
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيقظـوا مـن رقدة الجهل همامًا
ســهرت أجفــانه دهـرًا فنامـا
أحــدث الــدهر أمــورًا بعـده
وضـياء الصـبح قـد عـاد ظلامـا
رب نـــار أضـــرموها بعـــده
أيقظـوه فعسـى يطفـي الضـراما
إن ركنـــاً بالقنـــا شـــيده
سـامه مـن سـامه اليوم انهدما
إنَّ عرشــــًا رفعــــت همتـــه
ثلَّــه قــوم وسـاموه اهتضـاما
أيُّهـا الشـرق انتبـه حـتى مـتى
ليـسَ عمـر الليل دهرًا لتناما
قـــم لفجــر ســطعت أنــواره
وتجلـت فـي فـم الدهر ابتساما
قــم فغصـن الجـد أضـحى مُثمـرًا
وحمـام اللهـو قـد آض كمامـا
قـــم لـــروضٍ صــوَّحت أزهــاره
ولأرضٍ أنبتـــت كـــل خزامــى
مطلــع الشــمس أراهــا أفلتـت
منك واعتاضت لدى الغرب مقاما
رُبَّ أعمــى قــد غــدا يُبصــرها
أتـرى الشـرق بصـيرًا يتعـامى
كنــت يــا شــرق ولا غــرب ولا
كيـف من دونك قد نال المراما
كــان مـن خلفـك يمشـي خالفًـا
صــرت تمشـي خلفـه وهـو أمامـا
محمد حبيب بن سليمان بن عبيد الله بن خليل العبيدي الأعرجي الحسيني الهاشمي الموصلي. نسبته (العبيدي) إلى جده (عبيد الله بن خليل البصير) مفتي الموصل وكبير شعرائها في القرن العشرين، وصاحب الأبيات السائرة على كل لسان:قد حوى القرآن نورا وهدى فعصـى القـرآن من لا يعقلمولده الموصل سنة 1882، وفي عام 1911 تركها إلى بيروت ومنها إلى الأستانة حيث انتسب هناك إلى هيئة علماء الشام وفيها ألقى قصيدته "ألواح الحقائق" في التنديد بعدوان الطليان على طرابلس الغرب، وعاد من الأستانة سنة 1922م بمرسوم تعيينه مفتيا للموصل ومثل العراق في مؤتمر الخلافة الإسلامية المنعقد في القاهرة سنة (1926) ثم كان من كبار المقربين إلى الملك فيصل في العهد الملكي في العراق، وله في الترويج لسياسة فيصل قصائد منها قصيدته : (العرب الكرام بين السيوف والأقلام) أنشدها بين يدي فيصل لدى زيارته الموصل في صفر سنة 1340وأولها:قد آن للأقلام يعلو صريرها= وللأُسْد أن يبدو جهارًا زئيرها#وكان يجيد اللغات الثلاث العربية والتركية والفارسية وله نظم في اللغات الثلاث ومن آثاره "خطبة نادي الشرق" 1912 و"جنايات الإنكليز على البشر عامة وعلى المسلمين خاصة" ( بيروت 1916 بعناية عز الدين هشام بن عبد الكريم البدراني الموصلي)و"حبل الاعتصام ووجوب الخلافة في دين الإسلام" ( بيروت 1916،) و"ماذا في عاصمة العراق من سم وترياق" ( الموصل 1934) و"النصح والإرشاد لقمع الفساد" ( الموصل 1946، ) و"الفتوى الشرعية في جهاد الصهيونية" ( الموصل 1947) و" الجراثيم الثلاث الامراء والعلماء والنساء- خ " و" الغليل في رحلة وادي النيل -خ".وكان صديقا حميما للشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء، التقيا كثيرا في العراق والقدس بفلسطين وقد ذكره الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء في كتابه:"عقود حياتي "