
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فَـإِنْ يَبْـلَ الشـَّبابُ فَكُـلُّ شـَيْءٍ
سـَمِعْتَ بِـهِ سـِوَى الرَّحْمَـنِ بَالِ
أَلا إِنَّ الشــَّبابَ ثِيَــابُ لُبْــسٍ
وَمــا الأَمْــوالُ إِلَّا كَــالظِّلالِ
وَمــا أَدْرِي وَإِنْ جَـامَعْتُ قَوْمـاً
أَفِيهِـمْ بُغْيَتِـي أَمْ فِي الزِّيالِ
وَحامِلَــةٌ وَمــا تَــدْرِي أَفِيـهِ
يَكُـونُ نَجاحُهـا أَمْ فِي الْحِيالِ
لَعَلَّـكَ يَا ابْنَ فَرْخِ اللُّؤْمِ تَرْجُو
زَوالَ الرّاسـِياتِ مِـنَ الْجِبـالِ
فَإِنَّـكَ لَـنْ تَنـالَ الْمَجْـدَ حَتَّـى
تَـرُدَّ الْماضـِياتِ مِـنَ اللَّيالِي
أَبِــي مُضـَرُ الَّـذِي حُـدِّثْتَ عَنْـهُ
وَكُــلُّ رَبِيعَـةَ الْأَمْرَيـنِ خَـالِي
وَإِنِّــي حِيـنَ أُنْسـَبُ مِـنْ تَمِيـمٍ
لَفِـي الشـُّمِّ الشَّمارِيخِ الطِّوالِ
وَآبــائِي بَنُـو عُـدْسِ بْـنِ زَيْـدٍ
وَخـالِي البِشـْرُ بِشـْرُ بَنِي هِلالِ
كَسـَانِي غُرَّتِـي عَمْـرُو بْـنُ عَمْرٍو
وَرَدّانِـــي زُرارَةُ بِالْفِعـــالِ
كَفــانِي حــاجِبٌ كِسـْرَى وَقَوْمـاً
هُمُ الْبِيضُ الْكِرامُ ذَوُو السِّبالِ
وَســارَ عُطــارِدٌ حَتَّــى أَتَـاهُمْ
فَـأَعْطُوهُ الْمُنَـى غَيْـرَ انْتِحالِ
وَذُو القَرْنَيْــنِ آخــاهُ لَقِيــطٌ
وَكــانَ صــَفِيُّهُ دُونَ الرِّجــالِ
هُمــا حُبِيــا بِــدِيباجٍ كَرِيـمٍ
وَيـــاقُوتٍ يُفَصــَّلُ بِالْمَحــالِ
وَكـانَ الْحـازِمُ الْقَعْقـاعُ مِنّـا
لِـزازَ الْخَصـْمِ وَالْأَمْـرِ الْفِصالِ
شــُرَيْحٌ فــارِسُ النُّعْمـانِ جَـدِّي
وَنازِلُهــا إِذا دُعِيَــتْ نِـزالِ
وَقاتِــلُ خــالِهِ بِــأَبِيهِ مِنّـا
سـَماعَةُ لَـمْ يَبِـعْ حَسـَباً بِمالِ
ونَـدْمانُ ابْـنِ جَفْنَـةَ كانَ خَالِيَ
فَفــارَقَهُ وَلَيْــسَ لَــهُ بِقـالِ
وَيَــوْمٍ مُظْلِــمٍ لِبَنِــي تَمِيــمٍ
جَلَوْنــا شَمْسـَهُ وَالْكَعْـبُ عَـالِ
نَحُــثُّ الْمَجْـدَ قَـدْ عَلِمَـتْ مَعَـدٌّ
وَنُغْلِـي الْمَجْـدَ إِنَّ الْمَجْدَ غَالِ
دَعَتْنــا الحَنْظَليَّـةُ إِذْ لَحِقْنـا
وَقَـدْ حُمِلَـتْ عَلـى حِمْـلٍ ثِقـالِ
فَأَدْرَكَهــا وَلَــمْ يَعْـدِلْ شـُرَيْحٌ
وَأَعْـوَجُ عِنْـدَ مُخْتَلَـفِ الْعَوَالِي
فَغِرْنــا إِنَّ غَيْرَتَنــا كَــذاكُمْ
إِذا بَـرَزَ النِّسـاءُ مِنَ الْحِجالِ
