
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَـا لِـذا المَـوْتِ لا يَزالُ مُخِيفاً
كُــلَّ يَــوْمٍ يَنـالُ مِنَّـا شـَرِيفاً
مُولَعـاً بِالسـَّراةِ مِنَّـا فَمـا يَأْ
خُـــذُ إِلَّا المُهَــذَّبَ الغِطْريفــا
فَلَــوَ انَّ المَنُـونَ تَعْـدِلُ فِينـا
فَتَنــالُ الشــَّرِيفَ وَالمَشــْرُوفا
كانَ في الحَقِّ أَنْ يَعُودَ لَنا المَو
تُ وَأَنْ لَا نَســــُومَهُ تَســــْوِيفا
أَيُّهـا المَوْتُ لَوْ تَجافَيْتَ عَنْ صَخْـ
ـــرٍ لَأَلْفَيْتَــهُ نَقِيّــاً عَفِيفــا
عـاشَ خَمْسـِينَ حِجَّـةً يُنْكِـرُ المُنْـ
كَــرَ فِينــا وَيَبْـذُلُ المَعْرُوفـا
رَحْمَــةُ اللــهِ وَالســَّلامُ عَلَيْـهِ
وَســَقَى قَبْــرَهُ الرَّبِيـعُ خَرِيفـا
الخَنْساءُ هِيَ تُماضِرُ بِنْتُ عَمرٍو بنِ الحارِثِ بنِ الشَّرِيدِ، مِن بَنِي سُلَيمٍ، شاعِرَةٌ مُخَضْرَمَةٌ، عاشَتْ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَتْ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَتْ، وَوَفَدَتْ عَلَى الرَّسُولِ صَلَّى اللّٰهُ عَليهِ وَسَلَّمَ مع قومِها، فَكانَ الرسول يَسْتَنْشِدُها وَيُعْجِبُهُ شِعْرُها، اشْتُهِرَتْ بِرِثائِها لِأَخَوَيْها صَخْرٍ وَمُعاوِيَةَ اللَّذَيْنِ قُتِلا فِي الجاهِلِيَّةِ، وَتُعَدُّ الخَنْساءُ أَشْهَرَ شاعِراتِ العَرَبِ، تُوُفِّيَتْ نَحْوَ عامِ 24ه/645م.