
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ذَكَـرَ النـاسُ دارَ نَصـرٍ لِزَريـا
بَ وَأَهَـــلَّ لِنَيلِهـــا زِريــابُ
هَكَــذا قَــدَّرَ الإِلَـهُ وَقَـد تَـج
ري بِمـــا لا تَظُنُّــهُ الأَســبابُ
أَخرَجـوهُ مِنهـا إِلـى مَسـكَنٍ لَي
سَ عَلَيــهِ إِلّا التُــرابَ حِجــابُ
لا يُجيـبُ الـداعيهِ فيـهِ وَلا يَر
جِــعُ مِــن عِنـدِهِ إِلَيـهِ جَـوابُ
وَتَغـــانَت المَراكِـــبُ عنـــهُ
وَأُميلَــت إِلـى سـَواهُ الرِكـابُ
لَيسَ مَعَهُ مَن كانَ ما كانَ قَد جَمْ
مَــــعَ إِلّا ثَلاثَــــةٌ أَثـــوابُ
وَتَلاشـــى جَميـــعُ ذاكَ فَلَمّــا
يَبـــقَ إِلّا ثَــوابُهُ أَو عِقــابُ
عَســكَرٌ جَنَّــدوا فَلَيـسَ بِمَـأذو
نٍ لَهُـم عَنـهُ إِن يَكـونَ الحِسابُ
فَرَأَيـتُ الرِقـابَ مِـن أَهلِـهِ ذَلْ
لَــت وَعَـزَّت مِـن آخَريـنَ رقـابُ
وَكَـذاكَ الزَمـانُ يَحـدُهُ فـي تَص
ريفِــهِ الـذُلُّ وَالبَلا وَالخَـرابُ
لَتَعَجَّبــتُ وَالَّــذي مِنـهُ أُعجِـب
تُ إِذا مــا نَظَـرتُ شـَيءٌ عُجـابُ
لَكَـأَنَّ الَّـذي تَـوَلّى الَّـذي كـا
نَ عَلَيـــهِ مُخَلَّـــدٌ لا يُـــرابُ
فِعلُـهُ بَعـدُهُ كَفِعـلِ اِمـرئٍ لَـي
سَ عَلَيــهِ بَعـدَ المَمـاتِ حِسـابُ
وَلَعَقــلُ الفَــتى صـَحيحٌ وَلكِـن
حَيَّرَتــــهُ الأَوراقُ وَالأَذهـــابُ
يحيى بن الحكم البكري الجياني المعروف بالغزال.شاعر مطبوع، من أهل الأندلس، امتاز نظمه الجيد الحسن بالفكاهة المستملحة.وكان جليل القدر مقرباً من أمراء الأندلس وملوكها من بني أمية.أرسله البعض منهم رسولاً إلى ملك الروم. وعرفه ابن دحية بالشاعر عبد الرحمن بن الحكم بن هشام.ووصفه بحدة الخاطر وبديهة الرأي وحسن الجواب والنجدة والإقدام والدخول والخروج من كل باب.