
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَجَاعِلَــــةٌ أُمُّ الْحُصـــَيْنِ خِزَايَـــةً
عَلَــيَّ فِــرَارِي أَنْ لَقِيـتُ بَنِـي عَبْـسِ
وَرَهْـطَ بَنِـي عَمْـرٍو وَعَمْـرَو بْـنَ عَامِرٍ
وَتَيْمــاً فَجَاشـَتْ مِـنْ لِقَـائِهِمُ نَفْسـِي
كَــأَنَّ جُلُــودَ النُّمْـرِ جِيبَـتْ عَلَيْهِـمُ
إِذَا جَعْجَعُـوا بَيْـنَ الْإِنَاخَـةِ وَالْحَبْـسِ
لَقُونــا فَضــَمُّوا جانِبَيْنــا بِصـَادِقٍ
مِنَ الطَّعْنِ حَشَّ النَّارِ في الْحَطَبِ الْيَبْسِ
وَلَمَّــا دَخَلْنــا تَحْـتَ فَيْـءِ رِمَـاحِهِمْ
خَبَطْــتُ بِكَفِّــي أَطْلُـبُ الْأَرْضَ بِـاللَّمْسِ
فَــأُبْتُ ســَلِيماً لَـمْ تُمَـزَّقْ عِمَـامَتِي
وَلَكِنَّهُـمْ بِـالطَّعْنِ قَـدْ خَرَّقُـوا تُرْسـِي
وَلَيْـسَ يُعَـابُ الْمَـرْءُ مِـنْ جُبْـنِ يَوْمِهِ
وَقَــدْ عُرِفَـتْ مِنْـهُ الشـَّجَاعَةُ بِـالْأَمْسِ
مَطَـاعِينُ فـي الْهَيْجـا مَطَاعِيمُ لِلْقِرَى
إِذَا اصـْفَرَّ آفـاقُ السـَّماءِ مِنَ الْقَرْسِ
أَوسُ بنُ حَجَرٍ، مِن بَنِي تَمِيمٍ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مُقَدَّمٌ، كانَ يُعَدُّ شاعِرَ مُضَرَ فِي الجاهِلِيَّةِ لَم يَتَقَدَّمْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ حَتَّى نَشَأَ النّابِغَةُ وَزُهَيْرٌ فَأَخْمَلاهُ، وَهُوَ زَوْجُ أُمِّ زُهَيْرِ بنِ أَبِي سُلْمَى، وَكانَ زُهَيْرٌ راوِيَتَهُ، وَقَدْ عَدَّهُ ابنُ سَلَّامٍ فِي طَبَقاتِهِ مِن شُعَراءِ الطَّبَقَةِ الثّانِيَةِ، وَكانَ أَوسٌ مُعاصِراً لِعَمْرِو بنِ هِندٍ، وَنادَمَ مُلُوكَ الحِيْرَةِ. عُمِّرَ طَوِيلاً وَتُوُفِّيَ نَحْوَ السَّنَةِ الثّانِيَةِ قَبْلَ الهِجْرَةِ.