
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَعَلَّــمْ بِــأَنَّ الْأَصــْدِقَاءَ ثَلاثَــةٌ
وَمــا كُــلُّ مَـنْ آخَيْتَـهُ بِصـَدِيقِ
وَأَصـْفاهُمُ وُدّاً أَخُـو الطَّبْـعِ مِنْهُمُ
وَأَثْبَتُهُــمْ فِــي وَحْــدَةٍ وَفَرِيـقِ
فَــذلِكَ مَوْثُــوقٌ بِـهِ فِـي أُمُـورِهِ
وَفِـي كُـلِّ مـا حَـالٍ أَعَـزُّ وَثِيـقِ
وَأَكْـذَبُهُمْ وُدّاً أَخُـو الكَـأْسِ إِنَّـهُ
صـــَدِيقُ صـــَبُوحٍ دائِمٍ وَغُبُــوقِ
وَبَيْنَهُمـا الْمُضـْطَرُّ يَلْتَمِـسُ الَّتِـي
جَميعُهُــمُ فِيهــا بِكُــلِّ طَرِيــقِ
فَــذاكَ تُــدانِيهِ فَتُــدْنِيهِ مَـرَّةً
وَتَجْفُـوهُ أٌخْـرَى مِنْـكَ فِعْـلَ رَفِيقِ
تُكافِيهِ فِي الْحالاتِ ما كانَ يَرْتَجِي
وَتَحْـذَرُ مِنْـهُ الْقُـرْبَ عِنْـدَ مَضِيقِ
وَكُلُّهُــمُ فِـي طَبْعِـهِ يَحْـذَرُ الَّتِـي
تَضــُرُّ وَيَرْجُـو النَّفْـعَ كُـلَّ شـُرُوقِ
هُوَ رَبيعةُ بنُ عامِرِ بنِ أُنَيْفِ الدَّارِمِيِّ التَّمِيمِيِّ، غَلَبَ عَلَيهِ لَقَبُ (مِسْكِين) لِأَبياتٍ قالَها، وهوَ شاعِرٌ أُمَوِيٌّ مُجيدٌ مِنَ العِراقِ، كانَ يَفِدُ على الخُلفاءِ والْأُمراءِ، قَدِمَ على مُعاويةَ ومَدَحهُ وسَأَلَهُ أَنْ يَفْرِضَ لَهُ فَأَبَى ثُمَّ عادَ فَأَعْطاهُ، وَكانَ مِسكِينٌ مُقرَّباً مِن يَزيدَ بنِ مُعاويَةَ فكانَ يزيدُ يَصِلُهُ ويَقُومُ بِحوائِجِهِ عِندَ أَبِيهِ، وَقَد رَثَى مسكينٌ زيادَ بنَ أَبيهِ فَرَدَّ عليهِ الْفَرَزْدَقُ فَتَهاجَيا ثُمَّ تَكافّا، تُوفِّيَ نَحوَ سَنَةِ 89 لِلْهِجْرَةِ.