مَتَـى نَأْسـِرْ وَنُؤْسـَرْ فِـي أُنـاسٍ
وَيُوجَــعُ كُلَّمـا عَقْـدِ الْحِبـالِ
فَنَحْــنُ الـذَّائِدُونَ إِذا بُـدِئْنا
وَلا يَرْضــَوْنَ مِنَّــا بِالْبِــدالِ
فَــدَعْ قَـوْمِي وَقَوْمَـكَ لا تُسـِئْنا
وَأَقْبِــلْ لِلتَّمَجُّــدِ وَالْفِعــالِ
كِلانــا شــاعِرٌ مِــنْ حَـيِّ صـِدْقٍ
وَلكِــنَّ الرَّحـا فَـوْقَ الثِّقـالِ
وَحَكِّـــمْ دَغْفَلاً نَرْحَـــلْ إِلَيــهِ
وَلا تُــرِحِ الْمَطِــيَّ مِـنَ الْكَلالِ
تَعَـالَ إِلـى النُّبُـوَّةِ مِـنْ قُرَيْشٍ
وَأَكْـرِمْ مَـنْ عَلا سـُقَبَ الرِّحـالِ
هُـمُ الْحُكَمـاءُ قَـدْ عَلِمَـتْ مَعَـدٌّ
وَيَشـْفَى العِـيُّ وَيْحَـكَ بِالسـُّؤالِ
وَإِلَّا فَاعْتَمِــدْ ســُوقاً كِرامــاً
يُفَضــِّلُ فَــوْقَ سـَجْلِكُمُ سـِجالِي
تَعـالَ إِلـى بَنِي الْكَوّاءِ يَقْضُوا
بِعِلْمِهِــمُ بِأَنْســابِ الرِّجــالِ
تَعـالَ إِلـى ابْـنِ مَـذْعُورٍ شِهابٍ
يُخَبِّــرُ بِالسـَّوافِلِ وَالْعَـوالِي
وَعِنْــدَ الْكَيِّــسِ النِّمْـرِيِّ عِلْـمٌ
وَلَـوْ أَمْسـَى بمُنْخَـرَقِ الشـِّمالِ
كَــأَنَّ قُــدُورَ قَـوْمِي كُـلَّ يَـوْمٍ
قِيــانُ التُّـرْكِ مُلْبَسـَةَ الْجَلالِ
أَمــامَ الْحَــيِّ تَحْمِلُهـا أَثـافٍ
مُلَمْلَمَــةً كَاثْبــاجِ الرِّمــالِ
كَــأَنَّ الْمُوْقِــدِينَ لَهـا جِمـالٌ
طَلاهـا الزِّفْـتَ وَالْقِطْرانَ طالِي
بِأَيْــدِيهِمْ مَغــارِفُ مِـنْ حَدِيـدٍ
أُشــَبِّهُها مُقَيَّــرَةَ الــدَّوالِي
أَتُوعِــدُنِي وَأَنْــتَ بِـذاتِ عِـرْقٍ
وَقَــدْ غُصـَّتْ تِهامَـةُ بِالرِّجـالِ
وَقَـدْ سـالَ الْفِجـاجُ فِجـاجُ نَجْدٍ
بِجُـرْدِ الْخَيْـلِ وَالْأَسـَلِ النِّهـالِ
هُوَ رَبيعةُ بنُ عامِرِ بنِ أُنَيْفِ الدَّارِمِيِّ التَّمِيمِيِّ، غَلَبَ عَلَيهِ لَقَبُ (مِسْكِين) لِأَبياتٍ قالَها، وهوَ شاعِرٌ أُمَوِيٌّ مُجيدٌ مِنَ العِراقِ، كانَ يَفِدُ على الخُلفاءِ والْأُمراءِ، قَدِمَ على مُعاويةَ ومَدَحهُ وسَأَلَهُ أَنْ يَفْرِضَ لَهُ فَأَبَى ثُمَّ عادَ فَأَعْطاهُ، وَكانَ مِسكِينٌ مُقرَّباً مِن يَزيدَ بنِ مُعاويَةَ فكانَ يزيدُ يَصِلُهُ ويَقُومُ بِحوائِجِهِ عِندَ أَبِيهِ، وَقَد رَثَى مسكينٌ زيادَ بنَ أَبيهِ فَرَدَّ عليهِ الْفَرَزْدَقُ فَتَهاجَيا ثُمَّ تَكافّا، تُوفِّيَ نَحوَ سَنَةِ 89 لِلْهِجْرَةِ.