
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قلـم الـولاء جـرى بنور سوادي
لـذوي الفخـار السـادة الأمجاد
فبـدت بـه كلمـات مقـول شاعر
يســمو بهــا شــعراء كـل بلاد
أهل الكسا ما رمت غير جنابكم
وودادكـم فـارعوا عظيـم ودادي
أهل الكسا ما حلت عن منهاجكم
وبكـم أنـال الفـوز يوم معادي
أهـل الكسـا إنـي أسير هواكمُ
وبــه وجــاهكمُ حصــول مـرادي
أهـل الكسـا أنا لا أميل وحقكم
عنكــم بلـوم ذوي قلـىً وفسـاد
أهـل الكسـا مـن لامني في حبكم
يصـلى غـداً نـاراً مع ابن زياد
هـو ذاك من آذى النبي بسوء ما
أبـداه بغضـاً فـي أبـي السجاد
ومـع الـذين لهـم فضـائح جمـة
وقلــوبهم ملئت مــن الأحقـاد
أهـل الكسا إني ابتليت بعصبة
كرهـت سـماع حـديثكم في نادي
وإذا ذكـرت مناقبـاً ظهرت لكم
فـي محفـل أعـزى إلـى الإلحاد
أهـل الكسـا طـوبى لمـن والاكمُ
يـا سـادتي تعسـاً لكـل معـادي
أهـل الكسـا زعم الروافض أنني
منهــم وأنــي تــابع الأوغـاد
كـذبوا فمـا أنا سالك بطريقهم
ومحبــة الأصــحاب عيــن رشـاد
ومحبـة الأصـحاب لا تنفـي الولا
لكــم ورافضــها حليــف عنـاد
أهل الكسا جحد النواصب فضلكم
والفضـل كالشـمس المنيرة بادي
ومرامهـم أنـي أوافقهـم علـى
لمــز لهـم جلـت عـن التعـداد
أنّـىَ أحـول عـن الصـلاح وأبتغي
طــرق الفسـاد ومسـلك الأضـداد
واللـه لسـت براغـب عمـا بـه
يرضــى الإلــه وسـيد الأمجـاد
أحمد بن محمد بن علي بن إبراهيم الأنصاري الشرواني: أديب يماني، سكن الحديدة ومدينة زبيد وغيرهما من جهات تهامة (باليمن) ونزل كلكتة. من كتبه (نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن - ط) و (حديقة الأفراح لإزاحة الأتراح - ط) في لطائف اليمنيين والحجازيين وأدباء مصر والشام والعراق وغيرهم، و (الجوهر الوقاد - ط) في شرح بانت سعاد و (المناقب الحيدرية - ط) صنفه للسلطان حيدر، الملقب بغازي الدين صاحب (لكنو) في الهند، وقد زاره في دار سلطنته، سنة 1233 و (العجب العجاب فيما يفيد الكتاب - ط) (عن أعلام الزركلي ومراجعه في الترجمة: نيل الوطر ١: ٢١٢ وإيضاح المكنون ١: ٣٨٥ ومعجم المطبوعات 1120.)وانظر في صفحة القصيدة الأولى ما حكاه عبد الرزاق البيطار في ترجمته له في كتابه "حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر"