
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نــامَ الْخَلِـيُّ وَمـا أُغَمِّـضُ حـارِ
مِـنْ سـَيِّئِ النَّبَأِ الْجَلِيلِ السَّارِي
مِـنْ مِثْلِـهِ تُمْسِي النِّساءُ حَواسِراً
وَتَقُــومُ مُعْوِلَــةٌ مَــعَ الْأَسـْحارِ
مَـنْ كـانَ مَسـْرُوراً بِمَقْتَـلِ مالِكٍ
فَلْيَــأْتِ نِســْوَتَنا بِنِصـْفِ نَهـارِ
قَـدْ كُـنَّ يَخْبَـأْنَ الْوُجُـوهَ تَسَتُّراً
وَالْيَــوْمَ حِيــنَ بَـدَوْنَ لِلنُّظَّـارِ
يَجِـدُ النِّسـاءُ حواسـِراً يَنْـدُبْنَهُ
يَضـــْرِبْنَ أَوْجُهَهُـــنَّ بِالْأَحْجــارِ
يَخْمِشـْنَ حُـرَّاتِ الْوُجُوهِ عَلى امْرِئٍ
ســَهْلِ الْخَلِيقَــةِ طَيِّـبِ الْأَخْبـارِ
أَفَبَعْـدَ مَقْتَـلِ مالِـكِ بْـنِ زُهَيِّـرٍ
تَرْجُـو النِّسـاءُ عـواقِبَ الْأَطْهـارِ
ما إِنْ أَرى فِي قَتْلِهِ لِذَوِي الْحِجا
إِلَّا الْمَطِـــيَّ تُشـــَدُّ بِــالْأَكْوارِ
وَمُجَنَّبــاتٍ مــا يَــذُقْنَ عُذُوفَـةً
يُقْــذَفْنَ بِــالْمُهُراتِ وَالْأَمْهــارِ
وَمسـاعِراً صـَدَأُ الْحَدِيـدِ عَلَيْهِـمُ
فَكَأَنَّمــا طُلِــيَ الْوُجُـوهُ بِقـارِ
يــا رُبَّ مَســْرُورٍ بِمَقْتَـلِ مالِـكٍ
وَلَســَوْفَ يَصــْرِفُهُ لِشــَرِّ مَحــارِ
الرَّبِيعُ بنُ زِيادِ العَبْسِيُّ، سَيِّدٌ مِنْ ساداتِ قَبِيلَةِ عَبْسٍ، وَأَحَدُ دُهاةِ العَرَبِ وَشُجْعانِهِمْ، وَهُوَ أَحَدُ الكَمَلَةِ مِن أَوْلادِ فاطِمَةَ بِنْتِ الخُرْشُبِ إِحْدَى المُنْجَباتِ فِي العَرَبِ، وَكانَ الرَّبِيعُ مقرّباً مِنَ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ ملكِ الحِيْرَةِ، ثُمَّ أَقْصاهُ النُّعْمانُ عَنْ مَجْلِسِهِ بِسَبَبِ حادِثَةٍ وَقَعَتْ بَيْنَ الرّبيعِ ولَبيدِ بنِ رَبيعةَ، وَقَدْ شَهِدَ الرَّبِيعُ حَرْبَ داحِس وَالغَبراءَ وَكانَ مِنْ قادَةِ عَبْسٍ فِيها.