
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَمَــــا لَعَمْــــرِي لَقَــــدْ أَهْــــدَى أَبُــــو حَمَــــقٍ
إلَــــــى كِنَانَــــــةَ شـــــَرّاً غَيْـــــرَ مُنْصـــــَرِمِ
حَرَّبْـــــتَ أَبْيَـــــضَ يُسْتَســـــْقَى الْغَمَـــــامُ بِــــهِ
مِـــــنْ آلِ جَفْنَـــــةَ فــــي عِــــزٍّ وفــــي كَــــرَمِ
قَلَّــــــدَها مِــــــنْ عُـــــرَا نَجْـــــدٍ أَعِنَّتَهـــــا
ســـــَوْمَ الْجَـــــرَادِ فَنَاصـــــَتْ غَرْقَــــدَ الْحَــــرْمِ
النّابِغَةُ الذُّبْيانِيُّ هُوَ زِيادُ بْنُ مُعاوِيَةَ بْنِ ضِباب الذُّبْيانِيّ مِنْ قَبِيلَةِ غَطْفانَ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مِنْ شُعَراءِ المُعَلَّقاتِ، وَكانَ أَحَدَ الأَشْرافِ وَالمُقَدَّمِينَ فِي قَوْمِهِ، وقد اتَّصلَ بمُلُوكِ المَناذِرَةِ وَالغَساسِنَةِ وكانَ لَهُ عندَهم مَنْزِلَةٌ ومكانةٌ عاليةٌ، وَامْتازَ بِشِعْرِهِ فِي الاعْتِذارِيّاتِ، وَهِيَ الأَشْعارُ الَّتِي قالَها مُعْتَذِراً مِنْ النُعْمانِ بْنِ المُنْذِرِ بعد هربِهِ مِنه، وَالنّابِغَةِ الذُبْيانِيِّ مِن أَوائِلِ مَنْ تَحاكَمَ عِنْدَهُ الشُّعَراءُ فَكانَتْ تُضْرِبُ لَهُ قُبَّةً فِي عُكاظ فَيعْرِضُ الشُّعَراءُ عَلَيْهِ أَشْعارَهم، وَقَدْ تُوُفِّيَ في سَنَة 18ق.هـ المُوافَقَةِ لِسَنَةِ 604م.