
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَذا الْعَـرْشِ إِنِّي مُسْلِمٌ بِكَ عائِذٌ
مِـنَ النَّـارِ ذُو بَـثٍّ إِلَيْكَ فَقِيرُ
بَغِيضٌ إِلَيَّ الظُّلْمُ ما لَمْ أُصَبْ بِهِ
مِـنَ الظُّلْمِ مَشْعُوفُ الْفُؤادِ نَفِيرُ
وَإِنِّـي وَإِنْ قـالُوا أَمِيرٌ وَتابِعٌ
وَحُــرَّاسُ أَبْــوابٍ لَهُــنَّ صـَرِيرُ
لأَعْلَـمُ أَنَّ الْأَمْـرَ أَمْـرُكَ إِنْ تَدِنْ
فَــرَبٌّ وَإِنْ تَغْفِـرْ فَـأَنْتَ غَفُـورُ
هُدبةُ بنُ خَشْرَمٍ العُذْرِيُّ، مِن شُعراءِ بادِيةِ الحجازِ، وَهُوَ شاعِرٌ فَصيحٌ مُقدَّمٌ، وكانَ رَاوِيَةَ الحُطَيئَةِ، وأَكثَرُ شِعرِهِ ما قالَهُ فِي أَواخِرِ حَياتِهِ حِينَ سُجِنَ وقُبَيلَ قَتْلِهِ، وكانَ هُدبَةُ قَد قَتَلَ زِيادَةَ بنِ زَيدٍ العُذْرِيَّ فِي خِلافٍ نَشَبَ بَينَهُما فَقُتِلَ بِهِ قَوَداً، وشِعرُ هُدبةَ فِي رَويَّتِهِ وبَدِيهَتِهِ سَواءٌ عِندَ الأَمنِ والخوفِ، لِقُدرَتِهِ وسُكونِ جَأْشِهِ وَقُوَّةِ غَريزَتِهِ، عاشَ حَتَّى زَمَنِ مُعاوِيَةَ بنِ أَبِي سُفيانَ وَتُوفِّيَ نَحوَ سَنَةِ 50هـ/670م.