
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَرَى كُــلَّ رِيـحٍ سَـوْفَ تَسْـكُنُ مَـرَّةً
وَكُـــلُّ سَـــماءٍ ذاتِ دَرٍّ سَتُقْلِـــعُ
وَإِنِّـيَ وَالْأَضْـيافَ فِـي بُـرْدَةٍ مَعـاً
إِذا مـاتَ نِصْفُ الشَّمْسِ وَالنِّصْفُ يُنْزَعُ
طَعــامِي طَعامُ الضَّيْفِ وَالرَّحْلُ رَحْلُهُ
وَلَـــمْ يُلْهِنِـي عَنْـهُ غَـزالٌ مُقَنَّـعُ
أُحَـــدِّثُهُ إِنَّ الْحَـدِيثَ مِـنَ الْقِـرَى
وَتَعْــرِفُ نَفْسِـي أَنَّـهُ سَـوْفَ يَهْجَـعُ
هُوَ رَبيعةُ بنُ عامِرِ بنِ أُنَيْفِ الدَّارِمِيِّ التَّمِيمِيِّ، غَلَبَ عَلَيهِ لَقَبُ (مِسْكِين) لِأَبياتٍ قالَها، وهوَ شاعِرٌ أُمَوِيٌّ مُجيدٌ مِنَ العِراقِ، كانَ يَفِدُ على الخُلفاءِ والْأُمراءِ، قَدِمَ على مُعاويةَ ومَدَحهُ وسَأَلَهُ أَنْ يَفْرِضَ لَهُ فَأَبَى ثُمَّ عادَ فَأَعْطاهُ، وَكانَ مِسكِينٌ مُقرَّباً مِن يَزيدَ بنِ مُعاويَةَ فكانَ يزيدُ يَصِلُهُ ويَقُومُ بِحوائِجِهِ عِندَ أَبِيهِ، وَقَد رَثَى مسكينٌ زيادَ بنَ أَبيهِ فَرَدَّ عليهِ الْفَرَزْدَقُ فَتَهاجَيا ثُمَّ تَكافّا، تُوفِّيَ نَحوَ سَنَةِ 89 لِلْهِجْرَةِ.