
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلَمْ يَكُنْ أَشَدَّ قَوْمٍ رَحْضا
سَرَّاءَهُمْ وَالْأَخْبَثَيْنَ رَكْضَا
إِذْ رَكَضُوا وَالْأَضْعَفَيْنَ قَبْضا
حِينَ أَطالُوا فِي الْأُمُورِ الْمَخْضا
ثُمَّ اصْطَفَوْها غَدْرَةً وَنَقْضا
فَانْقَضَّ بِالنُّحُوسِ حِينَ انْقَضَّا
وَرَهِبُوا النَّقْضَ فَلاقَوْا نَقْضا
فَجَمَّعُوا مِنْهُمْ قَضِيضاً قَضَّا
جاءُوا مُخِلِّينَ فَلاقَوْا حَمْضا
طاغِينَ لا يَزْجُرُ بَعْضٌ بَعْضا
عَنْ خَطَأٍ وَلا سَفِيهٍ حَضَّا
إِذا اسْتَحَثُّوا مُبْطِئاً أَرَضَّا
وَإِنْ عَلَوْا مِنْ بَعْدِ أَرْضٍ أَرْضَا
حَسِبْتَهُمْ زادُوا عَلَيْها عَرْضَا
مِنْ أَوْعياتِ الْكُثْرِ ثُمَّ خَفْضَا
لِيَمْلَؤُوا مِنْ بَعْدِ غَمْضٍ غَمْضَا
بِلَجِبٍ عَرْضٍ يُباري عَرْضا
فَوَجَدُوا الحَجَّاجَ يَأْبَى الهَضَّا
لا فانِياً وَلا حَدِيثاً غَضَّا
وَمِنْ صَريحِ الْأَكْرَمِينَ مَحْضا
ثَبْتاً إِذا كانَ الْمَقامُ دَحْضَا
وَلِلْجُيوشِ قَبْلَهُمْ مِهَضَّا
غَداةَ يَسْقِيهِمْ صَبُوحاً مَضَّا
بِالْمَشْرَفيَّاتِ وَطَعْناً وَخْضَا
يَمْضِي إِلى عاصِي الْعُروقِ النَّحْضا
حَتَّى اشْفَتَرُّوا خَرَزاً مُرْفَضَّا
مُلَحِّباً أَوْ سابِقِينَ جَرْضا
يَجْزِيهِمُ بِكُلِّ قَرْضٍ قَرْضَا
وَتارَةً يُسَلَّفُونَ فَرْضَا
حَتَّى تَقَضَّى الْقَدَرُ الْمُقَضَّى
ضَرْباً هَذا ذَيْكَ وَطَعْناً وَخْضَا
صَقْعاً إِذا صابَ الرُّؤُوسَ رَضَّا
أَعْلَى الطِّرَاقَيْنِ وَطَعْناً مِضَّا
هو عَبْدُ اللهِ بن رؤبة التَّميميّ، أبو الشَّعثاء، شاعرٌ مُخضْرم، توفِّي في خلافةِ الوليدِ بن عبد المَلِك سنة 90هـ/ 708م. كانَ أوّل من أطالَ الرَّجَز، اشْتُهر بالفصاحةِ والبلاغةِ، وقد استُشهدَ كثيرًا بأراجِيزِه في كتبِ الأدب واللّغة، وصنَّفه الأصْمعيُّ من أَشعر الرُّجَّاز.