
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَعِنِّـي عَلَـى بَيْضـَاءَ تَنْكَـلُّ عَـنْ بَرَدْ
وَتَمْشـِي عَلَـى هَـوْنٍ كَمِشْيَةِ ذِي الحَرَدْ
وَتَلْبَــسُ مِـنْ بَـزِّ العِـرَاقِ مَنَاصـِفاً
وَأَبْـرَادَ عَصـْبٍ مِـنْ مُهَلْهَلَـةِ الجَنَـدْ
إِذَا قُلْــتُ يَوْمــاً نَـوِّلِينِي تَبَسـَّمَتْ
وَقَـالَتْ لَعَمْـرُ اللـهِ لَوْ أَنَّهُ اقْتَصَدْ
سـَمَوْتُ إِلَيْهَـا بَعْـدَمَا نَـامَ بَعْلُهَـا
وَقَـدْ وَسـَّدَتْهُ الكَـفَّ فِي لَيْلَةِ الصَّرَدْ
أَشـَارَتْ بِطَـرْفِ العَيْـنِ أَهْلاً وَمَرْحَبـاً
سـَنُعْطَى الّذِي نَهْوَى عَلَى رَغْمِ مَنْ حَسَدْ
أَلَسـْتَ تَـرَى مَـنْ حَوْلَنَـا مِـنْ عَدُوِّنَا
وَكُــلَّ غُلَامٍ شــَامِخِ الأَنْـفِ قَـدْ مَـرَدْ
فَقُلْــتُ لَهَـا إِنِّـي امْـرُؤٌ فـاعْلَمِنَّهُ
إِذَا ما أَخَذْتُ السَّيْفَ لَمْ أَحْفِلْ العَدَدْ
بَنَــى لِـيَ إِسـْمَاعِيلُ مَجْـداً مُـؤَثَّلاً
وَعَبْـــدُ كُلَالٍ قَبْلَــهُ وَأَبُــو جَمَــد
تُطِيــفُ عَلَيْنَــا قَهْـوَةٌ فِـي زُجَاجَـةٍ
تُرِيـكَ جَبَـانَ القَـوْمِ أَمْضَى مِنَ الأَسَدْ
هُوَ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ إِسْماعِيلَ بنِ عَبدِ كُلال، مِنْ أَهْلِ صَنعاءَ مِنَ الأَبْناءِ، وَقِيلَ أَصْلُهُ مِنَ الفُرْسِ الَّذِينَ قَدِمُوا إِلى اليَمَنِ، غَلَبَ عليهِ لَقَبُ وَضَّاحِ اليَمَنِ لِجمالِهِ وَبَهائِهِ، وَهُوَ مِنْ شُعراءِ العَصْرِ الأُمَوِيِّ، كانَ جَميلَ الطَّلعَةِ يَتَقَنَّعُ فِي المَواسِمِ، وامْتازَ بِرقَّةِ غَزَلِهِ، وَلَهُ أَخْبارٌ مَعَ عَشِيقَةٍ لَهُ اسْمُها رَوضَةُ، ويُرْوَى أنَّه قُتِلَ بَعدَ أَنْ تَغَزَّلَ بِأُمِّ البَنِينِ زَوجَةِ الْخَلِيفَةِ الوَلِيدِ بنِ عَبدِ المَلِكِ حِينَ قَدمَ مَكَّةَ حاجَّاً، وكانَتْ وَفاتُهُ نَحوَ عامِ 90 لِلْهِجْرَةِ.