
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيحسـن منـك هجـر الصـب ظلما
وإعــراض يزيـد القلـب سـقما
وفيـك نـثرت مـن دمعي جماناً
بقرطـاس الخـدود فصـار نظمـا
أمحبــوبي دع الهجـران إنـي
أكابــد فيــه آلامــاً وهمــا
وجد بالوصل بعد الفصل يا من
ســلومت بحبـه دعـداً وسـلمى
بطلعتــك المضـيئة خـل هجـري
جعلـت فـداك مـوج الشـوق طمّا
وفـي قلـبي مـن الأشـواق نار
فكيـف خمـود نـار الشوق مهما
أعيـذك بـالمهيمن مـن عـذابي
ومـن مقـت بهـا قـد حرت وهما
ترفـق بـي مليـك الحسن وانظر
بعيـن اللطف نحو العبد رحما
فقـد زاد الغرام اللذ براني
وقــل الصـبر ممـا بـي ألمّـا
أراك وأنــت ذو خلــق كريـم
جفـوت فـتى إلـى الأنصار ينمى
أنـا ابـن محمد من فاق فخراً
علـى الأقـران بـل عرباً وعجما
وهـا أنـا ذا كسبت الفخر منه
وفقـت نظـائري رأيـاً وفهمـا
وإنـي اليـوم أشـعر من زهير
وفـي الآداب أكـثر منـه علمـا
فـدع مـا قيل في اليمني جهلاً
أينظـر لمعـة المصـباح أعمـى
وفــي كلكتـة جهلـوا مقـامي
مجاهيــل فهــل حقــرت إسـما
أضــاعوني ولكــن لا أبــالي
بــذي جهـل ولا قـد خفـت ممـا
تنـح عـن العـذول ضياء عيني
فقربـك منـه يـوجب فيـك ذمـا
وعجــل بالوصـال فـإن وجـدي
تضـاعف والجـوى يـزداد حـدما
معــاني مــا تضـمنه بيـاني
لهـا شـرح لطيـف فـاحتفظ ما
ودم فــي نعمـة ونعيـم عيـش
ومنزلـة تضـاهي الشـمس عظمـا
أحمد بن محمد بن علي بن إبراهيم الأنصاري الشرواني: أديب يماني، سكن الحديدة ومدينة زبيد وغيرهما من جهات تهامة (باليمن) ونزل كلكتة. من كتبه (نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن - ط) و (حديقة الأفراح لإزاحة الأتراح - ط) في لطائف اليمنيين والحجازيين وأدباء مصر والشام والعراق وغيرهم، و (الجوهر الوقاد - ط) في شرح بانت سعاد و (المناقب الحيدرية - ط) صنفه للسلطان حيدر، الملقب بغازي الدين صاحب (لكنو) في الهند، وقد زاره في دار سلطنته، سنة 1233 و (العجب العجاب فيما يفيد الكتاب - ط) (عن أعلام الزركلي ومراجعه في الترجمة: نيل الوطر ١: ٢١٢ وإيضاح المكنون ١: ٣٨٥ ومعجم المطبوعات 1120.)وانظر في صفحة القصيدة الأولى ما حكاه عبد الرزاق البيطار في ترجمته له في كتابه "حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر"