
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هَــلْ عَاجِـلٌ مِـنْ مَتَـاعِ الْحَـيِّ مَنْظُـورُ
أَمْ بَيْــتُ دُومَــةَ بَعْـدَ الْإِلْـفِ مَهْجُـورُ
أَمْ هَـلْ كَبِيـرٌ بَكَـى لَـمْ يَقْـضِ عَبْرَتَـهُ
إِثْــرَ الْأَحِبَّــةِ يَــوْمَ الْبَيْـنِ مَعْـذُورُ
لَكِــنْ بِفِرْتَـاجَ فَالْخَلْصـَاءِ أَنْـتَ بِهـا
فَحَنْبَـــلٍ فَلِـــوَى ســـَرَّاءَ مَســـْرُورُ
وَبِــالْأُنَيْعِمِ يَوْمــاً قَــدْ تَحِــلُّ بِــهِ
لَــدَى خَــزَازَ وَمِنْهــا مَنْظَــرٌ كِيــرُ
قَـدْ قُلْـتُ لِلرَّكْـبِ لَـوْلَا أَنَّهُـمْ عَجِلُـوا
عُوجُـوا عَلَـيَّ فَحَيُّـوا الْحَـيَّ أَوْ سِيرُوا
قَلَّــتْ لِحَاجَــةِ نَفْــسٍ لَيْلَــةٌ عَرَضــَتْ
ثُمَّ اقْصِدُوا بَعْدَها في السَّيْرِ أَوْ جُورُوا
غُــرٌّ غَــرَائِرُ أَبْكَــارٌ نَشــَأْنَ مَعــاً
حُســـْنُ الْخَلَائِقِ عَمَّـــا يُتَّقَــى نُــورُ
لَبِســـْنَ رَيْطــاً وَدِيبَاجــاً وَأَكْســِيَةً
شــَتَّى بِهــا اللَّــوْنُ إِلَّا أَنَّهـا فُـورُ
لَيْــسَ الْحَــدِيثُ بِنُهْبَـى يَنْتَهِبْـنَ وَلَا
ســِرٌّ يُحَــدِّثْنَهُ فــي الْحَــيِّ مَنْشــُورُ
وَقَــدْ تُلَافِــي بِــيَ الْحَاجَـاتِ نَاجِيَـةٌ
وَجْنَـــاءُ لَاحِقَــةُ الرِّجْلَيْــنِ عَيْســُورُ
تُســَاقِطُ الْمَشــْيَ أَفْنَانـاً إِذا غَضـِبَتْ
إِذَا أَلَحَّــتْ عَلَــى رُكْبَانِهــا الْكُـورُ
حَــرْفٌ أَخُوهــا أَبٌوهــا مِــنْ مُهَجَّنَـةٍ
وَعَمُّهـــا خَالُهـــا وَجْنَــاءُ مِئْشــِيرُ
وَقَــدْ ثَـوَتْ نِصـْفَ حَـوْلٍ أَشـْهُراً جُـدُداً
يَسـْفِي عَلَـى رَحْلِهـا بِـالْحِيرَةِ الْمُـورُ
وَقَـارَفَتْ وَهْـيَ لَـمْ تَجْـرَبْ وَبَـاعَ لَهـا
مِـــنَ الْفَصـــَافِصِ بِــالنُّمِّيِّ سِفْســِيرُ
أَبْقَــى التَّهَجُّـرُ مِنْهـا بَعْـدَ كِـدْنَتِها
مِـنَ الْمَحَالَـةِ مـا يَشـْغَى بِـهِ الْكُـورُ
تُلْقِــي الْجِـرَانَ وَتَقْلَـوْلِي إِذَا بَرَكَـتْ
كَمَــا تَيَســَّرَ لِلنَّفْـرِ الْمَهـا النُّـورُ
كَــأَنَّ هِــرّاً جَنِيبــاً تَحْــتَ غُرْضـَتِها
وَاصـــْطَكَّ دِيــكٌ بِرِجْلَيْهــا وَخِنْزِيــرُ
كَأَنَّهـــا ذو وُشـــُومٍ بَيْــنَ مَأْفِقَــةٍ
وَالْقُطْقُطَانَـــةِ وَالْبُرْعُـــومِ مَــذْعُورُ
أَحَــسَّ رَكْــزَ قَنِيــصٍ مِــنْ بَنِـي أَسـَدٍ
فَانْصــَاعَ مُنْثَوِيــاً وَالْخَطْــوُ مَقْصـُورُ
يَســْعَى بِغُضـْفٍ كَأَمْثَـالِ الْحَصـَى زَمِعـاً
كَـــأَنَّ أَحْنَاكَهــا الســُّفْلَى مَآشــِيرُ
حَتَّــى أُشــِبَّ لَهُــنَّ الثَّـوْرُ مِـنْ كَثَـبٍ
فَأَرْســَلُوهُنَّ لَـمْ يَـدْرُوا بِمَـا ثِيـرُوا
وَلَّــى مُجِــدّاً وَأَزْمَعْــنَ اللَّحَـاقَ بِـهِ
كَــــأَنَّهُنَّ بِجَنْبَيْــــهِ الزَّنــــابِيرُ
حَتَّــى إِذَا قُلْــتَ نَــالَتْهُ أَوَائِلُهــا
وَلَـــوْ يَشـــَاءُ لَنَجَّتْــهُ الْمَثَــابِيرُ
