
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَقَــدْ نَصـَحْتُ لِأَقْـوامٍ وَقُلْـتُ لَهُـمْ
أَنــا النَّـذِيرُ فَلا يَغْرُرْكُـمُ أَحَـدُ
لا تَعْبُــدُنَّ إِلَهــاً غَيْـرَ خـالِقِكُمْ
فَـإِنْ دَعَـوْكُمْ فَقُولُوا: بَيْننَا حَدَدُ
سُبْحانَ ذِي الْعَرْشِ سُبْحاناً نَعُوذُ بِهِ
رَبُّ الْبَرِيَّــةِ فَــرْدٌ واحِــدٌ صـَمَدُ
سـُبْحانَهُ ثُـمَّ سـُبْحاناً نَعُـودُ لَـهُ
وَقَبْــلُ ســَبَّحَهُ الْجُـودِيُّ وَالْجَمَـدُ
مُسـَخَّرٌ كُـلُّ مـا تَحْـتَ السـَّماءِ لَهُ
لا يَنْبَغِـي أَنْ يُسـاوِي مُلْكَـهُ أَحَـدُ
لا شـَيْءَ مِمَّـا تَـرَى تَبْقَـى بَشاشَتُهُ
يَبْقَـى الْإِلَهُ وَيُودِي الْمالُ وَالْوَلَدُ
لَـمْ تُغْـنِ عَـنْ هُرْمُزٍ يَوْماً خَزائِنُهُ
وَالْخُلْدَ قَدْ حاوَلَتْ عادٌ فَما خَلَدُوا
وَلا سـُلَيْمانَ إِذْ تَجْـرِي الرِّياحُ لَهُ
وَالْإِنْـسُ وَالْجِـنُّ فِيمـا بَيْنَها بُرُدُ
أَيْـنَ الْمُلُـوكُ الَّتِي دانَتْ لِعِزَّتِها
مِـنْ كُـلِّ أَوْبٍ إِلَيْهـا وافِـدٌ يَفِـدُ
حَــوْضٌ هُنالِــكَ مَــوْرُودٌ بِلا كَـذِبٍ
لا بُـدَّ مِـنْ وِرْدِهِ يَوْماً كَما وَرَدُوا
وَرَقةُ بن نَوْفَل بن أَسَد بن عبد العُزَّى، شاعرٌ مخضرمٌ مِنْ قريشٍ، وحكيمٌ كان يقرأُ التوراةَ والإنجيلَ في الجاهليّة، ويكتبُ العربيّة بالحروف العِبرانيّة، وهو من الأحنافِ الذين حرّموا على أنفسهم أكلَ ذبائحِ الأصنامِ، اختُلِف في دينِه فمنهم من قالَ إنّه كان يهوديًّا وآخرون يقولون كان مسيحيًّا، أدركَ بدايةَ بعثةِ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وقيل إنّه آمن به، ويعدّه بعض المؤرّخين من الصّحابة. أمَّا شِعْره فقد سارَ فيه سَيْر الحِكْمة، ووصفَ في أبياتٍ له قصة تجارةِ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بأموالِ خديجة.