
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَنَّــى تَـأَوَّبَنِي الأَحْـزانُ وَالسـَّهَرُ
فَـالْعَيْنُ مِنِّـي هُـدُوءاً دَمْعُها دُرَرُ
تَبْكِـي لِصـَخْرٍ وَقَدْ رابَ الزَّمانُ بِهِ
إِذْ غــالَهُ حَـدَثُ الأَيَّـامِ وَالقَـدَرُ
ســـَمْحٌ خَلائِقُــهُ جَــزْلٌ مَــواهِبُهُ
وَافِي الذِّمامِ إِذا ما مَعْشَرٌ غَدَرُوا
مَـأْوَى الضـَّرِيكِ وَمَـأْوَى كُلِّ أَرْمَلَةٍ
عِنْـدَ المُحُـولِ إِذا ما هَبَّتِ القُرَرُ
مـا بارَزَ القِرْنَ يَوْماً عِنْدَ مَعْرَكَةٍ
إِلَّا لَـهُ يَـوْمَ تَسـْمُو الكَرَّةُ الظَّفَرُ
الخَنْساءُ هِيَ تُماضِرُ بِنْتُ عَمرٍو بنِ الحارِثِ بنِ الشَّرِيدِ، مِن بَنِي سُلَيمٍ، شاعِرَةٌ مُخَضْرَمَةٌ، عاشَتْ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَتْ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَتْ، وَوَفَدَتْ عَلَى الرَّسُولِ صَلَّى اللّٰهُ عَليهِ وَسَلَّمَ مع قومِها، فَكانَ الرسول يَسْتَنْشِدُها وَيُعْجِبُهُ شِعْرُها، اشْتُهِرَتْ بِرِثائِها لِأَخَوَيْها صَخْرٍ وَمُعاوِيَةَ اللَّذَيْنِ قُتِلا فِي الجاهِلِيَّةِ، وَتُعَدُّ الخَنْساءُ أَشْهَرَ شاعِراتِ العَرَبِ، تُوُفِّيَتْ نَحْوَ عامِ 24ه/645م.