ذكــر الحمـى ومرابـع الأخـدان

وغـدا بـه قلقـاً شميط الدار لا

طــوراً يئن وتــارة يبكـي علـى

يهــتز مـن طـرب إذا مـا غـردت

وينــوح شــوقاً للـذين فراقهـم

ما واصلت في البعد عيناه الكرى

روحـي فداكم فاسمحوا يا سادتي

حتـام هـذا الهجر منكم والجفا

وحيــاتكم لــولاكم مــا شــفني

بلّـغ نسـيمَ الصبح إن جئت الحمى

واشـرح لهم حال الكئيب وقل لهم

أيـن المسـيح لكـي يعالـج قلبه

ووصـالكم هـو في الحقيقة مرهمٌ

فعســى تليــن قلـوبهم لمـتيم

ويفـوز بعـد البعـد من ألطافهم

مـالي سـواكم يـا كـرام وأنتـمُ

أولاكــم الرحمــن عـزاً مثلمـا

اللــوذعي إلــه دادا المقتـدى

لقمــان هــذا الـدهر أفلاطـونه

بحـر الفضـائل والندى من فخره

ريحانـــة الآداب هــذا طيبــه

قد حزت يا كنز العلوم جواهر ال

طـوبى لشـخص يقتنـي منك الهنا

لـولاك مـا عـرف البـديع ولا بدت

جــل الــذي أولاك فضــلاً شـائعاً

فاسـلم وعش ما هز مضنى هائماً