
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا أَيُّها الْغائِرُ الْمُسْتَشِيـطُ
عَلامَ تَغــارُ إِذَا لَـمْ تُغَـرْ
فَمَـا خَيْـرُ عُـرْسٍ إِذا خِفْتَها
وَمَـا خَيْرُ بَيْتٍ إِذا لَمْ يُزَرْ
تَغارُ عَلى النّاسِ أَنْ يَنْظُرُوا
وَهَلْ يَفْتِنُ الصَّالِحاتِ النَّظَرْ
فَـإِنِّي سـَأُخْلِي لَهـا بَيْتَهـا
فَتَحْفَـظُ لِـي نَفْسَها أَوْ تَذَرْ
إِنِ اللَّـهُ لَـمْ يُعْطِـهِ وُدَّهـا
فَلَـنْ يُعْطِـيَ الْوُدَّ سَوْطٌ مَمَرْ
يَكـــادُ يُقَطِّـــعُ أَضـــْلاعَهُ
إِذا ما رَأَى زَائِراً أَوْ نَفَرْ
فَمَـنْ ذا يُراعِـي لَـهُ عِرْسـَهُ
إِذا ضــَرَّهُ وَالْمَطِـيَّ السـَّفَرْ
هُوَ رَبيعةُ بنُ عامِرِ بنِ أُنَيْفِ الدَّارِمِيِّ التَّمِيمِيِّ، غَلَبَ عَلَيهِ لَقَبُ (مِسْكِين) لِأَبياتٍ قالَها، وهوَ شاعِرٌ أُمَوِيٌّ مُجيدٌ مِنَ العِراقِ، كانَ يَفِدُ على الخُلفاءِ والْأُمراءِ، قَدِمَ على مُعاويةَ ومَدَحهُ وسَأَلَهُ أَنْ يَفْرِضَ لَهُ فَأَبَى ثُمَّ عادَ فَأَعْطاهُ، وَكانَ مِسكِينٌ مُقرَّباً مِن يَزيدَ بنِ مُعاويَةَ فكانَ يزيدُ يَصِلُهُ ويَقُومُ بِحوائِجِهِ عِندَ أَبِيهِ، وَقَد رَثَى مسكينٌ زيادَ بنَ أَبيهِ فَرَدَّ عليهِ الْفَرَزْدَقُ فَتَهاجَيا ثُمَّ تَكافّا، تُوفِّيَ نَحوَ سَنَةِ 89 لِلْهِجْرَةِ.