
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَضــــــَرَّتْ بِهَــــــا الْحَاجَــــــاتُ حَتَّــــــى كَأَنَّهــــــا
أَكَـــــــــبَّ عَلَيْهـــــــــا جَـــــــــازِرٌ مُتَعَـــــــــرِّقُ
تَضـــــــــَمَّنَها وَهْـــــــــمٌ رَكُـــــــــوبٌ كَـــــــــأَنَّهُ
إِذَا ضـــــــــــَمَّ جَنْبَيْــــــــــهِ الْمَخَــــــــــارِمُ رَزْدَقُ
عَلَـــــــــى جَــــــــازِعٍ جَــــــــوْزِ الْفَلَاةِ كَــــــــأَنَّهُ
إِذَا مَــــــــا عَلَا نَشـــــــْزاً مِـــــــنَ الْأَرْضِ مُهْـــــــرِقُ
يُــــــوَازِي مِــــــنَ الْقَعْقَــــــاعِ مَــــــوْراً كَــــــأَنَّهُ
إِذَا مَــــــا انْتَحَــــــى لِلْقَصــــــْدِ ســــــَيْحٌ مُشـــــَقَّقُ
كِلَا طَرَفَيْـــــــــهِ يَنْتَهِــــــــي عِنْــــــــدَ مَنْهَــــــــلٍ
رَوَاءٍ فَعُلْــــــــــــوِيٌّ وَآخَــــــــــــرُ مُعْــــــــــــرِقُ
يَـــــــــدُفُّ فُوَيْــــــــقَ الْأَرْضِ فَوْتــــــــاً كَــــــــأَنَّهُ
بِإِعْجَــــــــالِهِ الطَّــــــــرْفُ الْحَدِيــــــــدُ مُعَلَّـــــــقُ
وَتَبْــــــرِي لَــــــهُ زَعْــــــرَاءُ أَمَّــــــا انْتِهارُهـــــا
فَفَـــــــوْتٌ وَأَمَّـــــــا حِيــــــنَ يَعْيَــــــى فَتَلْحَــــــقُ
كَـــــــأَنَّ جِهَـــــــازاً مَــــــا تَمِيــــــلُ عَلَيْهِمــــــا
مُقَارِبَـــــــــةٌ أَخْصـــــــــَامُهُ فَهْــــــــوَ مُشــــــــْنَقُ
إِذَا اجْتَهَــــــــدا شــــــــَدّاً حَســـــــِبْتَ عَلَيْهِمـــــــا
عَرِيشـــــــاً عَلَتْــــــهُ النَّــــــارُ فَهْــــــوَ يُحَــــــرَّقُ
........................................................
عَســـــــــَلَّقَةٌ رَبْـــــــــدَاءُ وَهْـــــــــوَ عَســـــــــَلَّقُ
أَوسُ بنُ حَجَرٍ، مِن بَنِي تَمِيمٍ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مُقَدَّمٌ، كانَ يُعَدُّ شاعِرَ مُضَرَ فِي الجاهِلِيَّةِ لَم يَتَقَدَّمْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ حَتَّى نَشَأَ النّابِغَةُ وَزُهَيْرٌ فَأَخْمَلاهُ، وَهُوَ زَوْجُ أُمِّ زُهَيْرِ بنِ أَبِي سُلْمَى، وَكانَ زُهَيْرٌ راوِيَتَهُ، وَقَدْ عَدَّهُ ابنُ سَلَّامٍ فِي طَبَقاتِهِ مِن شُعَراءِ الطَّبَقَةِ الثّانِيَةِ، وَكانَ أَوسٌ مُعاصِراً لِعَمْرِو بنِ هِندٍ، وَنادَمَ مُلُوكَ الحِيْرَةِ. عُمِّرَ طَوِيلاً وَتُوُفِّيَ نَحْوَ السَّنَةِ الثّانِيَةِ قَبْلَ الهِجْرَةِ.