
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســـــــــــَلَبَ الشــــــــــَّبابُ رِداءَهُ
عَنِّــــــــــي وَأَتْبَعَــــــــــهُ إِزَارُهْ
وَلَقَـــــدْ يَحُـــــلُّ عَلـــــيَّ حُلَّتَـــــهُ
فَيُعْجِبُنِــــــــــــي فَخـــــــــــارُهْ
وَلَقَــــــــدْ لَبِســـــــْتُ جَدِيـــــــدَهُ
حِينــــــاً فَلا يَبْعُــــــدْ مَــــــزارُهْ
فَـــــانْظُرْ إِلـــــى شــــَعْرِي تَبَيْـــــ
يَــــنْ كَيْـــفَ قَـــدْ فَعَلَـــتْ دِيـــارُهْ
بِيضٌ كَلَوْنِ القُطْنِ لَا - يَخْفَى عَلى أَحَدِ خِمارُهْ
وَاســـــْأَلْ شـــــَبابِي هَــــلْ أَهَنْـــــ
ـــــــتُ مَســــــاكَهُ أَوْ ذَلَّ جـــــارُهْ
أَمْ هَـــــــلْ وَقَفْـــــــتُ بِمَوْقِـــــــفٍ
أَوْ مَشــــــْهَدٍ يُخْزِيــــــهِ عــــــارُهْ
أَمْ هَـــــــلْ كَســـــــِبْتُ الْمـــــــالَ
إِلَّا عـــــادَ لِــــي وَلَــــهُ خِيــــارُهْ
أَعْطَيْتُــــــهُ دِرْعِــــــي وَبَيْضــــــَتُها
وَمَصــــــــــــْقُولاً شــــــــــــِفارُهْ
وَالقَيْنَــــــةَ الْحَســــــْناءَ مِثْــــــلَ
الرِّيـــــمِ مِـــــنْ ذَهَــــبٍ ســــِوارُهْ
وَحَمَلْتُـــــــهُ يَـــــــوْمَ اللِّقــــــاءِ
عَلـــــى جَـــــوادٍ مَـــــا يُعــــارُهْ
وَلَقَـــدْ رَأَيْـــتُ الشـــَّرَّ بَيْـــنَ الْــــ
ــــــــحَيِّ يَبْـــــــدَأُهُ صـــــــِغارُهْ
فَلَــــــــوْ أَنَّهُـــــــمْ يَأْســـــــُونَهُ
لَتَنَهْنَهَـــــــتْ عَنْهُــــــمْ كِبــــــارُهْ
هُوَ رَبيعةُ بنُ عامِرِ بنِ أُنَيْفِ الدَّارِمِيِّ التَّمِيمِيِّ، غَلَبَ عَلَيهِ لَقَبُ (مِسْكِين) لِأَبياتٍ قالَها، وهوَ شاعِرٌ أُمَوِيٌّ مُجيدٌ مِنَ العِراقِ، كانَ يَفِدُ على الخُلفاءِ والْأُمراءِ، قَدِمَ على مُعاويةَ ومَدَحهُ وسَأَلَهُ أَنْ يَفْرِضَ لَهُ فَأَبَى ثُمَّ عادَ فَأَعْطاهُ، وَكانَ مِسكِينٌ مُقرَّباً مِن يَزيدَ بنِ مُعاويَةَ فكانَ يزيدُ يَصِلُهُ ويَقُومُ بِحوائِجِهِ عِندَ أَبِيهِ، وَقَد رَثَى مسكينٌ زيادَ بنَ أَبيهِ فَرَدَّ عليهِ الْفَرَزْدَقُ فَتَهاجَيا ثُمَّ تَكافّا، تُوفِّيَ نَحوَ سَنَةِ 89 لِلْهِجْرَةِ.