
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أُنِيخَ مَسْحُولٌ مَعَ الصُّبَّارِ
مَلالَةَ الْمَأْسُورِ لِلْإِسارِ
يُفْني جَمِيعَ اللَّيْلِ بالتَّزْفارِ
وَعَبْراتِ الشَّوْقِ بِالْإِدْرارِ
نَظارِ أَنْ أَرْكَبَهُ نَظارِ
وَلَوْ يَقِرُّ كانَ ذا قَرارِ
صَبابَةً فِي أَثَرِ السُّفَّارِ
وَانْهَمَّ هامُومُ السَّدِيفِ الوارِي
عَنْ جَرْزٍ مِنْهُ وَجَوْزٍ عارِ
وَانْضَمَّ كَشْحاهُ مِنَ الْمِضْمارِ
وَآضَ مِثْلَ الْمَسَدِ الْمُغارِ
يَشُقُّ دَوْحَ الْجَوْزِ وَالصِّنّارِ
بِسَلْجَمٍ يَحُطُّ فِي السِّفارِ
كَأَنَّهُ إِذْ ضَمَّهُ أَمْرارِي
قُرْقُورُ ساجٍ فِي دُجَيْلٍ جارِ
مُخْرَوِّطاً جاءَ مِنَ الْأَطْرارِ
داناهُ تَضْبِيبٌ وَعَضُّ قارِ
مِنْ خَشَبِ النَّجَّارِ وَالنَّجَّارِ
فَوْتَ الْعِراقِ ضامِنَ السُّفَّارِ
وَلاحَ ضَوْءُ مِنْ سُهَيْلٍ سارِ
حُرِّ الْجَبِينِ نازِحِ الْمَغارِ
يُهالُ مَنْ فَرْقَعَةِ القَصَّارِ
وَمِنْ مُغَنٍّ بَرْبَرَ الْبَرْبارِ
وَزَجَلِ الْقِطارِ وَالْقِطارِ
يا رَبِّ لا أَدْرِي وَأَنْتَ الدَّارِي
كُلُّ امْرِئٍ مِنْكَ عَلى مِقْدارِ
أَعابِرانِ نَحْنُ في العُبَّارِ
أَمْ غابِرانِ نَحْنُ في الغُبَّارِ
هو عَبْدُ اللهِ بن رؤبة التَّميميّ، أبو الشَّعثاء، شاعرٌ مُخضْرم، توفِّي في خلافةِ الوليدِ بن عبد المَلِك سنة 90هـ/ 708م. كانَ أوّل من أطالَ الرَّجَز، اشْتُهر بالفصاحةِ والبلاغةِ، وقد استُشهدَ كثيرًا بأراجِيزِه في كتبِ الأدب واللّغة، وصنَّفه الأصْمعيُّ من أَشعر الرُّجَّاز.