيــعُ وَلا يُطــاعُ وَلا يُبـالي
أَغَثّــاً كـانَ حَظُّـكِ أَم سـَمينا
وَيُضــحي فـي فِنـائِكِ مُجلَخِـدّاً
كَمـا أَلقَيـتِ بِالمَتنِ الوَضينا
إِذا اِشـتَدَّ الشـِتاءُ عَلى أُناسٍ
فَلا قِــدحاً يُــدِرُّ وَلا لَبونــا
أَبِلّـــي إِن بَلِلــتِ بِــأَريَحِيٍّ
مِـنَ الشـُبّانِ لا يُضـحي بَطينـا
يَـؤُمُّ مَخارِمـاً بِـالقَومِ قَصداً
وَهُـــنَّ لِغَيــرِهِ لا يُبتَغينــا
وَخِلـتُ ظَعائِنـاً مِـن آلِ لَيلـى
بِجَنــبِ عُنَيــزَةٍ أُصـُلاً سـَفينا
جَآجِئُهــا تَشــُقُّ اللُـجَّ عَنهـا
وَيُبـدي ماؤُهـا خَشـَباً دَهينـا
يَـؤُمُّ بِهـا الحُـداةُ مِياهَ نَخلٍ
وَيُبـدينَ المَحـاجِرَ وَالعُيونـا
ظَعـائِنُ لَـم يَقُمـنَ إِلـى سِبابٍ
وَلَـم يَعلَمـنَ مِـن أَهـلٍ مُهينا
إِذا وَضـَعَت بُرودَ العَصبِ عَنها
حَسـِبتَ كُشـوحَها رَيطـاً مَصـونا
فَإِنّـا لَيـلُ مُـذ بُرِئَ اللَيالي
بُرينـا مِـن سـَراةِ بَني أَبينا
فَلا وَأَبيــكِ مــا يَنفَـكُّ مِنّـا
مِـنَ السـاداتِ حَـظٌّ مـا بَقينا
وَنَحـنُ إِذا يُريحُ اللَيلُ أَمراً
يُهِـمُّ النـاسَ عِصـمَةَ مَن يَلينا
وَنِعـمَ فَوارِسُ الهَيجا إِذا ما
رَأَينـا الخَيـلَ مُمسـِكَةً عِزينا
وَمُرقِصــَةٍ مَنَعناهـا إِذا مـا
رَأَت دونَ المُحافَظَـةِ اليَقينـا
يُــذَكِّرُها إِذا وَهِلَــت بَنيهـا
وَنَحميهـا كَمـا نَحمـي بَنينـا
إِذا اِفتَرَشَ العَوالي بِالعَوالي
وَكـانَ القَومُ في الأَبدانِ جونا
وَقَـد عَلِمَـت بَنـو أَسـَدٍ بِأَنّا
نُطـاعِنُ بِالرِمـاحِ إِذا لُقينـا
عَمرُو بنُ شأْسٍ، مِنْ قَبِيلَةِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، وَيُكَنَّى أَبا عرارٍ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ كانَ ذا قَدَرٍ وَشَرَفٍ فِي قَوْمِهِ، عاشَ أَكْثَرَ حَياتَهِ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ فَأَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلامُهُ، وَشَهِدَ مَعْرَكَةَ القادِسِيَّةِ وَلَهُ فِيها أَشْعارٌ، جَعَلَهُ ابْنُ سَلَّامٍ مِنْ شُعَراءِ الطَّبَقَةِ العاشِرَةِ فِي كِتابِهِ (طَبَقاتُ فُحُولِ الشُّعَراءِ، تُوُفِّيَ نَحْوَ سَنَةِ 20 لِلهِجْرَةِ.