
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تُعَــارِضُ أَســْمَاءُ الرِّكَـابَ عَشـِيَّةً
تُسـَائِلُ عَـنْ ضِغْنِ النِّسَاءِ الطَّوَامِحِ
وَمَـاذَا عَلَيْهـا إِنْ قَلُـوصٌ تَمَرَّغَـتْ
بِعِكْمَيْـنِ إِذْ أَلْقَتْهُمَـا بِالصَّحَاصـِحِ
فَإِنَّـكِ لَـوْ أُنْكِحْتِ دَارَتْ بِكِ الرَّحَى
وَأَلْقَيْـتِ رَحْلِـي سـَمْحَةً غَيْـرَ طَامِحِ
وَلَــمْ أَكُ مِثْـلَ الْكَـاهِلِيِّ وَعِرْسـِهِ
سـَقَتْهُ عَلَـى لُـوحٍ دِمـاءَ الذَّرَارِحِ
وَقَـالَتْ شـَرَابٌ بَـارِدٌ قَـدْ جَـدَحْتُهُ
وَلَـمْ يَـدْرِ مَا خَاضَتْ لَهُ بِالْمَجَادِحِ
أَأَسـْمَاءُ إِنِّـي قَـدْ أَتَـانِي مُخَبِّـرٌ
بِضـَيْقَةَ يَنْشـُو مَنْطِقـاً غَيْـرَ صَالِحِ
بَعَجْـتُ إِلَيْـهِ الْبَطْـنَ ثُمَّ انْتَصَحْتُهُ
وَمَـا كُـلُّ مَـنْ يُلْقَـى إِلَيْهِ بِصَالِحِ
وَإِنِّـي لَمِـنْ قَـوْمٍ عَلَى أَنْ ذَمَمْتِهِمْ
إِذَا أَوْلَمُـوا لَمْ يُولِمُوا بِالْأَنَافِحِ
وَإِنَّــكِ مِــنْ قَـوْمٍ تَحِـنُّ نِسـَاؤُهُمْ
إِلَى الْجَانِبِ الْأَقْصَى حَنِينَ الْمَنَائِحِ
الشَّمّاخُ هُوَ مَعْقِلٌ بْنُ ضِرارٍ الذُّبْيانِيُّ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ أَدْرَكَ الجاهِلِيَّةَ وَالإِسْلامَ وَأَسْلَمَ، كانَ أَوْصَفَ الشُّعَراءِ لِلحُمُرِ الوَحْشِيَّةِ وَالقِسِيِّ، وأَرْجَزَ النَّاسِ عَلى بَديهَةٍ. وَهُوَ شاعِرٌ مُجِيدٌ شَدِيدٌ مُتُونُ الشِّعْرِ جَعَلَهُ ابْنُ سَلّامٍ فِي الطَّبَقَةِ الثّالِثَةِ مَعَ النَّابِغَةِ الجَعْدِيِّ وَلَبِيدٍ وَأَبِي ذُؤْيَبٍ الهُذليّ، وَلَهُ أَخَوانِ شاعِرانِ هُما: مُزَرَّدٌ وَجُزْءٌ، تُوُفِّيَ فِي غَزوَةِ مُوقانَ حَوالَيْ سَنَةِ 22 هـ/643م.