كَــرَّ عَلَيْهــا وَلَــمْ يَفْشـَلْ يُهَارِشـُها
كَـــــأَنَّهُ بِتَـــــوَالِيهِنَّ مَســــْرُورُ
فَشــــَكَّها بِــــذَلِيقٍ حَـــدُّهُ ســـَلِبٌ
كَـــأَنَّهُ حِيـــنَ يَعْلُـــوهُنَّ مَوْتُـــورُ
ثُــمَّ اســْتَمَرَّ يُبَــارِي ظِلَّــهُ جَــذِلاً
كَـــأَنَّهُ مَرْزُبـــانٌ فَـــازَ مَحْبُـــورُ
يَــالَ تَمِيــمٍ وَذُو قَــارٍ لَــهُ حَــدَبٌ
مِــنَ الرَّبِيــعِ وَفِــي شـَعْبَانَ مَسـْجُورُ
قَـــدْ حَلَّأَتْ نَــاقَتِي بُــرْدٌ وَرَاكِبَهــا
عَــنْ مَـاءِ بَصـْوَةَ يَوْمـاً وَهْـوَ مَجْهُـورُ
فَمَـا تَنَـاءَى بِهـا الْمَعْـرُوفُ إِذْ نَفَرَتْ
حَتَّـــى تَضــَمَّنَها الْأَفْــدَانُ وَالــدُّورُ
قَـــوْمٌ لِئامٌ وَفِــي أَعْنَــاقِهِمْ عُنُــفٌ
وَســَعْيُهُمْ دُونَ ســَعْيِ النَّــاسِ مَبْهُـورُ
وَيْــلُ امِّهِــمْ مَعْشــَراً جُمّـاً بُيُـوتُهُمُ
مِــنَ الرِّمَـاحِ وَفِـي الْمَعْـرُوفِ تَنْكِيـرُ
إِذْ يَشــْزِرُونَ إِلَــيَّ الظَّـرْفَ عَـنْ عُـرُضٍ
كَــأَنَّ أَعْيُنَهُــمْ مِــنْ بُغْضــِهِمْ عُــورُ
نَكَّبْتُهـــا مَـــاءَهُمْ لَمَّــا رَأَيْتَهُــمُ
صــُهْبَ الســِّبَالِ بِأَيْــدِيهِمْ بَيَــازِيرُ
مُخَلَّفُـــونَ وَيَقْضــِي النَّــاسُ أَمْرَهُــمُ
غُـــسُّ الْأَمَانَـــةِ صـــُنْبُورٌ فَصــُنْبُورُ
لَــوْلَا الْهُمَـامُ الَّـذِي تُرْجَـى نَـوَافِلُهُ
لَنَــالَهُمْ جَحْفَــلٌ تَشــْقَى بِـهِ الْعُـورُ
لَــوْلا الْهُمَــامُ لَقَـدْ خَفَّـتْ نَعَـامَتُهُمْ
وَقَــالَ رَاكِبُهُــمْ فــي عُصـْبَةٍ سـِيرُوا
يُعْلُــونَ بِــالْقَلَعِ الْبُصــْرِيِّ هَــامَهُمُ
وَيُخْــرِجُ الْفَسـْوَ مِـنْ تَحْـتُ الـدَّقَارِيرُ
تَنَـــاهَقُونَ إِذَا اخْضـــَرَّتْ نِعَـــالُكُمُ
وَفِـــي الْحَفِيظَــةِ أَبْــرَامٌ مَضــَاجِيرُ
أَجْلَــتْ مُرَمَّــأَةُ الْأَخْبَــارِ إِذْ وَلَــدَتْ
عَـنْ يَـوْمِ سـَوْءٍ لِعَبْـدِ الْقَيْـسِ مَـذْكُورُ
إِنَّ الرَّحِيــلَ إِلَــى قَـوْمٍ وَإِنْ بَعُـدُوا
أَمْســَوْا وَمِــنْ دُونِهِـمْ ثَهْلَانُ فَـالنِّيرُ
تُلْقَــى الْأَوَزُّونَ فِــي أَكْنَـافِ دَارَتِهـا
تَمْشــِي وَبَيْـنَ يَـدَيْها التِّبْـنُ مَنْثُـورُ
أَوسُ بنُ حَجَرٍ، مِن بَنِي تَمِيمٍ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مُقَدَّمٌ، كانَ يُعَدُّ شاعِرَ مُضَرَ فِي الجاهِلِيَّةِ لَم يَتَقَدَّمْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ حَتَّى نَشَأَ النّابِغَةُ وَزُهَيْرٌ فَأَخْمَلاهُ، وَهُوَ زَوْجُ أُمِّ زُهَيْرِ بنِ أَبِي سُلْمَى، وَكانَ زُهَيْرٌ راوِيَتَهُ، وَقَدْ عَدَّهُ ابنُ سَلَّامٍ فِي طَبَقاتِهِ مِن شُعَراءِ الطَّبَقَةِ الثّانِيَةِ، وَكانَ أَوسٌ مُعاصِراً لِعَمْرِو بنِ هِندٍ، وَنادَمَ مُلُوكَ الحِيْرَةِ. عُمِّرَ طَوِيلاً وَتُوُفِّيَ نَحْوَ السَّنَةِ الثّانِيَةِ قَبْلَ الهِجْرَةِ.