
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جَـارَى أَبـاهُ فَأَقْبَلَا وَهُمَا
يَتَعــاوَرَانِ مُلَاءَةَ الفَخْـرِ
حَتَّى إِذا نَزَتِ القُلُوبُ وَقَدْ
لَـزَّتْ هُناكَ العُذْرَ بِالعُذْرِ
وَعَلا هُتـافُ النَّـاسِ أَيَّهُمَا
قالَ المُجِيبُ هُناكَ لَا أَدْرِي
بَـرَزَتْ صـَحِيفَةُ وَجْهِ والِدِهِ
وَمَضـَى عَلَـى غُلْوائِهِ يَجْرِي
أَوْلَـى فَـأَوْلَى أَنْ يُساوِيَهُ
لَـوْلا جَلَالُ السـِّنِّ وَالكِبْـرِ
وَهُمَـا كَأَنَّهُمـا وَقَدْ بَرَزا
صـَقْرَانِ قَـدْ حَطَّا عَلَى وَكْرِ
الخَنْساءُ هِيَ تُماضِرُ بِنْتُ عَمرٍو بنِ الحارِثِ بنِ الشَّرِيدِ، مِن بَنِي سُلَيمٍ، شاعِرَةٌ مُخَضْرَمَةٌ، عاشَتْ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَتْ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَتْ، وَوَفَدَتْ عَلَى الرَّسُولِ صَلَّى اللّٰهُ عَليهِ وَسَلَّمَ مع قومِها، فَكانَ الرسول يَسْتَنْشِدُها وَيُعْجِبُهُ شِعْرُها، اشْتُهِرَتْ بِرِثائِها لِأَخَوَيْها صَخْرٍ وَمُعاوِيَةَ اللَّذَيْنِ قُتِلا فِي الجاهِلِيَّةِ، وَتُعَدُّ الخَنْساءُ أَشْهَرَ شاعِراتِ العَرَبِ، تُوُفِّيَتْ نَحْوَ عامِ 24ه/645م.