
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كُنَّـا كَغُصـْنَيْنِ فـي جُرْثُومَـةٍ بَسَقَا
حِيناً عَلَى خَيْرِ ما يُنْمَى لَهُ الشَّجَرُ
حَتَّـى إِذا قِيـلَ قَدْ طالَتْ عُرُوقُهُما
وَطـابَ غَرْسـُهُما وَاسْتَوْسـَقَ الثَّمَـرُ
أَخْنَـى عَلَى واحِدٍ رَيْبُ الزَّمانِ وَمَا
يُبْقِـي الزَّمـانُ عَلَـى شَيْءٍ وَلَا يَذَرُ
الخَنْساءُ هِيَ تُماضِرُ بِنْتُ عَمرٍو بنِ الحارِثِ بنِ الشَّرِيدِ، مِن بَنِي سُلَيمٍ، شاعِرَةٌ مُخَضْرَمَةٌ، عاشَتْ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَتْ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَتْ، وَوَفَدَتْ عَلَى الرَّسُولِ صَلَّى اللّٰهُ عَليهِ وَسَلَّمَ مع قومِها، فَكانَ الرسول يَسْتَنْشِدُها وَيُعْجِبُهُ شِعْرُها، اشْتُهِرَتْ بِرِثائِها لِأَخَوَيْها صَخْرٍ وَمُعاوِيَةَ اللَّذَيْنِ قُتِلا فِي الجاهِلِيَّةِ، وَتُعَدُّ الخَنْساءُ أَشْهَرَ شاعِراتِ العَرَبِ، تُوُفِّيَتْ نَحْوَ عامِ 24ه/645م.